"رجال الأعمال" تستعرض أهمية الاستثمار في رمال وشمس مصر

06:35 م | الأربعاء 28 فبراير 2018

قال الدكتور صلاح عرفة خبير التنمية المستدامة وأستاذ الفيزياء بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن الثروات الطبيعية في مصر ما زالت غير مستغلة بشكل كبير، ولاسيما في مشروعات الطاقة المتجددة واستخراج الثروات التعدينية مثل استخراج معادن السيلكا بالرمال البيضاء المستخدمة في صناعة الزجاج وللأسف يتم تصديرها في صورتها الخام وتستوردها مصر في صورة منتجات نهائية باهظة التكاليف.

وأضاف عرفة خلال ندوة نظمتها لجنة البيئة بجمعية رجال الأعمال المصريين، بعنوان "الاستثمار في رمال وشمس مصر: أمثلة وتجارب محلية" أن الأركان الأربعة للمستقبل هم إحداث تنمية مستدامة في محافظات البحر الأحمر ومطروح و الوادي الجديد بالإضافة إلى سيناء، مشيرًا إلى أن تلك المحافظات تستحوذ على 74% من مساحة مصر.

وأكد عرفة أن تحقيق تنمية مستدامة للمحافظات من خلال استغلال مواردها وثرواتها الطبيعية يتطلب تضافر الجهود بين مؤسسات المجتمع المدني وجمعيات رجال الأعمال والدولة، لتنمية المجتمعات والقرى الصغيرة والتي يطلق عليها "قرى التوابع" وتحتل قاعدة الهرم السكاني والمعرفي والمالي.

وشدد على دور جمعية رجال الأعمال المصريين فب النهوض بالتنمية الشاملة من خلال تبني أهداف التنمية بمساعدة الشباب وتوفير دراسات جدوى لإقامة المشروعات وتشجيع الشباب للدخول في منظومة الاقتصاد الرسمي والترويج للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، خصوصًا الصناعات المغذية للمشروعات الكبرى لتساهم في الدخل القومي وجذب المعرفة والتكنولوجيا التي تعد أهم مقومات الصناعة في أي بلد.

ودعا خبير التنمية المستدامة واستاذ الفيزياء بالجامعة الأمريكية أعضاء الجمعية ولجنة البيئة بالمشاركة في تنظيم زيارة ميدانية لصحراء مصر، للتعرف على الثروات التعدينية بالرمال البيضاء، لافتا إلى أن بعض الدول ولاسيما ألمانيا يقومون برحلات شارتر لزيارة الرمال البيضاء وهو ما يمكن استغلاله ليس فقط فى استخراج المعادن وانما فى الترويج السياحى.

وعرض الدكتور صلاح عرفة أحد أحدث النماذج المتطورة للصناعات الألمانية في تصنيع شنطة تعمل بالطاقة الشمسية يتم توصيلها بـ" power bank" لتخزين الطاقة الكهربائية واستخدامها في شحن بطاريات الموبيل واللاب توب بالإضافة لعرض نماذج لبعض القرى المصرية التي أصبحت تعتمد على الطاقة الشمسية، وغيرها من النماذج التطورة.