إشادة بـ"مسلمي الناصرية" خلال قداس الأحد لأخمادهم حريق كنيسة في المنيا
إشادة بـ"مسلمي الناصرية" خلال قداس الأحد لأخمادهم حريق كنيسة في المنيا
أشاد رعاة كنائس قرية الناصرية والعزب والنجوع المحيطة التابعة لشرق النيل في مركز بني مزار بالمنيا، خلال قداس الأحد، بالدور البطولي الذي قام به أهالي القرية المسلمون، لإخماد حريق هائل اندلع بكنيسة العذراء، مساء السبت، وأسفر عن إصابة 9 أشخاص بينهم 6 من المسلمين.
وقال ناجي صلاح، مدرس من قرية الناصرية، إن القساوسة أشادوا بوقفة المسلمون الرائعة خلال قداس، الأحد، مضيفًا: "كان عدد المسلمون المشاركين في إخماد الحريق أكثر من المسيحيين، وهناك العديد من المواقف النبيلة التي جمعت بين الأهالي في قرية الناصرية، وفي أيام الثورات حمى المسلمون جميع الكنائس، فنحن أهل ولن نقول شكرًا للأهل والأخوة، كما أن عمدة القرية مجدي طلبه رغم ظروفه المرضية، إلا أنه كان يتابعنا ويطمئن علي الكنيسة أولًا بأول".
وقال الدكتور عادل عبدالله، وكيل كلية الزراعة، وأحد أهالي قرية الناصرية، إن "أهالي قري شرق النيل بشكل خاص، لا يفرقون بين الجامع والكنيسة ويقدسون أماكن العبادة، والحريق الذي تعرضت له كنيسة القرية خير دليل علي الحب والترابط، وأظهر معدن الشعب المصري الأصيل".
وأضاف: "ما حدث كان ملحمة حقيقية وعمل بطولي، فلا يستطيع أحدًا أن يميز بين مسيحي ومسلم، وتعانق الهلال مع الصليب ليس شعارات بكل كان رد الفعل العملي، خير شاهد علي الحب والأخوة والترابط الذي يجمع بيننا في قرية الناصرية".
وكانت مطرانية بني مزار والبهنسا للأقباط الأرثوذكس، أكدت في بيان لها، مشاركة مسلمي قرية الناصرية مع الأقباط في إخماد حريق اندلع بكنيسة السيدة العذراء، وذكر البيان، إنه عقب انتهاء قداس الصباح وغلق أبواب كنيسة السيدة العذراء، اندلع حريق فيها الساعة الواحدة ظهرًا، وشارك أهالي القرية مسلمين وأقباط في إخماد الحريق، بحضور الحماية المدنية، ولم يُعرف سبب الحريق، وتُجرى حاليًا أجهزة البحث الجنائي تحرياتها لمعرفة الأسباب الحقيقية للحريق، وأصيب 6 من المسلمين، وتهدْم السقف والجدران والهياكل.
وكان اللواء ممدوح عبدالمنصف، مدير أمن المنيا، تلقى إخطارًا من عمليات النجدة، بإخماد حريق شب بكنيسة بقرية الناصرية بمركز بني مزار، بسبب حدوث ماس كهربائي.
وبالفحص، تبين أن الحريق أسفر عن إصابة 9 أشخاص، كانوا يشاركون قوات الحماية المدنية في السيطرة علي الحريق ومنع امتداده، وبينهم 6 مسلمون، هم (محمد أحمد عبدالرسول- 20 عامًا- مجند بالدفاع المدني) و(محمد شعبان عبدالرحمن- 22 عامًا- فلاح) و(عبدالرحمن حسن عبدالعظيم- 16 عامًا- فلاح) و(كريم شعبان عبدالله- 17 عامًا- فلاح)، و(منصور أحمد رضوان- 30 عاما- فلاح) و(ربيع علي عبدالعظيم- 38 عامًا- فلاح)، وتم نقل جميع المصابين إلى مستشفي التكامل بالشيخ فضل في بني مزار.
وانتقل رجال البحث والأدلة والمعمل الجنائي للمعاينة وحصر التلفيات، وبالمعاينة الأولية، تبين وجود خسائر مادية عبارة عن تلفيات بالهيكل، وبيت الصلاة وحضانة وقاعة بالطابق العلوي.
