فوزى الجنيدى: لا نملك إلا الحجارة سلاحاً وهذا يرهب سلطات الاحتلال

كتب: نادية الدكرورى

فوزى الجنيدى: لا نملك إلا الحجارة سلاحاً وهذا يرهب سلطات الاحتلال

فوزى الجنيدى: لا نملك إلا الحجارة سلاحاً وهذا يرهب سلطات الاحتلال

فتى لا يتجاوز عمره 16 سنة، معصوب العينين، مقيد اليدين، يحيط به أكثر من 20 جندياً من جنود الاحتلال الإسرائيلى، يزين صدره العلم الفلسطينى، هكذا وصف أحد الأعمال الفنية مشهد اعتقال الطفل الفلسطينى فوزى الجنيدى، يوم 7 ديسمبر الماضى وقت مشاركته فى التظاهرات الأولى التى جاءت احتجاجاً على قرار تهويد القدس بمنطقة الخليل.

بداية ماذا تتذكر من مشهد اعتقالك الذى تناقلته وسائل التواصل الاجتماعى وأنت محاط بعدد كبير من جنود الاحتلال؟

- كانت هناك دعوات للمشاركة فى تظاهرة حاشدة بمنطقة الخليل اعتراضاً على قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بأن القدس عاصمة لإسرائيل، وخرجنا فى التظاهرة إلا أن جنود الاحتلال ألقوا عدداً كبيراً من قنابل الصوت والغاز علينا، ما جعلنى أحاول الهرب، حتى فوجئت بأحد جنود الاحتلال الإسرائيلى كان مختبئاً يلقى القبض علىّ، وبعدها تجمع حولى عشرات الجنود، وقاموا بتعصيب عينىّ وتقييدى، واصطحبونى إلى منطقة «الكونتينر» وظلوا لساعات يوجهون ضربات لصدرى باستخدام الأسلحة، ما تسبب فى وجود كسر فى عظمة الصدر، وخلع بالكتف ما زلت أعانى من آلامها، بعدها انتقلت إلى منطقة التحقيقات، ووجهت لى تهمة إلقاء الحجارة على جنود الاحتلال من مسافة 50 متراً.

{long_qoute_1}

كيف كانت أيام اعتقالك فى السجون الإسرائيلية؟

- قضيت 22 يوماً، تلقيت خلالها مساعدات كثيرة من أهلى وأقاربى، وشاهدت العديد من الأطفال المحتجزين بالسجون يتراوح أعمارهم بين 13 و15 سنة، ولم أتعرض للتعذيب أثناء تلك الأيام أو خلال التحقيقات، وما تعرضت له من ضرب كان فقط أثناء القبض علىّ، وبعد مضى 22 يوماً أفرج عنى بدفع غرامة 10 آلاف شيكل، ولم يؤثر اعتقالى طيلة هذه المدة على مشاركتى فى التظاهرات المنددة بوجود الاحتلال الإسرائيلى، بخاصة أن منطقة الخليل يخرج منها آلاف من الفلسطينيين بشكل دورى للاحتجاج.

هناك من يرى استخدام الحجارة فى المقاومة والتظاهرات عديمة الجدوى.. فما رأيك؟

- المقاومة لا مفر منها، واستخدامنا للحجارة بديهى لأننا لا نملك أسلحة، وهذا أضعف الإيمان كما يقولون، واستمرارنا فى المقاومة بهذا الشكل يشكل ضغوطاً بلا شك على سلطات الاحتلال عندما يرون حشوداً من الشعب الفلسطينى تنتفض فى وجوههم وهذا ما يرهب سلطاتهم، ولن تنتهى المقاومة فى فلسطين حتى تحرير أراضينا من الاحتلال.

وما أحلامك التى تنوى تحقيقها على المستوى الشخصى أو الوطنى؟

- رغم أننى لم أعد تلميذاً بالمدرسة بعد ما توقفت دراستى عند الفصل العاشر، فإننى أحاول حالياً تلقى تدريب مهنى لتعلم الحاسوب، أحلم بأن أكون مهندس برمجة حاسوبية.


مواضيع متعلقة