اختفاء حقن «البنسلين» وأدوية سيولة الدم والشلل الرعاش فى الإسكندرية.. و«الصيادلة»: نقص «الروماتيزم والضغط والأورام»

اختفاء حقن «البنسلين» وأدوية سيولة الدم والشلل الرعاش فى الإسكندرية.. و«الصيادلة»: نقص «الروماتيزم والضغط والأورام»
- أدوية الروماتيزم
- أمراض الدم
- أمراض الكلى
- ارتفاع سعر الدولار
- ارتفاع ضغط الدم
- الأمراض المزمنة
- نقص أدوية
- اختفاء أدوية
- أدوية الروماتيزم
- أمراض الدم
- أمراض الكلى
- ارتفاع سعر الدولار
- ارتفاع ضغط الدم
- الأمراض المزمنة
- نقص أدوية
- اختفاء أدوية
تزايدت شكاوى العديد من أهالى الإسكندرية بسبب اختفاء حقن «البنسلين» ممتد المفعول، وأدوية سيولة الدم والشلل الرعاش من معظم الصيدليات بالمدينة، على الرغم من أهمية تلك الأدوية لآلاف المصابين بـ«الميكروب السبحى»، والتهابات اللوز الصديدية، والحمى الروماتيزمية، وأمراض الكلى، وأمراض السعار، وغيرها من الأمراض التى تنتشر بين أبناء المحافظة، الأمر الذى أثار حالة من الاستياء والغضب بين عدد كبير من المرضى.
وعلمت «الوطن»، من مصدر مسئول فى إحدى شركات توزيع الأدوية بالإسكندرية، إن الأزمة اشتعلت بعد امتناع «شركة توزيع الأدوية»، عن صرف الحصة الشهرية من حقن «البنسلين» وأدوية سيولة الدم والشلل الرعاش، بدعوى نقص الأصناف، مع عدم تحديد موعد لاستئناف ضخ تلك الأصناف.
وقالت «عُليا فتحى»، 46 سنة، ربة منزل، إنها تعانى من الإصابة بـ«الميكروب السبحى» منذ أكثر من 20 سنة، واعتادت طوال تلك الفترة على تناول حقن «البنسلين»، لتجنب التعرض لوعكات صحية، خاصةً أنها تعانى أيضاً من بعض الأمراض المزمنة الأخرى، مثل السكرى وارتفاع ضغط الدم، وأكدت أن نقص «البنسلين» فى الصيدليات، يسبب أزمة حقيقية لعدد كبير من المرضى.
{long_qoute_1}
وأضاف «سليم مبروك»، 61 سنة، موظف بالمعاش، أنه وزوجته يعيشان على أدوية سيولة الدم، نظراً لأنه يعانى من انسداد فى شرايين القلب بنسبة تصل إلى 60%، بينما تعانى زوجته من انسداد فى بعض شرايين المخ، وقال إن عدم توافر هذه الأدوية فى الصيدليات قد يؤدى إلى زيادة احتمالية إصابته وزوجته بجلطات، قد تودى بحياتهما.
وقال «أدهم محمدين»، صاحب إحدى الصيدليات بمنطقة الإبراهيمية، وسط المدينة، إن شركات الأدوية عجزت عن توفير الكميات الشهرية التى تطلبها الصيدليات، اعتباراً من بداية شهر مارس الحالى، مما اضطر معظم الصيدليات إلى الاعتماد على ما تبقى لديها من مخزون الشهر الماضى، لتدبير احتياجات المرضى خلال الأسبوع الأول من مارس، إلا أنه بعد انتهاء الكميات المتوافرة، لم يعد أمام الصيدليات ما تقدمه للمرضى، وأضاف: «عن نفسى، أصرف قرابة 10 روشتات لمرضى يحتاجون البنسلين يومياً، وقرابة 4 مرضى يحتاجون إلى أدوية سيولة الدم، ومثلهم ممن يعانون الشلل الرعاش»، لافتاً إلى أنه يشعر بالحزن فى عيون المرضى، عندما يطلب أحدهم نوعاً من الأدوية ويعتذر له نظراً لعدم توافره، خاصة أن معظم بدائل تلك الأصناف غير متوفرة، ولا تكون بنفس الفاعلية. ومن جانبه، أكد نقيب الصيادلة بالإسكندرية، الدكتور محمد أنسى الشافعى، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن «أزمة نقص الأدوية مستمرة، وأنها تمر فقط بمنحنيات صعود وهبوط»، مشيراً إلى أن أهم أسبابها يرجع إلى «تباطؤ الشركات المصنعة فى إنتاج كميات تغطى طلب السوق، بدعوى ارتفاع سعر الدولار، وصعوبة استيراد الكميات المطلوبة من المادة الخام، بالإضافة إلى احتكار الشركات الموزعة لأصناف بعينها»، ولفت إلى أن أبرز العقاقير الناقصة فى السوق هى أدوية الروماتيزم كعقار «البنسلين»، وأدوية سيولة الدم كعقار «الكلسكان»، وأدوية الشلل الرعاش، وغيرها من أدوية ضغط الدم والأورام.
أما رئيس شعبة الصيادلة بالغرفة التجارية بالإسكندرية، الدكتور سمير صديق، فقد أكد أن حقن «البنسلين» ضمن أصناف كثيرة من الأدوية لا تتوافر فى السوق والصيدليات، رغم أهميتها لآلاف المرضى، وأضاف فى تصريحاته لـ«الوطن» أن «الأدوية الناقصة لا يمكن الاستغناء عنها بالنسبة للمرضى، خاصة أنها تعالج مرضى الأورام والقلب والضغط والسكر وأمراض الدم»، كما لفت إلى أن الأدوية البديلة الموجودة فى الصيدليات إما «مستوردة وباهظة الثمن»، أو «مجهولة المصدر».
وأشار «صديق» إلى أن مجلس الوزراء وافق على الاقتراح الذى كان قد تقدم به، بصفته رئيساً لشعبة الأدوية بالغرفة التجارية، بإنشاء «هيئة تكنولوجية» لصناعة الأدوية فى مصر، وأكد أنه فى حالة إذا ما أصبح هذا المقترح واقعاً على الأرض، سوف يغنى مصر عن شراء المادة الفعالة من الخارج، وبالتالى توفير العملة الصعبة ودعم الاقتصاد الوطنى، بالإضافة إلى القضاء على أزمة نواقص الأدوية من جذورها نهائياً.
اختفاء بعض الأدوية يؤثر على صحة آلاف المرضى