مجلة "لوبوان" الفرنسية: النائب العام القطري كبير الفاسدين

كتب: وكالات

مجلة "لوبوان" الفرنسية: النائب العام القطري كبير الفاسدين

مجلة "لوبوان" الفرنسية: النائب العام القطري كبير الفاسدين

اتهمت مجلة لوبوان الفرنسية، المسؤول عن مكافحة الفساد في قطر النائب العام علي بن فطيس المري بالفساد.

وكشفت المجلة، أن النائب العام ورئيس جهاز مكافحة الفساد في قطر يدير منظمة في جنيف تسمى اختصاراً بـ "رولاك"، وتدَّعى مكافحة الفساد بكل أشكاله، إلا أنه يعتبر كبير الفاسدين،وفقا لما ذكرته صحيفة"عكاظ" السعودية.

وأوضحت لوبوان، أن النائب العام القطري أسند منصب الأمين العام في المؤسسة لأحد أفراد أسرتة ويدعى عبدالمحسن حمد فطيس، وهو لا يزال طالباً بجامعة السوربون.

وأكدت المجلة الفرنسية، أن النائب العام في قطر وزَّع بتاريخ 8 ديسمبر الماضي في مبنى الأمم المتحدة جوائز مكافحة الفساد على شخصيات دولية بارزة.

وأشارت إلى أن الأمم المتحدة سمحت بهذه المناسبة باستخدام إحدى قاعاتها، بل وحضر المراسم مدير عام الأمم المتحدة في جنيف مايكل مولر، وفرانسوا لونغشامب رئيس مجلس الدولة في جنيف، وريمي باجاني عمدة مدينة كالفن.

وقالت مجلة لوبوان الفرنسية: "الدوحة تعرف كيف تكون سخية، فقد وقعت شيكاً بقيمة 18 مليون يورو لتجديد مبنى الأمم المتحدة، من ثم حصل حفل توزيع جوائز مكافحة الفساد على ثناءِ ومباركة وكالة الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة".

واستدعت "لوبوان" تساؤلاً للصحيفة السويسرية (لو تمب)، عما إذا كان توزيع هذه الجوائز عملية احتيالية لإبعاد الشبهات حول استخدام قطر للرشاوى من أجل شراء الأصوات في عالم كرة القدم.

كما نقلت عن موقع Worldnewsmedias قوله بتاريخ 9 ديسمبر 2017، إن هذه الجوائز محاولة لمحو صورة الفساد التي أصبحت مرتبطة بقطر واستضافتها كأسَ العالم 2022.وشددت "لوبوان"، على أن النائب العام القطري شخص بمرتبة وزير ويجب أن يكون فوق مستوى الشبهات، لكونه رئيس المنظمة الدولية لهيئة مكافحة الفساد، ويعمل أيضاً ممثلاً خاصاً للأمم المتحدة لملف الكسب غير المشروع.

وتسألت المجلة الفرنسية عن القدرة المالية لرئيس جهاز مكافحة الفساد في قطر، حتي يتسنى له شراء جزء من فندق في باريس يبعد خطوات من قوس النصر بمبلغ 9.6 مليون يورو.

وأبانت أن النائب العام القطري دشن مؤسسة "جي إس جي" للعقارات في جنيف في 26 أكتوبر 2015، ومؤسسوها هم علي بن فطيس المري 99 ألف سهم، ومها علي المري ألف سهم وهي لا تزال طالبة.

 وأكدت المجلة الفرنسية أنها سألت النائب العام القطري الذي لا يتعدى راتبه 12 ألف دولار (من أين لك هذا؟) بواسطة رسالة بريدية، إلا أنه رفض الإجابة.

واستعرضت "لوبوان"  جزءا من كتاب (قطر الصغيرة.. الصديق الذي يخطط لإيذائنا) للكاتب نيكولاس بو جاك، الذي وصف المري خلاله بأنه رجل مطيع ويعدم من يعتبرهم النظام القطري مزعجين ويتهمهم بالفساد.وبحسب "لوبوان"، فإن النائب العام القطري يركز على الأعمال التجارية أكثر من مكافحة الفساد، حيث اشترت شركته العقارية خلال بضعة أيام من تأسيسها عقاراً في شارع 221 فيرني بجراند ساكونكي مقابل 3.321 مليون يورو.

وذكرت المجلة الفرنسية، أن النائب العام القطري اشترى عقاراً في بلدة كولوغني على بعد خطوات قليلة من بحيرة جنيف في 26 أغسطس 2013 مقابل 6.345 مليون يورو.

وأضافت "لوبوان": "حين تكون منظمة قطرية مكرسة لمكافحة الفساد ليس لها مقر في الإمارة ورئيسها يختار قريبه لمنصب الأمين العام، فمن الحكمة الانتباه لذلك عند اقتراح تقديم المشورة لبقية العالم بشأن سبل مكافحة الفساد".


مواضيع متعلقة