الفنانة سميرة عبدالعزيز تطالب الشباب بمقاطعة الأعمال الفنية السيئة

09:35 م | الاثنين 26 فبراير 2018

"اليوم تيقنت أن محفوظ عبدالرحمن لسه عايش، وإنه رحل عنا بجسده فإن إبداعه ما زال موجودا، بدليل وجودي وسطكم اليوم"، هكذا بدأت الفنانة سميرة عبدالعزيز حديثها، خلال تكريم اسم زوجها الراحل محفوظ عبدالرحمن، ضمن فعاليات مؤتمر "الكلمة ضد العنف"، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بالتعاون مع كلية اﻵداب بجامعة حلوان في دار الضيافة بالجامعة، أمس.

وقالت الفنانة لطلاب الجامعة: "زمان محفوظ كان طالب زيكم في كلية التاريخ جامعة القاهرة، وكتب أول مجموعة قصصية (البحث عن المجهول) وهو لسه طالب، ولما تم نشرها كان مجنون من الفرحة، محفوظ كان عاشقا للغة العربية ولما كان بيسمع حد ينطق اللغة غلط كان يشعر بضيق شديد، محفوظ كان يرى الفن رسالة وهدف".

وأضافت زوجة الراحل: "عندما طلبت منه الاعتزال رفض رفضا شديدا، وقالي إوعي تعملي كده، إحنا بنقدم رسالة وأنا لو فاضل في عمري 7 ساعات لازم أفضل أكتب، وبالفعل كان كان ماسك القلم وبيكتب وهو على السرير".

وطالبت عبدالعزيز، طلاب الجامعة، بمقاطعة الأعمال الفنية التجارية الحالية، واصفة إياها بالرخيصة، قائلة: "الفن الموجود مع اﻷسف يعتبر تجاري رخيص ولذلك جميع الأساتذة الملتزمين غير متواجدين في اﻷعمال الحالية، وهنا يأتي دوركم كشباب في رفض وهجر هذه الأعمال لمواجهة حجة المنتجين، بأن الجمهور والشباب عايز كده".

واستشهدت بموقف لها عندما رفضت نصا تليفزيونيا للشاعر عبدالرحمن اﻷبنودي، يحتوي على شتائم واتفقت مع المخرج على استبدال تلك الشتائم بألفاظ مناسبة للمجتمع، مضيفة: "ساعتها كتبت إحدى الصحفيات، أن سميرة عبدالعزيز تعدل على عبدالرحمن اﻷبنودي، ووجه لي اﻷبنودي اللوم، وقال هي لو ممثلة كويسة كانت فهمت إن الألفاظ دي موجودة في المجتمع، وعندما طلب مني الصحفيين الرد رفضت، وقولت آسفة لن أرد على أستاذ كبير زي اﻷبنودي، وما زلت مصرة على موقفي".

وتابعت: "أنا لو هموت عمري ما هنطق لفظ يؤذي مشاهد أو مستمع"، مناشدة الرئيس عبدالفتاح السيسي ضرورة تقديم الدعم للفن الهادف، فدعم الفن لا يقل أهمية عن دعم رغيف الخبز.