السيد البدوى: «الوفد» يتعرض لـ«فتنة».. وأصحاب المصالح يريدونه «جثة» بشرط أن يظلوا على رأسها.. وسأضع يدى فى يد رئيس الحزب المقبل

السيد البدوى: «الوفد» يتعرض لـ«فتنة».. وأصحاب المصالح يريدونه «جثة» بشرط أن يظلوا على رأسها.. وسأضع يدى فى يد رئيس الحزب المقبل
- إجراء الانتخابات
- الوفد
- حزب الوفد
- السيد البدوي
- انتخابات الوفد
- الانتخابات الرئاسية
- إجراء الانتخابات
- الوفد
- حزب الوفد
- السيد البدوي
- انتخابات الوفد
- الانتخابات الرئاسية
يشهد حزب الوفد حالياً حالة من الصراع الداخلى، بين قياداته وبعضهم من ناحية وبين قيادات ورئيس الحزب الحالى الدكتور السيد البدوى، من جهة أخرى. «الوطن» التقت رئيس الحزب، وتعرفت منه على طبيعة تلك الأزمة، التى وصفها بأنها «فتنة».
وقال «البدوى» إنه قرر تقديم موعد انتخابات رئاسة الحزب لوقف حالة الاستقطاب بين المرشحين، وأن عدد المرشحين المحتملين، وصل إلى 7 وهناك مرشحون آخرون منتظر إعلانهم عن الترشح قريباً، وأكد أنه سيقف على مسافة واحدة من المرشحين، بل ويفكر، حسب قوله، فى السفر للخارج أثناء الانتخابات.
وعن أزمة تعديل اللائحة أكد أن هناك من فاقمها بسبب تربيطاته واتفاقياته الانتخابية، وأن من يهاجمون قرارات «الانتخابات» و«اللائحة» قلة لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، فضلاً عن الصدام التاريخى فى الوفد بين الأعضاء القدامى والجدد.
{long_qoute_1}
وشدد رئيس «الوفد» على أنه التزم بقرار الهيئة العليا للحزب، بعدم خوض انتخابات رئاسة الجمهورية، رافضاً فى الوقت نفسه الترشح مستقلاً، وقال إن الأمر كان رغبة ومبادرة شخصية منه حرصاً على شرعية الانتخابات، كذلك يكشف «البدوى»، خطواته خلال المرحلة المقبلة، وما ينتويه بعد ترك رئاسة «الحزب»، مؤكداً أنه لم ير أى رئيس سابق لـ«الوفد».
وإلى نص الحوار:
علام استندت فى دعوتك الهيئة الوفدية لجمعية عمومية غير عادية مارس المقبل.. للتوقيعات المقدمة من اللواء محمد إبراهيم، أم صلاحياتك وفق لائحة الحزب؟
- دعوة الهيئة الوفدية لعمومية غير عادية لتعديل اللائحة الداخلية للحزب، جاءت بعد توقيعات تقدم بها أعضاء الهيئة الوفدية تجاوزت 500 توقيع، ووفقاً للائحة الحالية، أصبح لزاماً دعوة الهيئة الوفدية لاجتماع غير عادى.
ما أسباب تقديمك موعد انتخابات رئاسة «الوفد»؟
- كانت هناك مطالبات من بعض المرشحين، ومن داخل الهيئة العليا لإجراء انتخابات رئاسة الحزب فى موعد مبكر، وكان هناك مقترح بإجرائها فبراير الحالى، على أن تتم بداية ولاية رئيس الحزب الجديد، اعتباراً من 2 يونيو، فقررت إجراءها فى مارس، لغلق الاستقطاب الحاد الذى حدث داخل الهيئة العليا من قبل بعض من ينتوون الترشح، ووجدت ذلك مناسبة للاستجابة لتوقيعات الهيئة الوفدية، ولانتخابات مبكرة لوأد الفتنة الموجودة فى الحزب.
ما ردك على وجود هجوم كبير ضدك لإصرارك على طرح تعديلات اللائحة للتصويت، كيف ترى ذلك؟
- من يهاجمون هم قلة قليلة تروج لفتنة، ولا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، وكل ما يعنيهم أنفسهم فقط، لا يمكن أن أنهى رئاستى للوفد تاركاً مراكز قوى تهدد وتتوعد الوفديين، والديمقراطية هى التى تحتم علينا الانصياع لقرار أعلى سلطة فى الحزب، وهى الهيئة الوفدية، وعلى الهيئة أن تقبل أو ترفض اللائحة، هذا قرارها، ولن يفيدنى فى شىء، فهذا لا يصب فى مصلحة أحد، هناك مجموعة تدافع عن مصالحها تتعارض مع مصالح الأغلبية فى الهيئة الوفدية، أما محاولة الإرهاب الفكرى والحديث عن طريق وسائل الإعلام، فلن يثنينى عن حماية «الوفد» حتى آخر لحظة فى رئاستى. {left_qoute_1}
قلت مراراً إن هناك أموراً لا يعلمها الوفديون، وسأخبرهم بها فى الوقت المناسب، ما هى؟
- سأطرح أمام الهيئة الوفدية، خلال اجتماعها فى 30 مارس المقبل، حقيقة ما يحدث من تجاوزات فى حق الحزب، وحقى، وحق زملائى، وسيكون القرار للهيئة لتتخذ فى شأن المتجاوزين ما تراه.
هل ستؤدى هذه الإجراءات لخلافات وصراعات بين مؤسسات الحزب؟
- الوفد سيحل أموره بشكل سلس، ولن يحدث صدام بين الهيئة العليا والوفديين أبداً، وليس من مصلحة الحزب أن يحدث صدام، وسيكون هناك تفاهم، وسأتخذ القرار الذى يحافظ على مؤسسات الوفد كلها، والوفديون عقلاء ولديهم حكمة، فسبب هذه الأزمة هو انتخابات رئاسة الوفد، لو كانت لى مدة ثالثة ما كان سيحدث ذلك، لكن ما حدث فى انتخابات رئاسة الوفد هو قيام المرشحين بعملية استقطاب، لتقوية مواقفهم وكسب مزيد من التأييد، وقد يصل عددهم إلى 6 أو 7 مرشحين.
من هم؟
- لن أكشف عن أسمائهم إلا بعد أن يعلنوا ترشحهم، لأنى لو ذكرتهم الآن سيتهموننى بالتدخل فى نواياهم، ومن أعلنوا حتى الآن 3، المستشار بهاء أبوشقة، السكرتير العام للحزب، وحسام الخولى، نائب رئيس الحزب، وياسر حسان، مساعد رئيس الحزب.
ما شكل الاستقطاب الذى رصدته استعداداً لانتخابات رئاسة الوفد؟
- هناك من يرى أن تعديل اللائحة حالياً ضد تربيطاته، فعندما يأتى السكرتير العام ونواب رئيس الحزب من الهيئة الوفدية، فذلك ضد اتفاقياته التى أبرمها بعض الأعضاء مع الهيئة العليا للحزب، وكل مرشح فعل ذلك، لا أخص مرشحاً بالاسم، وكل من ينتوى الترشح لرئاسة الوفد فى ذهنه اتفاقيات مع زملائه فيما يخص اختيار أعضاء المكتب التنفيذى لمساندته، وهذا شىء مشروع فى الانتخابات، لكن يجب ألا يكون على حساب تحديث لائحة الوفد.
هل الهجوم عليك سببه أن الدعوة لعمومية غير عادية، من شأنه زعزعة تلك الاتفاقيات التى يجريها المرشحون المحتملون لرئاسة الوفد؟
- الاتفاق فى العمل السياسى مشروع، لما أنزل كرئيس حزب، أقوم باختيار مجموعة للعمل والتحرك معى، واتفق معها على ذلك حال الفوز، ولو مرشح نزل من غير ما يكون معه فريق عمل لن يحقق شيئاً، وهنا كل مرشح لرئاسة الحزب اختار مجموعة ستعمل معه عقب الفوز، فبدأ هنا التنافس بين الفرقاء، عندما وافقت على عدم دعوة الهيئة الوفدية للانعقاد للتصويت على تعديل اللائحة وافقت انطلاقاً من حرصى على الوفد، ووجدت بعض الشخصيات فى الحزب، تتخذ الأمر من منطلق شخصى، وتخلق معركة، وليس حرصاً على مصلحة الحزب، وإنما تعمل على تكسير الوفد، ومن هنا، وبإرادة مستقلة جداً، تراجعت عن الدعوة، لكن لا يملك أحد فى الوفد أو خارجه الضغط علىّ، لكن أنا كبرت لشيوخ الوفد، المستشار مصطفى الطويل، والمهندس أحمد عز العرب، وأحمد عودة، عندما جاءوا لى هنا، وقالوا لى نرجو إلغاء الهيئة الوفدية لتعديل اللائحة، وعندما سألتهم عن السبب، قالوا إنه سيحدث اقتتال بين الوفديين، وستراق دماء، قلت لهم الوفديون جميعهم أخوة وأصدقاء، لكنهم قالوا لى إنهم قلقون، وإحنا اتعودنا نكبر لشيوخنا، واتفقت معهم على التنفيذ، لكن طلبت عدم إعلان الأمر للإعلام، لحين ترتيب الأمر أمام الهيئة الوفدية، لكن فى المساء كان الإعلام كله يتكلم فى الموضوع، وهذا بالطبع أغضب الهيئة الوفدية، وهذا كنت أتوقعه، لأننا ناقشنا 33 مادة، خلال 5 جلسات، وكان الخلاف حول مادتين أو ثلاث فقط.
{long_qoute_2}
ماذا تقصد بوجود محاولات لكسر إرادة رئيس الحزب؟
- أى إن هناك من أرادوا أن يجبرونى على العودة عن قرارى، وأنا فى الحقيقة والله لم يجبرنى أحد، غير 3 من شيوخ الوفد، وعدتهم، وهذا الوعد هو الذى جعلنى أتراجع، وكنت ضعيفاً أمامهم، لأننى أحترمهم، فالبعض يرى التراجع كسر إرادة، لكن أنا علاقتى بالوفديين ممتازة.
ما ردك على من يقولون إن اللواء محمد إبراهيم جمع توقيعات لمطالبتك بدعوة الهيئة الوفدية لـ«عمومية غير عادية» جاء بإيعاز منك، وكذلك الهيئة الوفدية، كونك من عينه فى الهيئة العليا للحزب؟
- لست فى حاجة للإيعاز لأحد، لأنى صاحب قرار، فدعوة الهيئة الوفدية جاءت بناء على طلب موقع من 200 عضو، ولست فى حاجة لتوقيعات، وسبق أن دعوت الهيئة الوفدية لاجتماعها الدورى العادى، وليست غير عادية، وهى التى تجتمع سنوياً، وأقدر أقولهم تعالوا الجمعة المقبل، ولو أن 50 شخصاً قبل الاجتماع بـ10 أيام قدموا طلباً لسحب الثقة من الهيئة العليا، وإذا وافقت الهيئة الوفدية يتم تنفيذه وفقاً للائحة، أما مرضى النفوس وأصحاب المصالح فيريدون أن يصبح الوفد جثة بشرط أن يظلوا موجودين على رأسها، ورئاستى للوفد تنتهى فى 2 يونيو، وبعد ذلك ليس لى طموح فى اعتلاء أى منصب، ولا يهمنى سوى أن يظل حزباً قوياً، فوق أصحاب المصالح، ولا أعرف أن أكون بوجهين أبداً، لا مع الوفديين، ولا مع النظام، ولا مع الدولة، ولا يملك أحد الضغط علىّ.
ولماذا تظن أن هناك من يتآمر عليك من بعض أعضاء الهيئة العليا؟
- هم لا يتآمرون على شخصى، تربطنى بهم علاقة طيبة جداً، لكن فيه صدام حدث بين القدامى والجدد، والبعض اعتقد أننى أمكن الجدد من الحزب، مع أن هذا التمكين قرار هيئة وفدية، نعيش فيه منذ أكثر من عام، والجميع يتحمل نصيبه من هذا الخلاف. {left_qoute_2}
عندما يقف بعض أعضاء الهيئة العليا ضد تعديل اللائحة، التى هى رغبتك، ألا يكون ذلك ضدك؟
- هم ليسوا ضدى، هم ضد ما ستؤول إليه التعديلات وضد النتيجة التى قد تترتب على التعديلات، ولا يوجد شىء شخصى يقتضى أى خصومة بينى وبينهم، هم قلقون فقط على نتائج التعديل.
هل قلقون على أنفسهم، أم على الوفد؟
- هناك البعض منهم قلق لصالح الحزب، وقلة قليلة قلقة على مناصبها، وهذا اختيارها وحقها.
فى اعتقادك هل سيمر تعديل اللائحة أم ستواجه دعوتك معوقات جديدة؟
- والله لا يعنينى ذلك، هذه إرادة الوفديين، وقلت للهيئة العليا، فى اجتماع سابق، أنا قدمت لكم لائحة، ومن وجهة نظرى هى لائحة حديثة، وهى أمانة بين أيديكم، وفى الحقيقة أنا لم ألغ مناقشات اللائحة، فى آخر اجتماع، وقلت «استمرار المناقشات»، وبصراحة كان فى دماغى أن أطرح تعديل اللائحة فى نفس يوم انتخابات رئاسة الحزب، ففى يوم الانتخابات كنت سأدعو إلى جمعية عمومية عادية وغير عادية، واحدة لتعديل اللائحة، والثانية لانتخاب الرئيس، وسبق حدوث ذلك يوم 15 مايو 2015 عقدت هيئة وفدية لانتخاب الهيئة العليا وغير عادية لتعديل اللائحة، وهو ما تم بالفعل، بعد القرار الذى أصدرته.
ما أسباب الصراع بين الأعضاء الجدد والقدامى؟
- حزب الوفد، منذ تأسيسه، يشهد ذلك، فعندما انضممت للوفد عام 1984، تمت محاربتى، من الوفديين القدامى، الذى كانوا شباباً قبل 1952، ممن كانوا فى محافظة الغربية، حيث كنت أمارس العمل السياسى هناك، قالوا «عيل وافد ومستوفد»، واتهمونى بكل شىء، وقالوا إزاى آجى سكرتير وفد فى الغربية، وعندما نجحت فى أول انتخابات هيئة عليا مشكلة، وزعوا ضدى منشورات فى شوارع طنطا، واتهمونى بأننى زورت انتخابات هيئة عليا، وأنا كنت جديداً على الوفد، وعندما ذهبوا بشكوى لفؤاد باشا سراج الدين قال لهم إنه لا علاقة له بإجراء الانتخابات، ولم يقدم طلب ترشيح، وأنا من رشحته وقدمت له الطلب، وهو لا يعرف أنه مرشح إلا قبل الانتخابات بـ48 ساعة، ولم أكن بالفعل أجرؤ على ترشيح نفسى ضمن عمالقة الوفد وقتها، فهذا تراث قديم داخل الوفد، الصراع بين الجديد والقديم، والحقيقة عندما ترأست الوفد، كان كل المسجلين فى كشوف العضوية 12 ألف عضو، وهو عدد قليل جداً، وفتحت أبواب الوفد بالانتخابات بينى وبين محمود أباظة، وانضم عشرات الآلاف، وزاد حجم العضوية فى الحزب، ولو اقتصر الوفد على الوفديين القدامى، مع نهاية أعمارنا سينتهى الوفد، وأنا لم أكن وفدياً قديماً، لو فؤاد باشا كان قصره على الوفديين القدامى، كان انتهى الوفد، فحزبنا جزء من التراث الوطنى، وليس ملكاً للوفديين فقط، وإنما ملك للأمة المصرية كلها، فلا يوجد شىء اسمه وفدى قديم ووفدى جديد، دى فتنة.
يجب على الجميع التخلص منها، لو كده كنا جبنا أقدم وفدى يكون رئيس الحزب، وسنة الحياة التجديد والتغيير، هى فتنة ليست فى محلها، وللأسف ما زالت قائمة، وهناك بعض الناس لا يميزهم سوى أنهم وفديون قدامى، فيه واحد ييجى يقولى إنه وفدى قبل أن أولد!
وما تعليقك على هجوم «طارق تهامى» على اللواء محمد إبراهيم، وأنه معين وليس له حق فى تحركاته؟
- عيَنت 10 فى الهيئة العليا، جميعها أسماء لها مكانتها فى المجتمع ولا يوجد واحد فيهم ليس بقدر المكان الذى عُين فيه، وعينت اللواء محمد إبراهيم، مساعد أول وزير الداخلية، مدير أمن الإسكندرية، مدير الإنتربول سابقاً، ودخل انتخابات فى مجلس النواب لأول مرة فى دائرته، وخاض جولة إعادة، ولولا خطأ التحالف لنجح، ورفض من «المصريين الأحرار» مليون جنيه، أثناء الانتخابات، وتمت الإساءة إليه رغم أنه رجل محترم ومحبوب فى الهيئة الوفدية، وتحمل تطاولاً كثيراً جداً، كل من عينتهم فى الهيئة العليا محترمون؛ سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، الدكتور هانى سرى الدين، أستاذ القانون بكلية الحقوق جامعة القاهرة، الدكتور ياسر الهضيبى، أستاذ القانون الدستورى، المهندس ياسر قورة، كان سكرتير عام حزب الحركة الوطنية، شريف حمودة، كان أمين عام حزب المحافظين، اللواء أمين راضى، أمين عام حزب المؤتمر، ترك «المؤتمر» وجاء للوفد، المهندس هشام جزر، رئيس غرفة صناعة الجلود، الدكتور مصطفى الفقى، رئيس مكتبة الإسكندرية والفقيه السياسى، المهندس مدحت اصطفانوس رئيس مجلس إدارة شركة لافارج للأسمنت.
أفتخر أننى عينت هؤلاء، وسيظلون من خيرة من تم تعيينهم فى حزب الوفد فى الـ10 سنوات الأخيرة، والهجوم عليهم أمور شخصية.
فوجئنا بتغير موقف المستشار بهاء أبوشقة، السكرتير العام للحزب، منك ومن مساندتك فى تعديل اللائحة، وقيامه بعقد اجتماعات ضدك، وأصدر بياناً لرفض اللائحة.
- علاقتى به حالياً جيدة، وهذا حدث نتيجة فتنة، وأحد الأشخاص بلغه وشاية، وهو صدقها، وانفعل، وأصدر البيان وهو رجل طيب.
هل المستشار بهاء أبوشقة من الممكن أن يكون المرشح الذى يحظى بدعمك فى الانتخابات؟
- لن أدعم أحداً، سأقف على مسافة واحدة من كل المرشحين، ولن أكون طرفاً فى تأييد مرشح بعينه، وهذه مسألة أعلنها للجميع، إلا إذا حدث توافق بين الوفديين على مرشح رئاسى، وأعلنوا جميعاً دعمه، أما اليوم فهناك تنافس بين زملاء لى، وبينى وبينهم جميعاً عِشرة، سواء كان المستشار بهاء، أو المهندس حسام الخولى «متربى على إيدى»، أو الدكتور ياسر حسان «ابنى»، وأفكر فى السفر للخارج للعلاج أثناء فترة الانتخابات، لأنه حتى الآن كل منهم يتهمنى أننى أساند الآخر.
هل من الممكن أن يكون هناك مرشح يتوافق عليه الوفديون؟
- لا طبعاً، وما زالت هناك مفاجآت فى الترشيح، وكل واحد مفكر نفسه هينجح ببساطة على رئاسة الوفد، هناك مرشحون لسه هينزلوا.
ما مستقبلك السياسى بعد ترك رئاسة الوفد؟
- سوف أظل عضواً فى الوفد ولن أترشح لأى منصب داخل الوفد، وجودى التنفيذى فى حزب الوفد انتهى بنهاية ولايتى الثانية.
هل من الممكن أن تترشح فيما بعد رئيساً للحزب؟
- وارد طبعاً.
فى عهد الرئيس المقبل للوفد هل ستكون لديك غيرة منه بحكم منصبك الذى ستغادره؟
- سأحاول دائماً ألا يكون هناك نوع من إثارة النفوس، عندما أوجد فى أى مكان ستكون يدى فى يد رئيس الوفد المقبل، أياً كان من هو، لأن اسمه «رئيس الوفد».
هناك تساؤلات عن أسباب عزمك الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، رغم أنك سبق وأعلنت مراراً عدم ترشحك.. ماذا حدث فى هذا الأمر؟
- التزمت بقرار الهيئة العليا، ولا أستطيع مخالفته، كانت مبادرة شخصية منى، عندما وجدت تلميحاً من الإدارة الأمريكية بعدم الاعتراف بشرعية الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو ما يعنى بالنسبة لى «انهيار دولة»، وبالتالى ارتأيت، برغم ما سيتعرض له الوفد والوفديون، وما سينالنى شخصياً، أن علينا واجباً وطنياً، وقلت بينى وبين نفسى إننى مستعد أن أحافظ على البلد بدور سياسى، لأنى كنت عارف إلى أى مدى سأتعرض للهجوم من أعداء الرئيس؛ الإخوان، الذين بدأوا حملة مبكرة، وأيضاً من محبى الرئيس، لأنى نازل أنافس الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقررت ذلك حتى نتصدى لمحاولة الطعن فى مشروعية انتخابات الرئاسة، من منطلق وطنى خالص، وقلت إن الموضوع سيطرح على الهيئة العليا، وهى التى ستتخذ القرار.
ولماذا لم تخض الانتخابات الرئاسية مستقلاً؟
- إزاى بقى! أنا انتمائى الأول لدينى، فإذا تعارض دينى مع وطنى، انحزت لدينى، ثانياً انتمائى الثانى لوطنى، إذا تعارض وطنى مع وفديتى، انحزت لوطنى، وثالثاً انتمائى للوفد، هذه هى انتماءاتى، يعنى إيه يبقى فيه وفد ومفيش وطن، هذا غير مقبول، لم يكن يصلح أن أخوض الانتخابات مستقلاً، لأننى بذلك أكون قد فقدت كل قوتى، من سيدعمنى لدى لجان فى المحافظات؟ وكيف أستقيل من الوفد وهو محور فكرة الترشح؟ ولو أنا انفصلت عن الوفد الفكرة تسقط، وسأصبح مثل أى مواطن يترشح.
قلت أنا فى السياسة «قدرى»، ماذا تعنى بذلك؟
- يعنى أعمل ما علىّ، أستشير وأفكر، وأبدأ أى أمر بهدوء، ثم أتخذ القرار، واللى ربنا رايده يكون.
ما القرارات التى لم تنجح فى تنفيذها خلال رئاستك للوفد؟
- الحمد لله، كل قراراتى السابقة كانت تصدر بموافقة الوفديين، والهيئة العليا.