فرحة بين «الكبار والصغار» فى أسوان: تطوير محطات «كيما» يحافظ على النيل ويحمى السكان من الأمراض

فرحة بين «الكبار والصغار» فى أسوان: تطوير محطات «كيما» يحافظ على النيل ويحمى السكان من الأمراض
- التلوث البيئى
- الدكتور مجدى يعقوب
- الدكتور مصطفى مدبولى
- الرئيس عبدالفتاح السيسى
- الرى والزراعة
- السيل الريفى
- الشرب والصرف الصحى
- الصرف الصناعى
- كيما
- التلوث البيئى
- الدكتور مجدى يعقوب
- الدكتور مصطفى مدبولى
- الرئيس عبدالفتاح السيسى
- الرى والزراعة
- السيل الريفى
- الشرب والصرف الصحى
- الصرف الصناعى
- كيما
كانت مدينة أسوان تلقى بمياه الصرف الصحى غير المعالج بكميات تتجاوز 100 ألف متر مكعب مباشرة فى مجرى نهر النيل، من خلال محطتى صرف «كيما 1 وكيما 2» القائمتين على مصرف السيل، وكانت هذه هى أكبر نسبة تلوث لنهر النيل بطول مجرى النهر منذ بدايته إلى نهايته، وكانت تؤثر بالتالى على نوعية المياه فى كل المحافظات.
وقال بسام على محمود، 31 سنة، من أهالى منطقة «السيل الريفى» التابعة لحى شرق مدينة أسوان، «إحنا فعلاً منذ شهور شاهدنا فرقاً كبيراً فى نسبة نقاء مياه الصرف الصحى التى تسير فى مجرى مصرف السيل، الذى يمتد على مسافة نحو 9 كيلومترات من بداية المصرف عند محطة 10 بمنطقة كيما وصولاً إلى المدخل الشمالى لمدينة أسوان، ومروراً بعدة مناطق منها عزب كيما والسيل الجديد والسيل الريفى والحروب والناصرية إلى منطقة الجُزيرة وتصب هذه المياه مباشرة فى مجرى نهر النيل، فمياه الصرف منذ أكثر من 60 عاماً، سواء للمصانع أو المستشفيات أو حتى الصرف الصحى الشامل لمدينة أسوان بأكملها، كانت تصب فى النيل، وهو الأمر الذى أدى لانتشار روائح كريهة، ولكن فى هذه الفترة وعقب افتتاح والانتهاء من مشروع المعالجة الثلاثية لمحطتى صرف كيما 1 وكيما 2، اللتين افتتحهما الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق، الدنيا اتغيرت معانا للأفضل والمياه بدأت تكون أفضل نسبياً خاصة، أن هناك كميات من مياه الصرف الصحى لم تنق بالمعالجة الثلاثية ولكنها ستنتهى فى الشهور المقبلة بالانتهاء من تحويل محطة الصرف الصحى بكيما 3 إلى المعالجة الثلاثية ومن المتوقع الانتهاء خلال الأشهر المقبلة».
وقال محمد عاطف، 28 سنة، سائق ومقيم بمنطقة الصداقة، «غالبا يكون تمركزى فى المنطقة التى تمت تغطيتها من مصرف السيل، وتحولت إلى موقف داخلى، ولا توجد حالياً أى روائح كريهة ظاهرة، لأن تنقية المياه وتحول الصرف الصحى الناتج من كيما 1 و2 إلى المعالجة الثلاثية خفض الروائح بنسبة تتجاوز 50% من التى كنا نشمها خلال الفترة الماضية حتى الناموس والحشرات الضارة تراجعت كثيراً وكذلك القوارض التى كانت تتغذى على مياه الصرف الصحى والقمامة التى كانت ترمى فيه كل ده خلصنا منه»، وأضاف «محمد»: «الحقيقة دلوقت بدأنا نحس إن فيه أمل والدنيا بتتغير للأحسن وعايزين الاستمرار والعمل بسرعة كما وعد الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال مؤتمر الشباب الوطنى فى أسوان، بعد أن أوفى الرئيس بوعده من خلال المحطتين كيما 1 وكيما 2، وأهدانا كيما 3 اللى العمل فيها على قدم وساق وننتظر الانتهاء من مشكلة الصرف الصحى فى نهر النيل لينتهى تماماً ونحافظ على النهر من أى تلوث وليكون على أيدينا بعد أن كانت المدينة تعانى خلال السنوات الماضية وتحديداً منذ أكثر من 60 عاماً من تلوث مستمر من شتى الأنواع، سواء مياه الصرف الصحى أو الصرف الصناعى وحتى القمامة وغيرها من الملوثات بما فيها الحيوانات النافقة وغيرها والتى كنا نراها بأعيننا ولا نستطيع تغيير الواقع، لأن عندما نقول لأى مواطن مترميش هنا كان الرد جاهز: هى جات علينا؟ دى الدولة ومؤسساتها بترمى فى المصرف، وعشان كده أعتقد أن الفترة المقبلة ستكون الأفضل على الإطلاق، خاصة مع انتهاء المعالجة الثلاثية لمصرف كيما 3 ولكن برضه دلوقتى الحياة أفضل من الفترة السابقة».
{long_qoute_1}
من جهته، قال محمود على، 33 سنة، «أعمل فى مركز الدكتور مجدى يعقوب للقلب بأسوان، وأنا من أهالى عزب كيما بجوار كوبرى الشجرة، وأنا متفائل بأن الفترة المقبلة ستشهد تطوراً عن الوقت الحالى، لأننا عانينا كثيراً السنوات الماضية خاصة الأطفال اللى كانوا على طول فى الشتاء بيروحوا مستشفى الحميات والمرض مش سايبهم بسبب الناموس والحشرات الطائرة الضارة، لكن المشكلة بدأت تتحل بانتهاء محطتى الصرف الصحى كيما 1 وكيما 2، وشفنا المعالجة الثلاثية واللى ماكناش نعرفها غير فى التليفزيون أو عبر الإنترنت، وأعتقد أن مياه الصرف الصحى دى ممكن نستفاد منها بتحويلها إلى منطقة جبال العلاقى وزراعة الغابات الشجرية اللى تساعد فى إنهاء مشاكل التلوث البيئى ونهر النيل وتفيدنا فى زيادة الصادرات من الأخشاب الخاصة بصناعة الموبيليا وغيرها من الأغراض العامة».
فيما قال توفيق بكرى، 31 سنة، «إحنا ساعدنا الدولة فى إغلاق جميع مواسير الصرف الصحى على مجرى مصرف السيل وحولناها كلها على خطوط الصرف الصحى وإذا فيه مياه بتنزل على المصرف أعتقد إنها بنسبة كبيرة دى مياه شرب من مواسير وخطوط مياه شرب بعد انفجار أو كسر وتسريب للخطوط والأهالى بينزلوها المصرف علشان منازلهم لا تتأثر، واحنا بنشكر الدولة اللى فكرت فى هذا الجيل، خاصة أبناءنا لأننا خلال الـ30 عاماً الماضية اللى عشناهم ماكانش قدامنا غير منظر الصرف الصحى غير المعالج وهو بيجرى فى مصرف السيل ويسير معه الأمراض والأوبئة والحشرات والحيوانات الضالة والقوارض اللعينة، إن شاء الله سيكون عندنا خير كبير الفترة المقبلة لو استغلينا مياه المعالجة الثلاثية فى الرى والزراعة». من جهة أخرى، قال المهندس أشرف فتحى، مدير مشروع تحويل محطة الصرف الصحى بكيما 3 إلى المعالجة الثلاثية وهى تابعة لشركة مياه الشرب والصرف الصحى بأسوان، «باختصار المعالجة الثلاثية هى عبارة عن تنقية مياه الصرف الصحى بحيث تكون صالحة للاستخدام فى الرى بل ويصل نقاؤها إلى الشرب، وقد قاربنا على الانتهاء من تحويل الصرف الصحى الخاص بمدينة أسوان إلى المعالجة الثلاثية، باختصار ما يدخل للمحطات الثلاث نحو 100 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحى يومياً، وقد انتهينا من محطتى صرف كيما 1 بقدرة 30 ألف متر مكعب، ومحطة صرف كيما 2 بقدرة 45 ألف متر مكعب، وخلال شهر مارس المقبل سننتهى من محطة صرف كيما 3 بالمعالجة الثلاثية لنتجاوز القدرة التى يتم ضخها من الصرف الصحى، وبكده نقدر نستخدم المياه فى الزراعة للغابات الشجرية أو الزراعة المثمرة بدون خوف أو قلق».