عضو "سياسي التجمع": نعيش حالة "موات حزبي" بسبب تأسيس الأحزاب بالإخطار
الدكتور جودة عبدالخالق
قال الدكتور جودة عبدالخالق، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع، إننا "نعيش فى حالة موات حزبى، وهذا أمر غريب، لأننا لدينا أكثر من 100 حزب، فى بلد تعداده 100 مليون نسمة، وعلينا أن نعلم أن التجربة الحزبية كانت ملهمة للكثير من البلاد، والمشكلة لها أسبابها، منها قريبة وأخرى تعود لعدة سنوات طويلة، لأنها ظاهرة معقدة، لكنها ليست طلاسم، أو مستحيل تفسيرها، فهو وضع شاذ، لكنه قابل للتغيير".
وأضاف عبدالخالق في حواره لـ«الوطن»، أن هناك حتمية فى التغيير، لكن يجب أن نفهم أولاً لماذا نشأت وتطورت المشكلة، وأسبابها للخروج بحلول، فالأحزاب ككيان تحتاج إلى بيئة حاضنة لها عدة مكونات، أولها: منظومة القيم السائدة فى المجتمع، وثانياً: مفردات الثقافة للمجتمع، وثالثاً: الخريطة الاجتماعية والاقتصادية فى المجتمع، بمعنى التركيب الطبقى ومدى تباينه أو تشرذمه وتماسكه، ورابعاً: البعد الخارجى، وهو أمر مهم جداً.
وتابع: "الأسباب كثيرة، وأرى أن الخطأ الأساسى هو السماح بتكوين الأحزاب بالإخطار، خصوصاً فى حالة وجود بيئة سياسية مضطربة، وهو ما نتج عنه أن الأحزاب التى نشأت لم تقم على أساس سليم، من حيث التكوين السياسى وطبيعة البرنامج وأهلية الكوادر، وبالتالى أصبح عندنا 100 حزب، ولا تعرف الفروق الجوهرية بين برامجها".
واستطرد: "أصبحت فى الواقع تمثل عبئاً على العملية السياسية، فهى المشكلة بدلاً من أن تكون الحل، وهذا هو التفسير القريب، فإن فترة مبارك أنا أسميها فترة تجريف سياسى لكل ما يمت بصلة للحياة السياسية الفاعلة، وبالتالى حدث هجر لملاعب السياسة".
كان الدكتور جودة عبدالخالق، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع، أجرى حوارا صحفيا، نشر على صفحات جريدة الوطن، في عددها الصادر صباح اليوم الثلاثاء.