عمرو موسى: أدوات العصر الجديدة ستؤدي لإلغاء 150 مليون وظيفة مستقبلا

04:01 م | الأربعاء 21 فبراير 2018

قال عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إن أخطاء الحكم في مصر خلال الـ70 سنة الماضية كانت كبيرة، وبدأت منذ السنوات الأخيرة للملك فاروق، واستمرت طوال السنوات التالية، موضحا أن مصر تتطلع للمستقبل بثقة، وأنه ليس من السهل أن تصبح مصر دولة فاشلة، ولا أحد في الدنيا يستطيع تحمل فكرة فشل مصر.

وأضاف موسى، في كلمته خلال الندوة التي تعقدها الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجديدة، لمناقشة مذكراته الصادرة بعنوان "كتابِيَه"، أن مصر لن تنهار ولن تفشل، وهناك ضوء في نهاية النفق، ولكن النفق طويل بعض الشىء، موضحا أن هناك شركات بالفعل استوردت غازا من إسرائيل، متابعا: "الدنيا بتتغير، وخلّونا نشوف الأبعاد المطروحة فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، لا بد من غزو السوق الإقليمية، ولازم نشرح الوضع، هنجيب غاز من أى مكان ماشي، بس اشرحوا لنا المكاسب اللي جاية، وعندنا مصنعين لتسييل الغاز لا يعملان، ومن المفترض أن يجلبا أموالا كثيرة، لتحويل الغاز إلى سائل على ساحل البحر المتوسط".

وعن القضية الفلسطينية، قال موسى إنه يرى أن عملية التفاوض بين فلسطين وإسرائيل كانت في معظمها صورية منذ البداية، وكان هدفها التدخل الدولي لخدمة المصالح الإسرائيلية في المقام الأول بنسبة 100%، وهي "مفاوضات عبثية"، متابعا: "الفلسطينيون لهم حق في دولتهم، والأمر أشبه ما يكون بلعبة الجزرة المتحركة، وهي الدولة، والأرنب، وإسرائيل التي تحاول اللحاق من أجل أخذ دولة فلسطين، وهو حق أريد به باطل".

وأكد في كلمته، أن الأدوات الجديدة للعصر الذي نعيشه ستؤدي لإلغاء 150 مليون وظيفة في السنوات القليلة المقبلة، وتطور في المهن، واستغناء عن كثير من المواد التي نتحدث عنها، وتجاوز طرق علاج قديمة، كما ستختلف طرق الانتقال والتعليم، متابعا: "أغلبية المصريين شباب، ولكن كيف نسلح هذا الشباب بالمعرفة المهنية والعلمية ليكونوا قادرين على المنافسة؟".

وعلق موسى على قضية سد النهضة، بأن المشكلة ليست في بناء السد في حد ذاتها، فعندما أعلن عن نية بناءه في التسعينات، قيل أنه سيعمل على تخزين 14 مليار متر مكعب، ولكن الآن سيعمل على تخزين 74 مليار متر مكعب للمياه.

وتابع قائلًا: "نعلم أن بناء السدود حق مكفول لكل دولة، ولكن ما نتحدث فيه هو ملئ السد، أي أن مصر لن تتحصل على المياه نهائيًا، بالواقع الحالي لعملية التخزين، والحل يكمن في خلق مصلحة مشتركة بين مصر وأثيوبيا، على سبيل المثال نتعاون سويًا في توليد الكهرباء".