«نتنياهو» يهرب من اتهامات الفساد إلى غزة

«نتنياهو» يهرب من اتهامات الفساد إلى غزة
- أفيجدور ليبرمان
- إطلاق النار
- استشهاد فلسطينيين
- الاحتلال الإسرائيلى
- الجيش الإسرائيلى
- الحكومة الإسرائيلية
- أفيجدور ليبرمان
- إطلاق النار
- استشهاد فلسطينيين
- الاحتلال الإسرائيلى
- الجيش الإسرائيلى
- الحكومة الإسرائيلية
ارتبطت الحروب الثلاث لجيش الاحتلال على قطاع غزة بتغييرات سياسية إسرائيلية داخلية، إما أن تسبق انتخابات لدفع الإسرائيليين لانتخاب اليمين دون غيره، أو تظاهرات ضد الحكومة لخلق إحساس خوف من «عدو يتربص خارج الحدود» ما يؤدى إلى عودة الشعبية مرة أخرى، وهذه الأيام تلوح بعض مقدمات حرب جديدة على قطاع غزة بعد أيام قليلة من بيان للشرطة الإسرائيلية أوصت فيه النيابة بتوجيه تهمتين فى قضيتين جنائيتين لرئيس الحكومة الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، ما أدى إلى خروج آلاف المتظاهرين ضده مطالبين بالعدالة.
وعلق الدكتور خالد سعيد، المتخصص فى شئون المجتمع الإسرائيلى، قائلاً إن «إسرائيل عادة لا تحتاج إلى مبرر لضرب الفلسطينيين، ولكن ليس هناك مانع أن يكون هناك بعض المبررات، مثل المظهر أمام المجتمع الدولى».
وأوضح «سعيد» لـ«الوطن» أنه إذا اندلعت حرب رابعة على قطاع غزة، فهناك 4 أسباب لإسرائيل، أولها أنها تريد تجربة الأسلحة الجديدة التى تصنعها على الفلسطينيين لتقوم بتسويقها، أما السبب الثانى فهو كسر شأفة المقاومة الفلسطينية، ورابعاً إبعاد الأنظار عن قضايا الفساد المتورط فيها نتنياهو، بجانب عودة هيبتها بعد إسقاط الطائرة الأخيرة من الجانب السورى. أما عن المقاومة الفلسطينية، وخصوصاً «حماس»، قال «سعيد»، إنها لا تريد أن تنجر إلى حرب جديدة، وخصوصاً بعد جهود المصالحة فى الفترة الأخيرة، وحتى لا تظهر أمام «فتح» أنها تشعل الأمور، مستطرداً: «ولكن إذا اندفعوا للحرب، فإن المقاومة ستوجع الكيان الصهيونى، لأن المقاومة لديها أسلحته التى سترد بها، ولكنهم لن يتدخلوا إلا إذا أُجبروا على ذلك».
{long_qoute_1}
بدوره، تناول وزير الجيش الإسرائيلى، أفيجدور ليبرمان، هجوم سلاح الجو الإسرائيلى على غزة، فى حوار له فى إذاعة «جاليه تساهل» قائلاً: «من وجهة نظرى الأمر لم ينته بعد، وحتى الآن لم نصف الإرهابيين المسئولين عن الحادث الذى وقع».
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية، أمس، استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص جيش الاحتلال فى قطاع غزة بعد التفجير الذى أسفر عن جرح جنود إسرائيليين على حدود القطاع ردت عليه إسرائيل بغارات على مواقع لـ«حماس».
وقالت المصادر إن الفلسطينيين هما سالم محمد صباح، وعبدالله أيمن أبوشيخة، وكلاهما فى السابعة عشرة من العمر، وقتلا فى شرق مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، فيما قال الجيش الإسرائيلى إنه أطلق «عيارات تحذيرية» باتجاه مجموعة من الفلسطينيين كانت تقترب بشكل يثير الشبهة من السياج الحدودى، كما أوضح أنه شن منذ السبت ضربات جوية على 18 «هدفاً يعود لحماس» فى غزة.
وأكدت حكومة الوفاق الوطنى الفلسطينية، أن عدوان الاحتلال الإسرائيلى على المحافظات الجنوبية هو تصعيد خطير، ويأتى ضمن سياسة التصعيد المتواصل التى ينتهجها الاحتلال ضد شعبنا وأرضنا. وقال المتحدث الرسمى باسم الحكومة يوسف المحمود، فى بيان أمس، إن وجود الاحتلال وتبعاته هو السبب الأول والأخير فى التوتر، وسبب التدهور على كافة الأصعدة فى بلادنا وفى المنطقة. وحمّل المتحدث الرسمى، الحكومة الإسرائيلية المسئولية عن هذا التصعيد العدوانى الخطير، وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلى الذى يفرض الحصار الجائر على شعبنا وأرضنا فى قطاع غزة، ويواصل فرض «الحصارات المتنقلة» والملاحقات والمداهمات وإطلاق النار على أبناء شعبنا، فى ظل سرقة ونهب أرضه وممتلكاته، وإفلات المستوطنين، واستهداف عاصمتنا ومقدساتنا، لا يمكن أن يواجه ويجابه إلا بالوحدة الوطنية، ورص الصفوف وإنهاء الانقسام.