يوسف زيدان يهاجم وكالة الأناضول وتركيا عبر "فيس بوك"

كتب: الهام زيدان

يوسف زيدان يهاجم وكالة الأناضول وتركيا عبر "فيس بوك"

يوسف زيدان يهاجم وكالة الأناضول وتركيا عبر "فيس بوك"

أكد الدكتور يوسف زيدان، أنه لن يشق صف المثقفين المصريين، ولن يسعى للتطبيع مع إسرائيل بشكل منفرد.

وأضاف "زيدان" في رده على تقرير وكالة الأناضول التركية، الذي وصفه بالفاضح، بمنشور على حسابه الخاص على موقع "فيس بوك" جاء فيه: الرد الواضح على التقرير الفاضح (الجزء الأول):

وكالة الأناضول التركية نشرت اليوم تقريراً خبيثاً سرعان ما تلقّفته منها المواقع الإعلامية التعيسة، الإخوانية، فقالت في مقدمته كذباً و زوراً إنني نفيت العروبة عن مدينة القدس! تطبيعاً مع إسرائيل . . و ظاهرٌ للعيان العاقل أنهم يفعلون ذلك، أملاً منهم في إلقاء مزيد من نيران الفتنة في بلادنا التي تزخر بالعقليات المتعصّبة. . التقرير باللغة العربية، لا التركية! و ليس فيه بعد الافتراء عليّ و التشويش على الناس في بلادنا، هذه الحقائق التي لا يمكن لهم إنكارها أو التشكيك فيها . . أعني حقائق من مثل: "إن تركيا المتشدّقة إعلاميا بالإسلام، هي أكثر بلدان المنطقة تعاوناً عسكرياً واقتصادياً مع إسرائيل . . إن دعاوى "أردوغان" وتمويهاته لإحياء خرافة "الخلافة" لا تجد باساً و لا حرجاً في وجود أكبر منطقة دعارة بالمنطقة، في شارع الاستقلال بأسطنبول (المحروسة) التي تستفيد من السياحة الإسلامية نهاراً، و تتكسب في المساء من أعمال الدعارة والعهر الذي لا مثيل له في أي بلد إسلامي أو غير إسلامي . . إن استهداف مصر لم يجلب إلى تركيا إلا الخزي و العار".

وتابع "زيدان":"أما موقفي من القدس، فسوف أعيد إعلانه و اصوغه في نقاط موجزة، حاسمة الوضوح، في الجزء التالي من هذا التبيان الرد الواضح على التقرير الفاضح، في الجزء الثاني الذي عنونه بـ(الأهم): "دون تطويل وتفصيل، فإن موقفي من القدس وما يتعلق بها من قضايا، أغلبها مغلوط في أذهان كثير من الناس، يتلخّص في النقاط التالية التي أسوقها على قاعدة الإيجاز، فأقول:

(1) القدس أساسها التاريخي العميق، كنعاني (عربي) ثم اكتست في القرون الخمسة السابقة على ميلاد المسيح بطابع عبراني يهودي، وكان اسمها آنذاك "أوروشاليم ، بيت همقداش" فصارت لاحقاً قبلةً لليهود، في خيالهم الديني وليس في الواقع الفعلي . . ثم صارت مدينة وثنية في الزمن الروماني، عقب تدميرها على يد الإمبراطور "إيليانوس أورليانوس" وكانت بها عديد من المعابد الضخمة لجوبيتر و أبوللو . . ثم صارت منذ سنة 330 ميلادية عاصمة مسيحية، و بُنيت فيها كنيسة القيامة، واحتفظت باسمها الروماني/البيزنطي "إيليا" نسبة للإمبراطور ايليانوس أورليانوس . . ثم صارت في منتصف الزمن الأُموي، منذ سنة 70 هجرية، مدينة إسلامية مقدسة لصرف أنظار المسلمين عن مكة والمدينة اللتين كانتا بيد "عبد الله بن الزبير" المعارض للحكم الأموي، وفي ذاك الزمان تم إستعارة القصة المسماة "المعراج" من التراث الزرادشتي، وألصقت بسورة النجم في القرآن الكريم، مع أن السورة القرانية تتحدث عن نزول لا عن عروج.

(2) مدينة القدس اليوم، ومنذ ألف و ثلاثمائة سنة، هي مدينة عربية إسلامية . . تهفو إليها قلوب المسيحيين بسبب وجود كنيسة القيامة بها، وقلوب اليهود لأنها تمثل لديهم الماضي العريق. ولهذا دعوت سابقاً وأدعو مجدداً إلى الحفاظ على الطابع القداسي للمدينة (اليهودي، المسيحي، الإسلامي) والابتعاد بها عن اللعب السياسي.

(3) اختزال مشكلة فلسطين في القدس، نوع من العهر السياسي الذي يدفع ثمنه البسطاء لصالح الحكام الذين يتاجرون بالقضية وأبعادها الدينية، أعني الحكام المسلمين واليهود.

(4) من أراد مزيداً من التفاصيل عن رؤيتي السابق تلخيصها في هذه النقاط الموجزة، فلا يعتمد على وسائل الإعلام الرقيعة . . فقد كتبت ذلك مفصّلاً في الفصل الأول من كتابي : شجون تراثية (معضلة الإسراء و العروج) . . و في الفصل الأخير من كتابي : شجون فكرية (أغلوطة صلاح الدين الأيوبي)

(5) لن أقوم، مطلقاً، بالتطبيع مع إسرائيل بشكل فردي، و لن أشق إجماع المثقفين المصريين والعرب . . مع أنني أرى بوضوح ، أن في الاشتباك الثقافي والحوار المصري الإسرائيلي، الإسلامي اليهودي، مصلحة للمصريين واليهود وبقية شعوب المنطقة . . و ليذهب المتاجرون بالأوهام، هنا وهناك، إلى الجحيم الذي يليق بهم.


مواضيع متعلقة