نائب رئيس «حماس»: الحديث عن احتجازنا فى القاهرة دعاية يرددها المنزعجون من تقاربنا مع مصر.. ولن نسمح لفلسطينى المساس بالأمن القومى المصرى
![خليل الحية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/14932481701520009362.jpg)
خليل الحية
ما يقرب من ثلاثة أسابيع قضاها عدد كبير من قيادات حركة «حماس» الفلسطينية فى «القاهرة»، من أجل مناقشة عدة ملفات أهمها بحث المصالحة الفلسطينية والعلاقات بين مصر و«حماس» والوضع الإنسانى فى غزة، وخلال وجود الوفد وعلى رأسهم رئيس المكتب السياسى إسماعيل هنية، التقت «الوطن» القيادى خليل الحية، عضو المكتب السياسى لـ«حماس»، نائب رئيس الحركة فى قطاع غزة، الذى رد فيه على الادعاءات القطرية باحتجازهم فى «القاهرة»، مؤكداً أن هذه دعاية يرددها «المنزعجون» من تقارب الحركة مع مصر.
خليل الحية لـ«الوطن»: نقوم بدورنا فى تأمين الحدود من جهة سيناء
وقال «الحية»، فى حوار لـ«الوطن»، إنهم لن يتنازلوا عن سلاح المقاومة، لأنه يدافع عن الشعب الفلسطينى، موضحاً بعض التطورات لدفع المصالحة الفلسطينية، مشيراً إلى أنهم ينتظرون لجنة ثلاثية من مصر و«حماس» و«فتح»، لمتابعة تطبيق المصالحة التى تنتظر الإرادة السياسية من أجل تحقيقها.
نريد أن نطلع على آخر تطورات محادثات دفع ملفات المصالحة الفلسطينية؟
- حضرنا إلى مصر من أجل أهداف متعددة؛ الهدف الأول للحوار والنقاش حول العلاقة الثنائية بيننا نحن «حماس» والأخوة فى مصر، والنقاش فى قضايا قطاع غزة، وأزمات القطاع الاقتصادية والاجتماعية والنفسية وأيضاً المعبر، ثم القضية الفلسطينية والمخاطر المحدقة بها، خاصة أننا نسمع هذه الأيام عن مشاريع صفقة ترامب وغير ذلك، ومخاطرها على القضية الفلسطينية، وعلينا كعرب ومسلمين بشكل عام وخاصة علينا وعلى مصر. كما جئنا للنقاش حول موضوع القدس وغير ذلك من القضايا، فيما كان الموضوع الأخير الذى جئنا من أجله ضبط الحدود والأمن بيننا وبين سيناء، وجرى الحديث والنقاش فى هذه الملفات بشكل جيد.
وماذا عن الجانب المصرى بشأن هذه الملفات؟
- وجدنا من الأشقاء فى مصر روحاً مسئولة فيما يخص القضية الفلسطينية، روحاً قومية وعربية صادقة، وأكدوا أن التزام مصر التاريخى تجاه القضية الفلسطينية ثابت ولا يتزعزع، ولا يمكن أن تتراجع مصر عن هذا الدور، وأن ثوابت القضية عند مصر معروفة ولن تتخلى عن الدولة والعودة والقدس وحق تقرير المصير. ومن جهتنا عبرنا عن موقفنا مما أشيع حول حل القضية الفلسطينية على حساب أرض مصرية، بأننا لا نقبل بدولة فى غزة على حساب سيناء، فهذا شىء لا يوجد فى قاموسنا ونحن نرفضه، ونفس الموقف وجدناه لدى الإخوة فى مصر بشكل صريح لا لبس فيه، أنه لا يوجد فى القاموس المصرى التنازل عن شبر واحد من سيناء.
لن نفرط فى سلاح «القسام» ونحتاج إلى التحرر الوطنى أولاً عن طريق «المقاومة» ولسنا دولة بعد.. وننتظر تشكيل لجنة ثلاثية من «حماس» و«فتح» ومصر لمتابعة كل الملفات التى تعترض المصالحة.. وإذا توافرت الإرادة سننجز
وما أساس التقارير التى انتشرت بشأن حل القضية على حساب سيناء؟
- أخبار وتطلعات وبعض الأفكار الصهيونية، لأن الصهاينة عندهم مشاريع متعددة؛ تهجير الفلسطينيين وإبعادهم على حساب الأردن أو مصر، هذه مشاريع لدى الصهاينة، ولكن هل تُقبل أو لا تُقبل هذه مسألة أخرى، ويبدو أن الصهاينة «شاطرين» وهناك بعض الناس يحاولون الترويج لأفكارهم، وبالتالى أن يصدر موقف واضح من المصريين ومن الفلسطينيين ومن غيرهم، أنه لا قبول بذلك، فهذا يقطع الطريق على كل من يفكر فى هذا الأمر، ونحن مرتاحون لهذا الموقف الذى سمعناه، وسمعناه حتى من بعض المواطنين المصريين وفى الصحافة المصرية. ووجدنا ارتياحاً مصرياً لطبيعة العلاقة بيننا وبينهم فى موضوع ضبط الحدود وحفظها لأن هناك موقفاً واضحاً وسياسة واضحة، ونحن فى «حماس» نعتبر الأمن القومى المصرى أمناً قومياً فلسطينياً، ولا نسمح بأى حال من الأحوال أن يمس الأمن القومى المصرى من قبَل أى فلسطينى لا سمح الله، وبالتالى الجهات الأمنية المعنية فى قطاع غزة تقوم بدورها الكامل وتبذل غاية جهودها لضبط الحدود. ووجدنا ارتياحاً وتفهماً لهذه الحالة، وتثميناً لهذا الدور، وإن شاء الله نكمل حتى نهاية المشوار.
وماذا بشأن أزمات غزة؟
- فى موضوع أزمات غزة التى تقف على شفير الهاوية والانفجار بكل ما تعنيه الكلمة، على كل من يحاصرها وفى مقدمتهم الاحتلال، وجدنا تصميماً مصرياً استمعنا له بشكل واضح ونجده اليوم بشكل عملى بأن مصر لا يمكن أن تبقى متفرجة وتجد الشعب الفلسطينى بجوارها فى غزة يتألم، بل وعدنا بشكل صادق أنه سيسعى الإخوة فى مصر لتوفير كل ما يستطيعون من مستلزمات لتخفيف معاناة قطاع غزة سواء كانت بالبضائع أو بالسولار و«فتح» المعبر، ووجدنا إرادة وتفكيراً بالعمل على «فتح» معبر رفح على مدار الساعة ونأمل أن يتحقق ذلك مع توافر الظروف خاصة الأمنية فى سيناء، ونأمل أن يكون ذلك سريعاً.. كما وجدنا موقفاً مصرياً مسئولاً فى ذلك.
وماذا عن آخر تطورات النقاشات فى إتمام المصالحة الفلسطينية؟
- الإخوة فى مصر الذين رعوا المصالحة، وهم شركاء بالمناسبة وليسوا مجرد وسطاء، رعوا المصالحة استئنافاً لهذا الدور المشكور المقدر من قبَلنا كـ«حماس» وكفلسطينيين، ونحن نقدر الدور المصرى، فهناك جهود حثيثة نجد حرص مصر عليها ونأمل أن ينجحوا فى الوصول إلى إنهاء الانقسام الفلسطينى تماماً وأن تطبق الاتفاقية التى وقعناها هنا فى مصر؛ لأن المصالحة تحتاج إلى تطبيق أمين وصادق على ما تم التوقيع عليه هنا فى «القاهرة»، والآن موجود وفد مصرى يتابع حالياً قيام الحكومة بدورها ونحن إن شاء الله سنساعد الوفد لتطبيق ما تم الاتفاق عليه وتذليل أى صعاب ممكن أن تكون موجودة ولكن يحتاج الأمر إلى إرادة صادقة ونية صادقة وصبر.
ماذا بشأن الملفات التى تعيق المصالحة مثل مشكلة الرواتب وغيرها؟
- أولاً تم حل اللجنة الإدارية فى شهر سبتمبر، واستضفنا الحكومة ودخل الوزراء إلى الحكومة وسلمنا المعابر ودخلت الحكومة القطاع، والوزراء يقومون بدورهم بأى شكل يريدون، والآن هناك حكومة واحدة ووزير واحد لكل وزارة وسلطات لها رئيس واحد، بالتالى هذا تقدم كبير. وهناك عودة لبعض الموظفين الذين أُمروا بالجلوس فى بيوتهم بعد 10 سنوات، وهذا تقدم، بالتالى كنا أشبه بحكومتين، وليس حكومة واحدة، وبدل وزيرين هناك وزير واحد، وبالفعل هناك عوائق ولكن أقول بشكل واضح إذا توفرت الإرادة عند كل الأطراف نستطيع إنهاء هذا الملف، وبالنسبة لـ«حماس» ندعى أن الإرادة متوافرة، وعلى الأرض هناك أمثلة متعددة لذلك، ونتمنى من إخواننا فى السلطة أن تكون هذه الإرادة متوافرة، وإذا كانت هناك أى مخاوف نحن نقول لهم فلتأتوا، ما هى مخاوفكم لنزيلها، لكن على قاعدة الشراكة، وعلى قاعدة عدم الإقصاء، وعلى قاعدة تطبيق الاتفاق ليس الانتقائى، وما يعيق المصالحة ليست المسائل الفنية والمهنية، وإنما القرار السياسى والإرادة السياسية، وبالتالى أذكر بشكل واضح أنه تم تشكيل لجنة قانونية إدارية وفق الاتفاق رغم أنها منقوصة، لم تضم الأعضاء من غزة بشكل كامل، وشارفت على الانتهاء ووصلت إلى نهاية الشوط وحققت إنجازات، وبالتالى مهنياً انتهى ذلك. أما ملف الموظفين، الذى تم دراسته، فقد انتهينا من الشق المدنى منه، ومطلوب من الحكومة أن تصادق على القرارات التى تم اتخاذها، الآن نحتاج إلى إرادة سياسية فمهنياً أُنجز، لكننا نحتاج إلى إرادة سياسية لتطبيق ما تم إنجازه، وفى باقى الملفات كثير من الوزراء قاموا بإنجازات على الأرض وبدأوا بالتنفيذ، ثم جاء القرار السياسى وأوقفهم، فملف الكهرباء أجريت فيه خطوات ثم تراجع، بالتالى نقول إن المصالحة تحتاج إلى إزالة عوامل الشك والريبة والتخوفات، ونحن إن شاء الله نحرص على أن نمضى به، وإن شاء الله تتم السيرورة إلى تشكيل لجنة ثلاثية مباشرة من «حماس» ومن الإخوة فى «فتح»، ومن الإخوة فى مصر، لجنة ثلاثية تتابع مباشرة كل الملفات وكل العوارض التى تعترض المصالحة، وفى اعتقادى إذا توافرت الإرادة سننجز.
«القاهرة» تبذل جهوداً حثيثة لإنهاء الانقسام الفلسطينى ونأمل أن تطبق الاتفاقية التى وقعناها هنا.. ووجدنا موقفاً مصرياً مسئولاً
صرحت بأن هناك فرقاً بين سلاحى المقاومة والأمن.. فى رأيك كيف يتم التفرقة بينهما؟
- سلاح المقاومة سلاح موجه نحو الاحتلال، وما دمنا تحت الاحتلال فمن حقنا أن نقاوم، بالتالى لا يجوز لكائن من كان أن يقول أزيلوا عوامل القوة فى وجه الاحتلال ثم نلاقى الاحتلال بلا قوة، بالتالى ها نحن فى الضفة الغربية سلاح المقاومة المحارب والمطارد من الاحتلال ومن أجهزة السلطة.. انظر ماذا يفعل الاحتلال بالناس، قبل أسبوعين أو ثلاثة عندما داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلى القرى والمدن وقتلت عائلة جرار.. أولاً قتلت أحمد إسماعيل جرار، وبعد ذلك قتلت أحمد نصر جرار، ثم قتلت الأطفال والنساء، أين هو السلاح الذى يدافع عن الشعب الفلسطينى؟ سلاح الأجهزة الأمنية يختفى، لو كان هناك وجود لسلاح المقاومة لدافع عن الشعب الفلسطينى، بالتالى فى غزة السلاح الموجود تم تجربته على مدار 11 عاماً من يوم الانقسام وحتى من قبل، فسلاح المقاومة لا يوجه إلا للعدو، ولم يحدث اشتباك ولا خلاف بين سلاح المقاومة وبين أجهزة الأمن التابعة للحكومة فى غزة إطلاقاً، بل هناك حالة من التكامل والتفاهم، سلاح المقاومة موجه للعدو، وسلاح الأجهزة الأمنية يقوم بمتابعة الشق المدنى وضبط الأمن والوطن والمواطن داخلياً، وهذان مساران مختلفان، يتعاونان لا بأس، لكن لا يتقاطعان ولا يشتبكان. وأود أن أعيد إلى الذاكرة عام 2003 عندما كانت السلطة موجودة، وقعت الفصائل على بروتوكول تفاهم بيننا وبين الفصائل المقاومة، كيف يتم التفاهم بين الأجهزة الأمنية وسلاح المقاومة؟ بالتالى هناك إمكانية التفاهم والتعايش مع سلاح المقاومة الموجه للعدو، ونحن لا نأمن العدو فى أى يوم أنه يداهمنا ويقاتلنا ورأينا الحروب التى تُشن على الشعب الفلسطينى، نحن فى كل يوم هناك اجتياحات وتدخلات صهيونية، وإذا لم يكن سلاح المقاومة موجوداً لوجدنا الدبابات الإسرائيلية والجيش الإسرائيلى يومياً يعيث فساداً فى قطاع غزة.
جئنا للتحدث عن العلاقات الثنائية وضبط الحدود وقضايا القطاع والمعبر ومخاطر القضية.. خاصة «صفقة ترامب».. ورفعنا شعار «لا يمكن أن تكون غزة مأوى أو مقراً لمن يؤذى مصر».. و«القاهرة» وعدتنا بتخفيف المعاناة عن القطاع
ولماذا لم يتحول «القسام» جيشاً يدافع عن فلسطين؟
- هو الآن فى غزة كذلك، «القسام» ومعه فصائل المقاومة هو الجيش الوطنى الذى يدافع عن الشعب من الاحتلال على الحدود، والشرطة والأجهزة الأخرى تعنى بالشأن الداخلى بالتالى اليوم أى جيش يدافع عن الحدود من العدو، لكن العدو فوق السماء وفى البحر وعلى البر، ونحن ما زلنا فى مرحلة تحرر وطنى لسنا دولة، ولا بد أن تدافع عن الشعب الفلسطينى لتطرد المحتل أولاً، نحن لسنا دولة لها حدود ولا جيش وطنى ولا شرطة ولا أجهزة أمنية، ما زالت المقاومة هى من تدافع. والأجهزة الأمنية الفلسطينية فى الضفة الغربية وفى قطاع غزة حتى من إخواننا فى «فتح» وغيرها، دخلت فى مواجهات طاحنة مع الاحتلال كأفراد، فهؤلاء الأفراد من الأجهزة انضموا إلى صفوف المقاومة وواجهوا جيش الاحتلال. وبالتالى نحن فى مرحلة تحرر وطنى، بمعنى لدينا سلطة تحت الاحتلال، وهناك سلاح يواجه الاحتلال للمقاومة، هذا هو الفاصل الطبيعى فى هذا الأمر وهذه مسألة لا يمكن أن نفرط بها، ولا يمكن تحت أى ذريعة من الذرائع أن نستسلم ونقول شيئاً آخر.. إلى أن يأتى يوم تحرر فلسطين يصبح لنا أمن وطنى واحد وجيش واحد وشرطة واحدة.
تحدثت عن دور «حماس» وواجبها تجاه مصر على الحدود.. ما طبيعة هذا الدور؟
- أولاً نحن نتمنى لمصر الطمأنينة والسلام والاستقرار والتقدم والازدهار، هذه أمنية نحبها لمصر ونحبها لكل دولنا العربية، ثانياً الأمن المصرى هو أمننا والأمن القومى المصرى هو حام لظهورنا ونحن نواجه الاحتلال، وبالتالى عندما تكون مصر آمنة ومستقرة وقوية هذه قوة لنا كفلسطينيين، وبالتالى نحن نقوم بدورنا وواجبنا فى تأمين الحدود بيننا وبين مصر من جهة سيناء، وهذا أمر نقوم به رؤية واستراتيجية وسياسة وواجباً، وبالتالى نحن الأجهزة الأمنية المختصة فى غزة نقوم بضبط الحدود بشكل كبير وتبذل أقصى جهدها حتى لا يخرج من غزة أحد أو يدخل أحد يمكن أن يؤذى مصر. نحن رفعنا شعار لا يمكن أن تكون غزة مأوى أو منطلقاً ولا مقراً لمن يؤذى مصر بشكل واضح، وبالتالى هذا فى حدود إمكانياتنا نضبط الحدود، نحن كجهة لنا ظروفنا ومصر لها ظروفها، هذا التطرف والعنف والإرهاب نعانى منه رغم أنه ليس كثيراً عندنا، ولكن بعض الأفراد المغرر بهم عندما يمس الأمن داخل غزة يتم التعامل معهم بشكل مباشر، لكن من حيث الفكر نعالج الفكر بفكر، ولكن عندما تدخلوا فى الأمن وبدأوا فى التأثير على الأمن القومى داخل فلسطين وغزة، واجهتهم السلطات المختصة بأشكال متعددة بالتالى نحن نواجه هذه الظاهرة التى تضر بأمننا، ويظهر فى بعض التحقيقات أن بعض الناس فى حالة الانفلات يمكن أن يضروا، ولكن نحن لا نقبل بأى حال من الأحوال، ونقدمهم للمحاكمات والقانون بيننا وبينهم، ولهذا ضبط الحدود ثم ملاحقة أى أطراف معادية أو تخرب فى أمن الداخل أو ممكن أن تؤذى أى طرف من الأطراف الصديقة والحليفة من داخل غزة فهؤلاء تتم ملاحقتهم واعتقالهم وتقديمهم للمحاكمة ليحاكموا.
نشرت قناة «الجزيرة» القطرية تقريراً يفيد أن أعضاء وفد «حماس» محتجزون فى «القاهرة».. ما تعليقك؟
- أولاً مصر أكبر من أن تقوم بمثل هذا الشىء الصبيانى، ثانياً نحن موجودون فى مصر معززين مكرمين وعندنا لقاءات مع الإخوة فى مصر، لقاءات متعددة منذ أن قدمنا إلى هنا، وأجرينا لقاءات مع قوى سياسية وشخصيات سياسية وإعلامية وصحفية، ونحن جالسون الآن مع «الوطن».. نحن نأتى إلى مصر معززين مكرمين ونشكر مصر إحنا فى بلدنا الثانى.. هذه دعاية يقولها المغرضون والمنزعجون من استضافة مصر لقيادة «حماس» وأقولها بشكل واضح، الذين يثيرون هذه الأخبار الكاذبة المفبركة، هم المنزعجون والغاضبون من احتضان مصر للقضية الفلسطينية، واحتضان مصر لقيادة «حماس» واستضافتها، نحن هنا فى بلدنا بكل أريحية واطمئنان.
وجدنا إرادة وتفكيراً مصرياً بالعمل على فتح معبر رفح على مدار الساعة.. ونرفض قيام دولة فلسطينية على أرض سيناء
وما مهمة الوفد المصرى الذى يزور غزة الآن؟
- فى بداية حضورنا إلى «القاهرة»، ومن خلال أول اللقاءات قبل أسبوعين، كان التفكير المصرى مباشرة إرسال الوفد إلى غزة، وتوجه الوفد تقريباً يوم الأحد الماضى إلى غزة، والآن الوفد يقوم بدور المتابعة لإزالة العوائق لقيام الحكومة بواجباتها، فهو يجلس مع إخواننا فى غزة من «حماس»، وبعض الوزراء والسلطات لمحاولة تقريب وجهات النظر وإزالة العوائق، ونحن من جانبنا قلنا هنا للإخوة فى مصر ونقولها إننا سنبذل جهدنا الكبير لتطبيق الاتفاق وإزالة العوائق على قاعدة تطبيق الاتفاق والشراكة وعدم الإقصاء، ونريد نجاح هذا الوفد، ونأمل أن يتحلى بالصبر وطول النفس، لأننا منقسمون منذ 12 عاماً، ومن غير المعقول المصالحة تأتى فى يوم وليلة، ما نأمله نضع خارطة الطريق، خطوة تلى خطوة، ونأمل أن نتقدم، كما نأمل الانفتاح الكبير بيننا وبين الإخوة فى السلطة، وإذا كانت هناك مخاوف نزيلها، دائماً عند الاختلاف تكون هناك شكوك، ولكن إذا التقوا وتحدثوا عن هذه المخاوف وأزالوها يتقدمون إلى الأمام.
هناك أنباء أن بعض قيادات «القسام» موجودة فى «القاهرة» مع الوفد لمناقشة صفقة أسرى مع إسرائيل.. ما صحة هذا الحديث؟
- فى هذه الزيارة لا يوجد أى حديث عن الصفقة، والإخوة المكلفون المختصون فى موضوع تبادل الأسرى ليسوا موجودين معنا.