بالفيديو| يوسف زيدان من الدين إلى العلمانية والحضارة.. "جدل إيفري وير"

بالفيديو| يوسف زيدان من الدين إلى العلمانية والحضارة.. "جدل إيفري وير"
- أحمد عرابي
- التاريخ الحديث
- التواصل الاجتماعي
- الجزيرة العربية
- الدول الأوروبية
- يوسف زيدان
- أحمد عرابي
- التاريخ الحديث
- التواصل الاجتماعي
- الجزيرة العربية
- الدول الأوروبية
- يوسف زيدان
يوسف زيدان "زعيم مدرسة الشهرة والجدل"، لقب ناله عن استحقاق بعد أكثر من حديث في السياسة أو التاريخ أو الدين والفتوى وأخيرا العلمانية والحضارة، والفلسفة.
الكاتب والروائي الذي خرج من الكتابة في التاريخ والصوفية إلى رحاب الجدل، ظهر كأن يتعمد في كل حديث له إثارة الاستهجان، ما دفع جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة عين شمس، للرد عليه في حديث تليفزيوني، واصفا ما يفعله بـ"البحث عن شهرة زائفة".
زيدان استهل الجدل باتهامات لرموز كبرى عبر برامج "توك شو"، حيث وصف صلاح الدين الأيوبي بأنه "واحد من أحقر الشخصيات في التاريخ الإنساني"، وعمرو بن العاص، ومر على أحمد عرابي فالإسراء والمعراج، مع الهجوم على أهل الجزيرة العربية، معتبرا أنهم "سراق إبل"، ليختتمها أمس بعرض "مثير" آخر في تاريخ الصحابة والأنبياء، قائلا إن "اليهود بيعتقدوا أن النبي يعقوب اتخانق مع ربنا وغلبه".
قطز وبيبرس رمزان كانا دائما مصدر إلهام للأطفال والشباب على حد سواء، إلا أن زيدان وضعهما، دون بيان لسبب، في قائمة "المزيفين والسفاحين الحقراء، الذين استباحوا الدماء من أجل السلطة"، في تدوينة مقتضبة عبر صفحته الشخصية على "فيس بوك".
الإغراق في حديث الدين أغرى زيدان، فتحدث حتى في رسم القرآن، وقراءاته، مبرءا جنكيز خان، إمبراطور المغول الذي عادى المسلمين زمنا، وشق طريقه عبر آسيا وأوروبا تاركا ملايين الموتى خلفه، من تهمة الهوس، مؤكدا أن هذا الرجل جمع قبائله وصنع لهم كيانا واستقر بهم في الصين، إلا أن العرب، كما يرى زيدان على الجانب الآخر، هم سبب سقوط بغداد.
لم يتوقف زيدان عند هذا، بل غاص إلى عمق الحضارة، قائلا: "لا بد أن نعترف بأننا نعيش في خيبة حضارية"، مضيفا خلال لقائه مع الإعلامي عمرو أديب، في برنامجه "كل يوم"، المذاع عبر فضائية "ON E"، أننا "لو عقدنا مقارنة بيننا وبين الدول الأوروبية التي كنا نسبقها منذ 50 عاما، سنكتشف مدى تأخرنا وتخلفنا".
وأوضح "الخيبة الحضارية التي نعيشها ليست نتيجة للمؤامرة الصهيونية والماسونية، والعبط اللي بيتقال في القنوات، لكنها ظاهرة مركبة للتدهور الحضاري، ويجب تفكيكها من مكوناتها من أجل أن تبحث".
حتى العلمانية قال عنها زيدان إنها خرافة، مضيفا: "هما ناس مجتهدين ومش شاكك في نواياهم، يا جماعة دي حاجة نبتت في سياق التجربة الأوروبية، وإحنا لينا سياق تاني ومفيش تطابق في التجارب الحضارية لكن ممكن يبقى في تشابه"، معتبرا أن ابن رشد لم يكن شهيد الفلسفة.
ولفت إلى أنه لا توجد أي علاقة بين فيلم "المصير" الذي لعب بطولته الفنان نور الشريف، وجسد فيه شخصية الفيلسوف ابن رشد، والشخصية الحقيقية لابن رشد، مضيفا "نور الشريف في فيلم (المصير) كان بيتكلم عن راجل طيب، لكن من ابن رشد، لو كان يقصد ابن رشد تبقى فضيحة".
ويتضح أن زيدان كان مغرقا جدا في حديث الدين أو الفلسفة أو الحضارة، لكن فكرته الناقدة كانت تخرج دائما غير واضحة للمشاهد بالشكل الذي يحسبه، ما يعرضه عادة للانتقاد عبر مواقع التواصل الاجتماعي.