شوقي السيد: تعديل الدستور لا يعني قداسة النصوص الموجودة.. وخلاف "الخمسين" نظري
وصف الدكتور شوقي السيد، الفقيه القانوني والدستوري، الجدل المثار في لجنة الخمسين حول تعديل مواد الدستور المُعطل أو وضع آخر جديد للبلاد، بأنه "مجرد خلاف نظري لا يجب أن يستغرق وقتًا"، مشيرًا إلى أن ليست له أي آثار عملية؛ لأن كلمة تعديل بمعناها الواسع تشمل إضافة مواد جديدة وحذف مواد قائمة وتعديل أخرى موجودة؛ للوصول في النهاية إلى نصوص جديدة في مشروع الدستور.
وأعرب السيد، خلال تصريح خاص لـ"الوطن"، عن تأييده لفكرة المطالبة بوضع دستور جديد؛ لأن ذلك يعكس الغضب الشديد من الدستور المعطل، الذي سيطرت عليه جماعة الإخوان وتم وضعه في فجر الليل، مشددًا على ضرورة أن يكون ذلك الخلاف الدائر بلجنة الخمسين في موقعه الطبيعي، وأن تبادر اللجنة بعرض المشروع المقدم لها بدءً من "الديباجة" وحتى آخر مادة في المشروع، ولها أن تعدل وتضيف وتحذف ما تشاء.
وطالب الفقيه القانوني والدستوري بضرورة أن تستعين اللجنة بالحوار المجتمعي البنّاء وألا يكون الخلاف حادًا، مشيرًا إلى أن لجنة العشرة قدّرت ذلك الخلاف في بداية جلساتها، وانتهت إلى أن كلمة "تعديل" لا تعني قداسة النصوص الموجودة ولكن تشمل الاستعانة بالتراث الدستوري الكبير، وأن تضع اللجنة نصوصًا جديدة وتحذف غيرها.