دراسة: السيجارة الإلكترونية قد تسبب السرطان وأمراض الكبد

دراسة: السيجارة الإلكترونية قد تسبب السرطان وأمراض الكبد
في الوقت الذي يلجأ فيه بعض المدخنين إلى السجائر الإلكترونية للاقتلاع تدريجيا عن هذه العادة، إلا أن أجهزة "الفاب" التي تعتبر بديل صحي للسجائر الإلكترونية لا تزال لها مخاطر صحية.
أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية أن بعض السجائر الإلكترونية تطلق مواد سامة في الأبخرة التي يستنشقها المستخدمون، فبعد فحص الأجهزة التي يستخدمها 56 مدخنا إلكترونيا، اكتشف العلماء أن عددا منها ولدت دخان يحتوي على كميات كبيرة وغير آمنة من الرصاص والكروم والمنجنيز والزنك والنيكل.
الدراسة التي نشرت من منظور الصحة البيئية، استندت إلى اختبارات أجريت على السائل الإلكتروني قبل تعبئته في الجهاز، وبعد تعبئته، وأثناء تصاعد الدخان منه.
واختار العلماء دراسة عينات من السجائر الإلكترونية المستهلكة، بدلا من شراء أخرى جديدة من متجر أو شركة.
وتوصلت الدراسة، التي ركزت على المعادن في السيجارة الإلكترونية، إلى أن السائل الذي يوضع في جهاز التدخين الإلكتروني به زيادة في تركيز المعادن الضارة، فعلى سبيل المثال، كان متوسط تركيز الرصاص في دخان الجهاز الإلكتروني أكثر 25 مرة من المستوى المتوسط الموجود في السائل نفسه، ويزيد ما يقرب من 50٪ من حالات تركيز الرصاص الصحية التي حددتها وكالة حماية البيئة الأمريكية.
وتقول آنا ماريا رول، وهي باحثة مساعد في قسم الصحة البيئية في جامعة "جونز هوبكنز" إن المستويات الفعلية للمعادن المذكورة تختلف اختلافا كبيرا من عينة إلى عينة، وكانت في كثير من الأحيان أعلى بكثير من الحدود الآمنة.
ومن المعروف، أن استنشاق هذه المعادن السامة بانتظام يسبب أمراض الرئة، والكبد، وضعف المناعة، وأمراض القلب، وتلف الدماغ، كما أنها لها ارتباط وثيق بالسرطان.
وكشفت الدراسة أيضا أن تركيزات المعادن في الأبخرة كانت أعلى في السجائر الإلكترونية التي يتغير سائلها بشكل متكرر.
وتأتي دراسة جامعة "جونز هوبكنز" بالتزامن مع بيان الجمعية الأمريكية للسرطان الذي يدعم استخدام السجائر الإلكترونية للأشخاص الذين يفكرون في الإقلاع عن السجائر التقليدية.
وقال خبراء منظمة الصحة العامة في إنجلترا في عام 2015، إن السجائر الإلكترونية أقل ضررا بنسبة 95٪ من أصناف التبغ، ولديها القدرة على مساعدة الناس على الإقلاع عن التدخين، ومع ذلك، وبالنظر إلى المرحلة الوليدة من البحوث والدراسات عن هذه الأجهزة الإلكترونية، لا تزال معظم المنظمات تحتاج إلى مزيد من البحوث.