أسرة واحدة بـ«3 آراء».. الأب: «احيينى النهارده».. والأم: «بلدنا فى حرب ولازم نصبر».. والابن: «مش هنلاحق على الشغل فى المستقبل»

أسرة واحدة بـ«3 آراء».. الأب: «احيينى النهارده».. والأم: «بلدنا فى حرب ولازم نصبر».. والابن: «مش هنلاحق على الشغل فى المستقبل»
- الأسر الفقيرة
- الإصلاح الاقتصادى
- التوك شو
- الجيل المقبل
- الخدمات الفندقية
- الدروس الخصوصية
- الدول المتقدمة
- الرئيس السيسى
- أسرة
- الأسر الفقيرة
- الإصلاح الاقتصادى
- التوك شو
- الجيل المقبل
- الخدمات الفندقية
- الدروس الخصوصية
- الدول المتقدمة
- الرئيس السيسى
- أسرة
قبل 7 سنوات لم يكن الشأن العام يشغل بال قطاع عريض من المواطنين، لكن بعد انطلاق الثورات، وزيادة عدد برامج التوك شو، أصبح المواطن على دراية بكثير من الأمور، خاصة التى تتعلق بحياته اليومية، «الوطن» التقت أسرة بسيطة تعيش فى حى شعبى بمحافظة الجيزة، للوقوف على آرائها بشأن الإصلاح الاقتصادى وجدوى المشروعات القومية التى انطلقت قبل نحو 4 سنوات، وتباينت آراء الأسرة الواحدة حول الأمر، لكنهم أجمعوا على أهميتها وكان الاختلاف الظاهر حول التوقيت. «عاوزين ناكل، طول عمرنا عايشين من غير مشاريع إيه الجديد، لكن لما المشاريع دى بدأت الدنيا ولعت والأسعار بقت صعبة جداً، كمان الإصلاح الاقتصادى اللى بيقولوا عليه طلع مش سهل»، كلمات استهل بها إبراهيم قاسم صاحب الـ55 خريفاً، حديثه، وأضاف إبراهيم الذى يعتمد على كشك بقالة بمنطقة إمبابة الشعبية لسد احتياجات أسرته، أن لديه ابناً واحداً فى المرحلة الثانوية لا يعرف من أين يدبر له مصروفات الدروس الخصوصية التى صارت بديلاً عن المدارس التى لا يتلقى الطالب فيها تعليماً.
«أنا عارف إن الرئيس السيسى جه فى وقت صعب وإن البلد كانت خلاص على وشك إنها تقع، وإن المشروعات القومية والكبارى والطرق مهمة، بس هعمل إيه، احيينى النهارده وموتنى بكرة»، ويؤكد أن الجيل المقبل والذى يليه هم المستفيد الأول من هذه المشروعات والإنجازات لكنه لا يريد أن ينقضى عمره دون أن يشعر بالراحة، أو أن يظل مضطراً للنزول من بيته كل يوم عندما يتقدم به السن للبحث عن لقمة العيش كما لو كان شاباً يافعاً.
«أربط على بطنى بس أشوف بلدى بتتقدم»، هكذا بدأت سعاد عمران، زوجة «إبراهيم» حديثها، وتضيف أن الدولة على الطريق الصحيح: «أيوه أنا ست جاهلة مبعرفش أقرا ولا أكتب، لكن بفهم، وبلدنا محتاجة إن احنا نصبر، مزارع سمك بقى عندنا، استيراد وبطلناه، يبقى احنا كده ماشيين صح، حتى لو الموضوع هياخد وقت، لكن النتيجة فى الآخر هتكون النجاح بإذن الله»، لا يهم السيدة التى شارفت على إتمام العقد الخامس من عمرها أن تجوع أو أن تكون احتياجاتها الأساسية ناقصة طالما أن مستقبل ابنها سيكون أفضل من وضعهم الحالى: «اللى راح من العمر مش أكتر من اللى جاى، والمهم عندى سيد، هو المستقبل بالنسبالى، أما دلوقتى فاحنا عارفين إن بلدنا فى حرب واللى يهرب من المعركة يبقى خاين وميستحقش يكون مصرى». أما «سيد»، نجلهما الوحيد، وأملهما فى مستقبل أفضل، والذى اعتاد مساعدة والديه فى كشك البقالة بعد عودته من المدرسة، فيقول، إن والده معه بعض الحق فى أن تهتم الدولة أكثر بالشرائح الفقيرة والمتوسطة، لأن أعمال الإصلاح والمشاريع القومية تطول، والناس الغلابة لا يستطيعون التحمل.
ويتفق مع والدته فى أن نشاط الدولة وجهودها بهذا الشكل تشعره بارتياح وتفاؤل نحو المستقبل: «أكيد يعنى بعد المشروعات العملاقة اللى بنشوفها دى مش هنلاحق على الشغل فى المستقبل، ده احنا كمان ممكن نجيب عمالة من الخارج زى الدول المتقدمة»، ويؤكد سيد الذى يدرس «الخدمات الفندقية» أنه يتمنى عودة السياحة سريعاً وأن تتجه الدولة للاهتمام ببناء مناطق سياحية جديدة، وأن تُسرع فى بدء استقبال السياح الذين يرغبون فى زيارة مسار رحلة العائلة المقدسة، لأنه من وجهة نظر الشاب سيدر دخلاً إضافياً للدولة تستطيع من خلاله خدمة ودعم الأسر الفقيرة وتجنيبها الصعوبات المعيشية المصاحبة للإصلاح الاقتصادى.