رئيس «البيت الفنى»: «الإنتاج الحربى» تتولى تطوير المسارح المغلقة.. وتسلم «العائم» و«الليسيه» الشهر الحالى

كتب: إلهام زيدان

رئيس «البيت الفنى»: «الإنتاج الحربى» تتولى تطوير المسارح المغلقة.. وتسلم «العائم» و«الليسيه» الشهر الحالى

رئيس «البيت الفنى»: «الإنتاج الحربى» تتولى تطوير المسارح المغلقة.. وتسلم «العائم» و«الليسيه» الشهر الحالى

قال الفنان إسماعيل مختار، رئيس البيت الفنى للمسرح، إنه يعمل بالتعاون مع قطاعات وزارة الثقافة على حل مشكلة قلة عدد المسارح التابعة للبيت الفنى، فى إطار سياسة التكامل التى تتبناها الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، مشيراً إلى أنه تم التسلم المبدئى للمسرح العائم مؤخراً، حيث يجرى حالياً العمل على تجهيزات الحماية المدنية به، بالتوازى مع تطوير «الليسيه الحرية» بالإسكندرية.

{long_qoute_1}

وأعلن «مختار» فى حواره لـ«الوطن» عن تعاونه مع إدارة الثقافة الجماهيرية لتقديم العروض الاحترافية على مسارح قصور الثقافة بالأقاليم ابتداءً من أبريل المقبل، مشيراً إلى أن البيت الفنى بصدد تأسيس فرقة «الشمس» لذوى الاحتياجات الخاصة، وفرقة جديدة مختصة بالمسرح الموسيقى فى وقت لاحق، وإلى تفاصيل الحوار:

ما الأضرار التى لحقت بالمسرحيين بسبب توقف مسرحى «العائم» و«الليسيه الحرية» بالإسكندرية؟

- المسرحان كانا يستضيفان عروض فرقتى «الشباب» و«المسرح الكوميدى»، وتم إنتاج عروضهما على مسارح بديلة فى القاهرة والإسكندرية، حيث انتقلت جميع العروض إلى مسارح «ميامى» و«ملك» و«الحديقة الدولية»، و«بيرم التونسى» و«محمد عبدالوهاب»، بالإضافة إلى انتقال بروفات مسرح الشباب الذى توقف عن الإنتاج إلى خشبة مسرح «أوبرا ملك»، إلى جانب وجود مسارح يقام عليها أكثر من بروفة مثل المسرح القومى، فكل العوامل السابقة تسببت فى تقلص العروض المسرحية، فالمسارح المتوقفة مسلَّمة إلى هيئة الإنتاج الحربى، وتم تسلم المسرحين بشكل مبدئى هذا الأسبوع، وسنستلمهما نهائياً خلال أسبوعين.

وماذا عن المسرح العائم؟

- المسرح العائم لديه فرعان أحدهما بالإسكندرية، والآخر فى منطقة المنيل بالقاهرة وهو مغلق منذ عام وأربعة أشهر، وقد انتهت أعمال التطوير به، وتم التسلم الابتدائى للمسرح خلال الأسبوع الماضى، وتتبقى إجراءات الحماية المدنية، وستتم أيضاً من خلال جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة التى وضعت الخطة، وسيتم حالياً توفير الاعتمادات المالية، وسيتم العمل عليه بالتزامن مع تطوير مسرح الليسيه الحرية، ليصبح المسرح آمناً لاستقبال الجمهور.

وماذا عن «مسرح مصر» التابع للبيت الفنى؟

- هذا المسرح متوقف منذ فترة طويلة، وكان أرضاً فضاء مُتنازعاً عليها ولكننا تمكنا من تسلمها، من خلال الشئون القانونية التابعة للبيت الفنى التى نجحت فى إعادة الحق للوزارة، منذ ما يقرب من عامين ونصف، وتم الانتهاء من الإجراءات والرسوم، وبدأنا فى بناء القواعد الخرسانية منذ عام ونصف وانتهينا منها بواسطة القوات المسلحة، ونحن فى انتظار التمويل لعمل المرحلة الثانية بعد توفير الأموال اللازمة من الميزانية الجديدة لتجهيز المسرح، نظراً لأنها عملية مكلفة.

{long_qoute_2}

كم عدد العروض التى يقدمها البيت الفنى للمسرح خلال العام الواحد؟

- نقدم نحو 60 عملاً مسرحياً على مدار السنة بمسارح القطاع، ومتوسط عدد الجماهير التى تقبل على عروضنا من 300 إلى 400 ألف، ونأمل أن يزيد هذا الرقم بنسبة 100% على مدار 4 سنوات.

وماذا عن آخر التطورات فى مشروع فرقة «الشمس» لذوى الاحتياجات الخاصة؟ وهل هناك مشروعات أخرى؟

- «الشمس» فرقة تهتم بذوى الاحتياجات الخاصة وشعارها «النور منكم وإليكم»، وستبدأ أعمالها فى مطلع أول مارس المقبل، وهذه الفكرة تحمست لها وزيرة الثقافة بشكل كبير، حيث بدأنا فى التجهيزات القانونية والإدارية اللازمة لها، كما سيتم تأسيس مسرح الحديقة الدولية بشكل يتناسب مع جميع فئات ذوى القدرات الخاصة، إلى جانب عملنا على تدشين فرقة جديدة مختصة بالمسرح الموسيقى فى وقت لاحق.

كيف تقدم فرقة الشباب عروضها؟ وهل سيكون هناك بروتوكول تعاون مع أحد القطاعات؟

- لدينا 9 فرق مسرحية، وعروض فرقة الشباب صغيرة إلى حد ما، ويمكن الانتقال بها إلى مسارح الثقافة الجماهيرية، والوزارة تتبع حالياً سياسة التكامل بين قطاعاتها من خلال توجيهات الدكتورة إيناس عبدالدايم، وسنتعاون مع قصور الثقافة لتقديم العروض المناسبة على مسارحها فى الفترة المقبلة، كما سنتوسع فى الأقاليم حتى يصل المسرح إلى المواطن المصرى فى كل مكان، وسيكون هناك صور إضافية من التعاون مع الأوبرا والهناجر، وصندوق التنمية الثقافية، والفنون الشعبية، ولا نحتاج توقيع برتوكولات فى هذا الشأن فنحن وزارة واحدة.

هل ستشهد مسارح الأقاليم عروضاً جديدة من إنتاج البيت الفنى؟

- الفترة المقبلة ستشهد افتتاح عروض لأول مرة على مسارح الأقاليم، ومن الممكن أن تعرض بعد ذلك فى القاهرة، وذلك من خلال خطة التعاون اللوجيستية مع الثقافة الجماهيرية، حسب الأوقات المتاحة لديهم، فمسرح الطليعة والعرائس يصل إليهما الجمهور بصعوبة.

هل من الممكن أن تسافر فرق العروض الكبرى إلى الأقاليم خلال الفترة المقبلة؟

- ليس هناك مانع، لكن الأمر يتطلب التجهيز له بشكل جيد، وبخاصة أن بعض الفنانين ليسوا من أعضاء البيت الفنى.

تستمر بروفات عرضى «حدث فى بلاد السعادة» و«المعجنة» على مسرحى «السلام» و«القومى»، رغم تأجيل افتتاحهما أكثر من مرة.. ما تعليقك؟

- الميزانية لم تُعتمد بعد، وبروفات عرض «حدث فى بلاد السعادة» تتم على فترات وآخرها كان منذ شهرين فقط، وهذا عرض كبير نحاول اختيار وقت مناسب لافتتاحه بعيداً عن فترة الانتخابات المقبلة أو موسم الامتحانات، كما أن مسرحية «فرصة سعيدة» تعرض حالياً على مسرح «السلام»، وعرض «المعجنة» سيكون بعد عيد الفطر على المسرح القومى، الذى يعرض عليه حالياً مسرحية «اضحك لما تموت»، التى حظيت بإقبال جماهيرى جيد.

معظم المسارح تتركز فى وسط البلد، ولا يوجد أى مسرح بالمناطق الجديدة، كيف ستحل هذه الإشكالية؟

- لدينا مسرح الحديقة الدولية فى مدينة نصر، ومن المقرر أن نفتتح عليه عروض فرقة الشمس لذوى القدرات الخاصة التى ستنطلق قريباً، ولكننا نحتاج إلى مسارح فى مناطق أكتوبر والتجمع الخامس والقاهرة الجديدة والعبور والعاشر، وخصوصاً أن المسارح بالعتبة أصبحت محاطة بالباعة الجائلين ويصعب الوصول إليها.

وماذا عن وجود البيت الفنى فى الأقاليم؟

- سنوجد فى الأقاليم من خلال مسارح الثقافة الجماهيرية، لتقديم العروض الاحترافية التابعة للبيت الفنى بداية من أبريل المقبل، فهناك مسارح متميزة فى بعض المواقع، والأمر يحتاج إلى توفير سبل الإقامة والإعاشة.

ألا يفكر البيت الفنى للمسرح فى استعادة المسارح التى انضمت إلى الأوبرا مثل «الجمهورية»؟

- وزارة الثقافة تتيح جميع المواقع التابعة لها لفرق البيت الفنى للمسرح، فهى تسعى حالياً لتحقيق التكامل بين قطاعاتها، فمؤخراً وجدنا مسرحاً تابعاً لقصر الفنون الجميلة بالإسكندرية والتابع لقطاع الفنون التشكيلية، وسنقوم بتشغيل هذا المسرح بالتعاون مع الدكتور خالد سرور رئيس القطاع، الذى رحب بالفكرة.


مواضيع متعلقة