«إخوان ليبيا» يتظاهرون لدعم عمليات إرهابية ضد مصر والسعودية والإمارات

كتب: محمد حسن عامر

«إخوان ليبيا» يتظاهرون لدعم عمليات إرهابية ضد مصر والسعودية والإمارات

«إخوان ليبيا» يتظاهرون لدعم عمليات إرهابية ضد مصر والسعودية والإمارات

تظاهر عدد من عناصر جماعة الإخوان فى ليبيا وعدد من الموالين لما يعرف بـ«مجلس الحكماء والشورى»، مساء أمس الأول، بساحة مسجد «الشيخ امحمد» فى مدينة «مصراتة» الليبية ضد قرار حكومة الوفاق بوقف عضو شورى جماعة الإخوان عبدالعزيز السيوى عن الخطابة بذات المسجد، بعد خطبة دعا فيها للقيام بعمليات إرهابية عنيفة داخل مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة، وهى نفسها الدول المقاطعة لقطر منذ يونيو 2017. ودعا المتظاهرون، فى بيان مكتوب وفق صحيفة «المرصد» الليبية، «السيوى» إلى ضرب قرار حكومة الوفاق عرض الحائط والاستمرار فى عمله وإلقاء الخطب المناهضة لعمليات الجيش الليبى والحكم فى مصر.

{long_qoute_1}

واتهم المتظاهرون حكومة الوفاق بالكيل بمكيالين عبر تصيد كلمة قالها «السيوى» فى خطبة جمعة، وقالوا إن «إذاعات الفتنة استخدمت هذه الكلمة للتحريض على الثورة، بينما تسكت الحكومة على مختلف الجرائم العلنية الأخرى وعلى هذه الإذاعات التى تبث من الداخل والخارج وتحارب كل الثورة وشخوصها ومدنها»، بحسب البيان.

واعتبر المتظاهرون قرار وقف «السيوى» عن الخطابة ليس مجرد قرار إدارى بل يعتبر تدخلاً من حكومة الوفاق ورسالة تهديد إلى مدينة مصراتة ومحاولة لإسكات صوت الثورة فيها، وفقاً لهم. وتابع البيان: «نؤكد أنه عندما تكون هناك حكومة تسعى لتحقيق أهداف الثورة وتسيطر على كامل تراب الوطن وتعمل مع الجميع بذات المستوى، فإن أهالى مصراتة سيكونون أول الممتثلين لتعليماتها وسيساعدونها فى فرض الأمن وبسط السيطرة وتحقيق الأهداف الوطنية بعيداً عن الأجندة الجهوية والحزبية والفكرية».

وفى تسجيل مصور تم تداوله لجانب من المظاهرة، أعلنت كوادر الإخوان المشاركة فيها التأييد المطلق لدعوات «السيوى» بشن عمليات إرهابية فى الدول الثلاث. واعتبر هؤلاء المحتجون أن دعوتهم لهجمات فى مصر والإمارات والسعودية «كلمة حق فى زمن قل فيه قولها». كما اتهم «المحتجون» حكومة الوفاق بشق الصف وإشعال الفتن فى البلاد، وفق ما جاء فى الفيديو المصور لتلك التظاهرة. وقال عضو مجلس النواب الليبى عن مدينة «مصراتة» محمد الرعيض، فى اتصال لـ«الوطن»، إن «هؤلاء ربما يكونون خرجوا بتصريحاتهم هذه فى منطقة مختفية لا يراهم أحد، لأن لو هؤلاء خرجوا فى شوارع معروفة لضربناهم وكسرنا عظامهم». وأضاف «الرعيض»: «نحن فى مصراتة ندعم أمن مصر واستقرارها، ولا يوجد فى الشعب الليبى إنسان عاقل يدعم الهجمات الإرهابية على مصر، ولا نقبل بهذا، وهذا هو الاتجاه العام كذلك فى مدينة مصراتة». وقال النائب الليبى: «هذه الأمور إن وقعت فهى تحركات فردية من قبَل بعض العناصر المعدودة، وأؤكد لكم دعمنا الكامل لمصر فى حربها على الإرهاب، وضد الهجمات الإرهابية المؤسفة التى تطال أهلنا فى مصر من وقت للثانى».

من جهته، قال اللواء محمد الغصرى، الناطق باسم قوات «البنيان المرصوص» التابعة لحكومة الوفاق الوطنى، فى اتصال لـ«الوطن»، إن «هذه الدعوات دعوات فردية ولا تمثل إلا من يقوم بالدعوة لها أو التصريح بها». وأضاف: «نحن بالنسبة لنا ولأى قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطنى وكذلك بالنسبة لحكومة الوفاق الوطنى نرفض هذه التصريحات، ولا يمكن ولو للحظة واحدة أن نكون طرفاً فى أى حادث يستهدف أمن مصر وترابها وشعبها». وقال «الغصرى»: «نؤكد دعمنا لمصر فى حربها على الإرهاب، وليبيا لن تكون طرفاً فى مكروه يطول مصر، وهذه الدعوات فردية ومرفوضة».

فى سياق آخر، دعا نشطاء، أمس، إلى احتجاجات فى العاصمة الليبية «طرابلس»، احتجاجاً على أوضاع المعيشة الصعبة فى البلاد، ضد حكومة الوفاق الوطنى. ويعانى سكان العاصمة من أوضاع معيشية صعبة فى ظل حكومة الوفاق الوطنى، وتتكرر الاحتجاجات من وقت لآخر ضد الحكومة.


مواضيع متعلقة