آخرها "محمد بيحب حنان".. نقوش العشاق على جدران المعابد تزعج الآثريين
محمد بيحب حنان على جدران معبد الاقصر
"محمد بيحب حنان".. كلمات مكتوبة بخطوط بيضاء على مقصورة الإسكندر الأكبر بمعبد الأقصر، فجرت قضية تعامل المصريين مع الآثار والمعابد وأثارت جدلا واسعا في الأوساط الأثرية والشعبية، وسط مطالب بتغليظ عقوبة من يشوهون النقوش ليكونوا عبرة لغيرهم.
الصورة التي تظهر كلمات محمد لحبيبته حنان، أثارت غضب الأثريين، الذين طالبوا بوضع كاميرات لمراقبة تحركات الزوار وتسجيل ما يرتكبونه من مخالفات في حق التاريخ المصري.
ويمتلئ معبد الأقصر بمئات من رسائل العشاق ومن يوثقون زيارتهم للمعبد على الجدران والنقوش التي يرجع تاريخها لأكثر من 3 ألاف عام.
وجري المرممون وخبراء لأثار بين الحين والأخر، عمليات ترميم وإزالة لرسائل العشاق من على جدران المعبد، في عملية تستغرق جهدا وعملا شاقا يستلزم التعامل بهدوء وحكمة مع النقوش التاريخية التي صمدت قرونا طويلة.
ويقول أحمد بغدادي مرمم آثري: "يوجد عشرات الخرابيش والكتابات والرسومات على الجدران منذ عام 1890 وهذه الظاهرة مستمرة حتى اليوم".
وأضاف أن مرممو الآثار بالمعبد يعانون أشد المعاناة أثناء فترة الإجازات المدرسية، عندما يأتي الآلاف من الطلاب المصريين بقطار الشباب لزيارة المعبد، حيث يرسم الطلاب قلوبا على الأعمدة التي خضعت للترميم والتي من السهل الكتابة عليها، وهو الأمر الذي يكلف الدول مبالغ طائلة لترميم ما يسببه الطلاب من تشوهات للآثار، مشيراً إلى أنه في وقت زيارة المصريين تحدث عملية طوارئ داخل المعبد، وبرغم ذلك يفشل الخفراء والحراس والمفتشون في السيطرة على سلوك الطلاب الذين دونوا أسماءهم بجوار ملوك وملكات الفراعنة.
وقال محمد نوبي، مرشد سياحي، إن الأمر متكرر بشكل يومي في الرحلات المصرية، إذ يرسم الصغار والكبار أحيانا برسم قلوب، وكتابة رسائل غرامية على جدران المعابد في غفلة من الخفراء والحرس، مشيرا أنه يواجه مشكلة كبيرة في إقناعهم بالعدول عن فعلهم المشين".
وقال حمدي محمد، آثري، إن بعض الكنائس والقصور الأثرية في أوروبا يضعون زجاج بسمك 6 سم، وبطول مترين على الجدران لمنع العبث بها، فلماذا لا نطبق مثل هذه الأشياء للحفاظ على أثارنا من العبث والتشويه، أو وضع كاميرات وتشديد الحراسة وضبط مرتكبي هذه الأفعال ونشر نصائح في وسائل الإعلام المختلفة ووضع ملصقات خارج المعبد يكتب فيها إرشادات للتعامل مع الآثار بالمعابد والمتاحف.