بطولات الجيش والشرطة تخلص الشعب من «أعداء الحياة»

بطولات الجيش والشرطة تخلص الشعب من «أعداء الحياة»
- أحمد حمدى
- أرض الفيروز
- أهالى سيناء
- الإجراءات الأمنية
- البؤر الإرهابية
- سيناء 2018
- العملية الشاملة
- أحمد حمدى
- أرض الفيروز
- أهالى سيناء
- الإجراءات الأمنية
- البؤر الإرهابية
- سيناء 2018
- العملية الشاملة
رصدت «الوطن» كواليس العملية «سيناء 2018»، التى ينفّذها رجال الجيش وقوات الشرطة ببسالة، لمحاصرة العناصر الإرهابية والقضاء على الإرهاب فى أرض الفيروز، ويبدأ الطريق إلى وسط سيناء بالمرور عبر نفق الشهيد أحمد حمدى، الذى يتّسم بعمليات تأمين على أعلى مستوى، حيث يقوم رجال القوات المسلحة والشرطة بمهامهم فى عملية التفتيش بأحدث الإمكانيات للسيارات والشاحنات والمارة، يتابعون كل صغيرة وكبيرة ويترقّبون بعيون الصقور كل المتجه إلى سيناء والخارجين منها عبر النفق، من خلال خطة محكمة ومراقبة كاملة وبوابات إلكترونية، فضلاً عن دوريات ثابتة ومتحرّكة على طول الممر الموازى لمجرى القناة، لتأمين السفن العابرة عبر قوافل الشمال أو الجنوب، إضافة إلى دوريات أخرى تتحرّك داخل المجرى الملاحى، وعلى مسافة قريبة لتأمين هذه السفن، لضمان عدم تعرّضها لأى محاولة لاستهدافها.
وفى وسط سيناء، يقع مركز العمليات الرئيسى لمكافحة الإرهاب، به ضباط وجنود وضباط صف، يدعمون ويشهدون بطولات زملائهم على أرض الميدان من مقاتلى الجيش الثالث الميدانى، التى تُعدّ مصدراً للفخر والتباهى بجيش مصر العظيم، ويعمل هذا المركز على رصد جميع المعلومات عن العناصر الإرهابية، ويتابع مهام سير العمليات الميدانية، بالإضافة إلى المتابعة والتنسيق بين الأسلحة المختلفة لقواتنا المسلحة، فالجميع فى هذا المركز على درجة الاستعداد القتالية، الجميع يأخذ موقعه، يتلقى إشارات من هُنا وهُناك من أبطال قوات إنفاذ القانون التى تعمل على الأرض، وصيحات الله أكبر تهز أرجاء المكان، وتعكس نجاحات فعلية تحقّق على الأرض. ويتلقى مركز عمليات القتال إشارات وأوامر تُصدرها القيادة لأبطال القوات المسلحة الذين يمارسون مهامهم القتالية على الأرض، ويتم التبليغ الفورى عن أى تحرّكات مشبوهة أو أماكن وجود لعناصر تكفيرية وإرهابية، كما يتلقى إشارات بوجود بؤرة تكفيرية بإحدى المناطق الجبلية وتقوم القيادة بتوجيه الأبطال للتعامل معها على الفور، بعد تحديد إحداثياتها، وكل بطل مقاتل يتمركز فى تخصّصه وفى انتظار أوامر ضرب النار.
{long_qoute_1}
وتقوم قوات الجيش الثالث الميدانى مدعومة بعناصر من القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات تعاونها عناصر من الشرطة المدنية بالتعامل مع البؤر الإرهابية ومناطق تكديس الدعم اللوجيستى لها، وذلك عبر تقسيم مناطق المداهمات من شرق القناة بوسط سيناء، حتى خط الحدود الدولية من خلال عدة قطاعات رئيسية، وذلك بالتوازى مع فرض طوق أمنى لمنع هروب وتسلل العناصر الهاربة إلى الدروب والوديان المؤدية إلى جنوب سيناء وإحكام السيطرة على الشريط الحدودى على الاتجاه الاستراتيجى الشمالى الشرقى، مع تقديم الدعم والإسناد الجوى والبحرى، عبر تنفيذ أعمال القذف الجوى للبؤر الإرهابية، وتأمين المعابر المؤدية إلى سيناء وساحل البحر الأحمر.
وأكد أحد الأبطال المشاركين فى عملية «سيناء 2018» أنه موجود منذ فترة فى المنطقة المحدّدة له مع زملائه الأبطال، وتم الاستعداد الجيّد للعملية الشاملة لمكافحة التطرّف والإرهاب. وأوضح أن الاستعداد القتالى موجود طوال الـ24 ساعة، وأن الجميع مستعد لتنفيذ أى أمر فى أى وقت، موضحاً أن هناك تنسيقاً تاماً وكاملاً بين قوات المداهمة على الأرض وقوات المدفعية عبر غرفة العمليات.
وأوضح أحد الجنود المقاتلين ويُدعى «أحمد»، أحد أبطال المدفعية الذين شاركوا فى عملية ضرب النار على البؤر الإرهابية والتكفيرية، أنه طلب رسمياً عدم إنهاء خدمته التى من المقرر أن تنتهى بحلول أول مارس المقبل، مطالباً بمد فترته لكى يحارب ويواجه البؤر الإرهابية والتكفيرية وتطهير سيناء من جماعات الظلام.
فيما قال جندى مقاتل «محمد» من محافظة أسيوط: أنا أيضاً طلبت من القيادة الاستمرار حتى تنتهى مهمتنا فى القضاء على العناصر الإرهابية، مؤكداً أنه انتقل إلى موقعه منذ بدء العمليات العسكرية لتطهير سيناء من الإرهابيين والتكفيريين. وأضاف «رغم صعوبة الجو والحياة، لكن نحن لدينا إصرار وعزيمة من أجل تطهير سيناء من الإرهاب، حتى نحافظ على وطننا، ولكى نأخذ حق الشهداء ونقضى على العناصر الإرهابية والتكفيرية». وقال رقيب مقاتل «عماد»، أحد أبطال قوات المدفعية فى وسط سيناء: التحقت بالعمل منذ 8 سنوات فى القوات المسلحة، وانتقلت للعمل فى العمليات العسكرية فى سيناء، وقمت بالمشاركة فى تطهير سيناء من الإرهاب والبؤر التكفيرية والإجرامية، موضحاً أنه متزوج منذ 7 أشهر، وينتظر الآن مولودته الأولى، ورغم ذلك يتلقى دعماً كبيراً من الأسرة من أجل الاستمرار فى مهام عمله حتى يتم تطهير جميع سيناء من البؤر الإرهابية والتكفيرية. وقال رديف مقاتل «محمود»، أحد أبطال المدفعية، إن القوات المسلحة حريصة على اتخاذ جميع الإجراءات، لتأمين وحماية المدنيين فى مناطق مكافحة النشاط الإرهابى من خلال قواعد الاشتباك التى تم وضعها بدقة، وتوزيع عبوات غذائية على الأهالى فى مدينة الحسنة، وذلك فى إطار الدور المجتمعى للمساهمة فى عملية توصيل السلع الأساسية إلى المواطنين.
فيما أشاد أهالى سيناء بما تقدّمه القوات المسلحة من مساعدة، وأكدوا تفهّمهم الإجراءات الاستثنائية التى يتم تطبيقها بمناطق مكافحة النشاط الإرهابى، وتشديد الإجراءات الأمنية على المعابر والمعديات من وإلى سيناء، لمحاصرة العناصر الإرهابية، ومنع تسرّبهم إلى الداخل.
وقال «محمد» من أهالى إحدى القرى التابعة لمدينة الحسنة، إن القوات المسلحة تقوم بتوفير جميع الاحتياجات الإدارية والمعيشية للأهالى بصفة مستمرة، فيما قالت «آمنة» إن الجيش المصرى يقوم بتوفير كل ما يطلبونه من احتياجات دون أى تأخير. ووجّه «حسن»، أحد أهالى القرية التى تم توزيع عبوات غذائية عليها، الشكر للقوات المسلحة لما تقدمه من عون للأهالى.
وأعلن سكان القرية دعمهم الكامل للقوات المسلحة والعمليات العسكرية التى تتم من أجل تطهير البؤر الإرهابية والتكفيرية وإعادة الأمن مرة أخرى، وتفهّم أهالى وسط سيناء كل الإجراءات التى تُتّخذ من أجل مواجهة جماعات الظلام.