الرئيس العراقي يدعو إلى لقاءات "عاجلة" مع أربيل لحل أزمة الميزانية

الرئيس العراقي يدعو إلى لقاءات "عاجلة" مع أربيل لحل أزمة الميزانية
دعا الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، اليوم الإثنين، إلى عقد لقاءات "عاجلة" بين كبار المسؤولين في الحكومة الاتحادية وإقليم شمالي البلاد، إثر تصاعد حدة الخلافات بين الجانبين بسبب الميزانية المالية لعام 2018، بحسب ما نقلته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.
وجاءت دعوة الرئيس العراقي على هامش لقائه مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في بغداد، يان كوبيتش، وفق بيان للرئاسة.
وأقر مجلس النواب، السبت الماضي، الميزانية المالية للبلاد، لعام 2018، بنحو 88 مليار دولار أمريكي، وسط مقاطعة نواب إقليم الشمال، احتجاجًا على خفض نسبة الإقليم في الميزانية من 17% إلى 12.6%.
وقالت الرئاسة العراقية، في بيان، إن معصوم دعا، خلال لقائه كوبيتش، إلى "عقد لقاءات عاجلة ومتواصلة على أعلى المستويات بين بغداد وأربيل".
وشدد الرئيس على "اعتماد الحوار والالتزام التام بالدستور، لحل كافة المشاكل والخلافات الطارئة، بما يسهم في دعم استقرار وتطور العملية السياسية، والحفاظ على وحدة جميع مكونات شعبنا".
ودعا إلى "مضاعفة الجهود لحل المشاكل العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، وأهمية بذل أي مسعى لتقريب وجهات النظر توافقيًا بين الجانبين، لتلافي أي تفاقم في العلاقات المتأزمة بين بغداد وأربيل، نتيجة التصويت على الموازنة العامة الاتحادية للعام 2018".
وانتقد مجلس وزراء إقليم الشمال، أمس، خفض حصته من الميزانية، قائلًا إن "تمرير قانون الموازنة الاتحادية انتهاك صريح لمبدأي الشراكة والتوافق اللذين بني على أساسهما العراق الجديد".
وقرر المجلس عقد اجتماع مشترك، في الأيام القليلة القادمة، مع برلمان الإقليم والأطراف السياسية، للبحث في هذه المسألة واتخاذ قرار بشأنها، مع تلويح البعض بإمكانية سحب الإقليم لممثليه في البرلمان والحكومة ببغداد، ومقاطعة الانتخابات البرلمانية، المقررة في 12 مايو المقبل.
وتوجد خلافات عالقة بين الجانبين منذ سنوات يتعلق بعضها بمناطق متنازع عليها، وإدارة الثروة النفطية، وتمويل قوات الإقليم (البيشمركة).
وتفاقمت حدة الخلافات بين بغداد وأربيل عقب إجراء الإقليم، في سبتمبر الماضي، استفتاءً باطلًا للانفصال عن العراق، وهو ما رفضته الحكومة الاتحادية، وفرضت عقوبات على الإقليم، بينها حظر تسيير رحلات دولية من وإلى مطاري أربيل والسليمانية في الإقليم.