«داعش» يتآمر مع إخوان ليبيا ضد مصر.. وينظم عرضاً عسكرياً بـ«سرت»
عقد تنظيم داعش الإرهابى فى ليبيا اجتماعاً مع مجلس شورى المجاهدين فى مدينة درنة وعدد من الميليشيات المسلحة، من بينها ما يسمى «فجر ليبيا» التى تضم مقاتلين من تنظيم الإخوان بهدف التجهيز لعمليات إرهابية جديدة ضد مصر، رداً على العمليات العسكرية التى تشنها القوات المسلحة المصرية ضد معاقل التنظيم، فيما نظم عناصره عرضاً عسكرياً فى مدينة سرت.
وقال أبوعبدالله الليبى، أحد مقاتلى داعش، إن قيادات الدولة الإسلامية اجتمعوا مع مجلس شورى المجاهدين فى درنة، والجماعات الإسلامية الأخرى، من بينها فجر ليبيا (التى تضم تنظيم الإخوان)، استعداداً للرد على غارات من وصفه بـ«جيش السيسى».
كما توعد التنظيم باستهداف المصريين الأقباط فى المدن الليبية، حيث قال أبومعاذ الليبى، أحد قياديى داعش: «المسلم المصرى الذى يعمل فى ليبيا أو الشام أو العراق أو أى دار هو معصوم الدم مثله مثل المسلم من أهل البلد لا يجوز الإقدام على سفك قطرة من دمه إلا ببرهان على (جاسوسية) أو موالاة للكفّار أو غيرها من المكفّرات»، وتابع الليبى، عبر أحد المواقع الجهادية: «أما الأقباط فلا عهد لهم عندنا إلا بدفع الجزية والاعتراف بالدولة الإسلامية، وإلا سيكون الذبح هو مصيرهم».
وقال أبومصعب التونسى، أحد مقاتلى تنظيم الدولة، إن «عناصر داعش سيطرت، مساء أمس الأول، على جامعة سرت (جامعة التحدى)، عقب تنظيم عناصرنا عرضاً عسكرياً فى شوارع سرت»، وأشار التونسى، عبر أحد المواقع الجهادية، إلى أن جنود الدولة الإسلامية، على حد تعبيره، حذروا الأهالى من مغادرة المنازل بعد صلاة العشاء ووجوب ارتداء الطالبات للحجاب، إضافة لفصل البنين عن البنات بالجامعة.
فى سياق مختلف، نشر «داعش»، عبر مواقعه الجهادية، فيديو وصوراً لتدريبات عناصره، زاعماً أنها استعداد لاقتحام العاصمة العراقية «بغداد»، وطالب أحد القيادات الداعشية، الذين ظهروا فى الفيديو، أثناء إلقائه خطبة وسط مجموعة من الملثمين، عناصر التنظيم بتطهير بغداد ممن سماهم أحفاد المجوس.
فى الوقت نفسه، أعلن «داعش» افتتاحه ولاية جديدة فى العراق تضم أجزاء من مدينتَى «نينوى» و«الفرات»، قائلاً، على صفحات مقربة من التنظيم من بينها شبكة «حق»، إن المدينة الجديدة تأتى لاستيعاب تمدد رقعة «دولة الخلافة الإسلامية»، وتناقلت حسابات تابعة لتنظيم الدولة بياناً للمكتب الإعلامى فى الولاية الجديدة التى أُطلق عليها اسم «ولاية الجزيرة»، جاء فيه: «نبشر المسلمين بافتتاح ولاية جديدة باسم ولاية الجزيرة، تضم مناطق سنجار، تل عبطة، المحلبية، تلعفر، زمار، البعاج، وغيرها». وأعلن العديد من أنصار التنظيم، على صفحات التواصل الاجتماعى، استغرابهم من المسمى الجديد للولاية، حيث إن مسمى «الجزيرة» يعود إلى المملكة العربية السعودية التى يوجد بها نسبة كبيرة من أنصار التنظيم فى الخارج، إلا أن أحدهم قال إن الاسم الجديد يأتى تفاؤلاً بقرب دخول التنظيم إلى السعودية، ويعتمدون فى تفاؤلهم على تداول الرؤى والقول بأن تفسير كلمة «الجزيرة» يعنى تحرير الجزيرة العربية على يد دولة الإسلام، وفق قولهم، .
فى المقابل، هاجم أبوقتادة الفلسطينى، أحد الرموز الجهادية المقربة من تنظيم القاعدة، تنظيم داعش فى عدة تدوينات له على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، واصفاً التنظيم بالضال والمبتدع والمجرم، وقال، مساء أمس الأول: «هذه دولة ضالة مبتدعة ومجرمة، فما وضعت يدها فى مكان إلا وأفسدته، وما اختارت خياراً إلا ارتد على مقاصدها بالدمار والإبطال، وهم من سقوط إلى سقوط، ومن إهانة إلى إهانة، فمثل هؤلاء نسأل الله تعالى أن يكفينا شرهم».
وكانت جبهة النصرة، فرع القاعدة فى سوريا، قد نقلت مقالات لأبوقتادة، يهاجم فيها داعش، فى كتاب أصدرته مؤخراً، بعنوان: «الدولة الإسلامية خلافة الاستبداد والفساد»، والذى يعد الهجوم الأكبر على تنظيم الدولة من قبَل القاعدة.