مشروعات «صهيونية» سابقة تقتطع من سيناء

مشروعات «صهيونية» سابقة تقتطع من سيناء
لم يكن مشروع البروفيسور «يهوشع بن آريه» الذى تنفرد «الوطن» بعرض تفاصيله وتبنته واشنطن مؤخراً، هو المشروع الأول ولا الوحيد لتسوية القضية الفلسطينية على حساب أراض عربية، فقد سبقه وتلاه عشرات المشروعات، وكان معظمها يخص تحديد حدود الدولة الفلسطينية مع الدولة اليهودية داخل حدود فلسطين التاريخية، وبعضها اعتمد على إعادة رسم حدود الأردن، لكن بعض هذه المشروعات تجاوز هذه الحلول إلى المساس بالحدود المصرية لتجعل من أراضى سيناء الفسيحة حلاً لأزمة الأراضى بين الفلسطينيين والمستوطنين اليهود. الملاحظة أن سيناء كانت فى قلب المشروع الصهيونى منذ بدايته فى القرن التاسع عشر، فمؤسس إسرائيل «تيودور هرتزل» أشار فى مذكراته إلى أن الدولة اليهودية التى يحلم بها تبدأ من النيل إلى الفرات، لتضم أجزاء كبيرة من مصر وكل بلاد الشام ومعظم العراق وشمال الكويت والسعودية. وقدّمت المنظمة الصهيونية العالمية سنة 1919 تصوراً لحدود الوطن القومى اليهودى، يشمل كل فلسطين الحالية وأجزاء من جنوب لبنان تبدأ من ساحل صيدا شرقاً مخترقة الحدود الحالية مع سوريا، ثم تتجه إلى الجنوب ضامة مناطق الجولان، ثم تخترق شرق الأردن على خط سكة حديد الحجاز تقريباً ضامة كل مناطق الأغوار وإربد وعجلون والسلط والكرك ومعان، وصولاً إلى العقبة على الحدود الحالية مع السعودية، ثم تتجه شمالاً باتجاه العريش على البحر الأبيض المتوسط ضامّةً أجزاء من شبه جزيرة سيناء المصرية. واعتبرت الحركة الصهيونية وقتها ذلك تصوراً واقعياً يلبى الاحتياجات الضرورية لإنشاء الوطن اليهودى.