سيدة تسلم مصحفًا أثريًا لدار الكتب بعد رفضها عرض قطري لشرائه

05:15 م | الأحد 18 فبراير 2018

استقبل الدكتور أحمد الشوكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، صباح اليوم، أماني النقراشي، مدرسة العلوم الشرعية بالأزهر الشريف سابقًا، حيث سلمت مصحفًا أثريًا إلى دار الكتب، ومن المرجح أن تاريخ المصحف يعود إلى القرن الحادي عشر الهجري، مع تجليد حديث على غرار النمط المملوكي.

وقالت النقراشي إنها تابعت التغطية الإعلامية للمؤتمر الصحفي لوزيرة الثقافة، إيناس عبد الدايم، والدكتور أحمد الشوكي في مقر دار الكتب بباب الخلق؛ للإعلان عن تدشين مبادرة تراثك أمانة، ووقتها قررت أن تهدي المصحف الذى يعود إلى جدها لوالدتها الشيخ محمد عبد الرحمن الغريني، والذى أهدته إليها خالتها في عام 1980، إلى دار الكتب المصرية.

وأضافت أماني أنها تلقت عروضًا قطرية لشراء المصحف، لكنها رفضت بإصرار، ورغم مرورها بضائقة مالية إلا أن زوجها، يونس السيد سليمان، من أبطال أكتوبر، دعمها في قرارها قائلاً: إذا كنا دافعنا عن مصر كلها فى 1973، فلن تعيننا الحيل في حفظ جزء ثمين من تراثها، وظل على موقفه حتى وفاته منذ ستة أشهر.

ومن جانبه أثنى الدكتور الشوكي على المبادرة الكريمة من سيدة مصرية أصيلة رفضت أن تفرط في مقتنى ثمين، وفضلت أن تهديه إلى دار الكتب المصرية ليصبح إرثًا للأجيال القادمة، وأعرب لها عن شكره لها وتقدير دار الكتب لما قدمته.

وتسلمت لجنة فحص المقتنيات المهداه، برئاسة مصطفى عبد السميع، مدير عام إدارة المخطوطات والبرديات والمسكوكات، المصحف وجاء فى محضر التسلم أن المصحف مقاس 32×22 سم، بغلاف بني اللون من الجلد الطبيعي، وقررت اللجنة أن المصحف يحتاج إلى ترميم عاجل حيث وجد به رطوبة وتآكل في الأطراف وبقع دهنية، كما أن ترتيبه غير دقيق لتفككه.