الكنيسة تحتفل لأول مرة بـ«عيد الشهداء فى العصر الحديث»

كتب: مصطفى رحومة

الكنيسة تحتفل لأول مرة بـ«عيد الشهداء فى العصر الحديث»

الكنيسة تحتفل لأول مرة بـ«عيد الشهداء فى العصر الحديث»

احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أمس، لأول مرة، بعيد الشهداء الأقباط فى العصر الحديث، الذين سقطوا فى العمليات الإرهابية، وأعمال العنف الطائفى التى تعرض لها الأقباط والكنائس، خلال الفترة الماضية، وذلك بناءً على قرار المجمع المقدس للكنيسة برئاسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فى يونيو الماضى. وأقيمت بتلك المناسبة قداسات صلوات فى كل الكنائس القبطية على مستوى الجمهورية، وتم عمل مزارات ومتاحف بالإيبارشيات لتخليد ذكرى شهداء تلك الأحداث الإرهابية والطائفية، وهى الحوادث التى وثّقتها الكنيسة توثيقاً تاريخياً شاملاً لتخليد ذكرى الشهداء والمصابين، طبقاً لقرارات المجمع المقدس فى هذا الشأن.

{long_qoute_1}

ودشن الأنبا بفنوتيوس، مطران سمالوط وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، أمس، كاتدرائية «شهداء الإيمان»، بقرية «العور»، مسقط رأس العدد الأكبر من شهداء ليبيا الـ20، الذين ذُبحوا على يد تنظيم «داعش» الإرهابى، فى أول احتفال رسمى بعيد شهداء «نيروز» العصر الحديث.

وعقب طقس التدشين، ترأس الأنبا بفنوتيوس صلاة القداس الإلهى بالكاتدرائية ذاتها، بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لشهداء ليبيا، بحضور أسر الشهداء. يذكر أن «المجمع المقدس» أقرَّ، فى جلسته المنعقدة يونيو الماضى، اعتبار يوم 15 فبراير من كل عام «عيد شهداء العصر الحديث»، وهو اليوم الذى تحتفل فيه الكنيسة أيضاً بعيد دخول السيد المسيح الهيكل، وهو من الأعياد السيادية الصغرى بالكنيسة التى تختتم بها الـ40 يوماً الأولى من ولادة المسيح، طبقاً لتقويم الكنائس الشرقية. وأقيم قداس آخر فى الكنيسة البطرسية بالعباسية، بحضور أسر شهداء الكنيسة، بتلك المناسبة، فيما ترأس البابا تواضروس الثانى، قداساً بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، ورسم خلاله 15 كاهناً جديداً للخدمة بكنائس الإسكندرية.

وشارك البابا فى صلاة القداس عدد من أساقفة ومطارنة الكنيسة، وهم: الأنبا صرابامون، أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوى، والأنبا متاؤس، أسقف ورئيس دير السريان، والأنبا رافائيل، الأسقف العام لكنائس وسط البلد وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا جبرييل، أسقف النمسا، والأنبا بافلى، أسقف عام قطاع المنتزه بالإسكندرية والمسئول عن خدمة الشباب بالمدينة، والأنبا إيلاريون، أسقف عام قطاع غرب الإسكندرية، فضلاً عن القمص رويس مرقس، وكيل البطريركية بالإسكندرية، والقس أنجيلوس إسحق، والقس أمونيوس عادل، سكرتير البابا، وعدد كبير من الكهنة والرهبان.

من جهة أخرى، وضع الأنبا أنطونيوس مرقس، أسقف عام شئون أفريقيا للأقباط الأرثوذكس، اليوم، حجر الأساس لأول كنيسة قبطية أرثوذكسية بدولة مالاوى، فى احتفال حضره عدد من المسئولين المالاويين وممثلى الطوائف المسيحية، ومن المقرر أن تقام الكنيسة الجديدة على الأرض التى تملكها الكنيسة القبطية بالعاصمة المالاوية ليلونجوى.

وقالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فى بيان، إنه «شارك فى وضع حجر أساس الكنيسة الجديدة المقامة بالعاصمة المالاوية ليلونجوى، Timothy Covia مندوب عن رئيس جمهورية مالاوى، والسفير ماهر العدوى، سفير مصر بمالاوى، وعدد من الوزراء والسفراء، وممثلو الكنيسة الكاثوليكية، وعدد من الأقباط المقيمين هناك. وأضافت الكنيسة أن مندوب الرئيس المالاوى رحب فى كلمته بقدوم أول كنيسة فى أفريقيا أُنشئت بالإسكندرية فى القرن الأول الميلادى، بواسطة مارمرقس الإنجيلى الأفريقى، كاتب الإنجيل الثانى، مشيراً إلى بركة العائلة المقدسة التى زارت أرض مصر.


مواضيع متعلقة