بالصور| حكاية "بحر".. أسطورة الإجرام في كرداسة "إرهاب وقتل وسرقة"

بالصور| حكاية "بحر".. أسطورة الإجرام في كرداسة "إرهاب وقتل وسرقة"
- أحكام بالمؤبد
- أحمد رفعت
- أسلحة نارية
- أعمال عنف وشغب
- أمن الجيزة
- أمين شرطة
- إدارة البحث
- أجهزة الأمن
- كرداسة
- بحر
- حكاية بحر
- أسطورة الإجرام
- الإخوان
- أحكام بالمؤبد
- أحمد رفعت
- أسلحة نارية
- أعمال عنف وشغب
- أمن الجيزة
- أمين شرطة
- إدارة البحث
- أجهزة الأمن
- كرداسة
- بحر
- حكاية بحر
- أسطورة الإجرام
- الإخوان
يلقب نفسه بـ"بحر" ذلك الاسم الأقرب إلى قلبه، والمعتاد دائمًا أن يردده بين أفراد عصابته وضحاياه، آخذًا من مقولة "البحر يحب الزيادة" شعارًا له، فهو ليس كغيره من المجرمين وأرباب السوابق، مزهو بنفسه إلى حد النرجسية، والأحكام الصادرة ضده تعادل 3 أضعاف عمره.
"بحر" أو أحمد رفعت أحمد، البالغ من العمر 27 عامًا، الذي دائمًا ما يقول عن نفسه، حسبما أفاد أصدقاؤه في مناقشات الشرطة: "أنا بحر اللي بحب دايمًا الزيادة في الإجرام"، ولا يشغل باله بكونه محكومًا عليه بالإعدام أو قاتلا بالأجر، أو هاربا من 3 أحكام بالمؤبد، يبتسم دائمًا ويقول لأفراد عصابته "أخرتها موتة".
استمرت حكايات وجرائم "بحر" قرابة 4 سنوات، جاءت ما بين "قتل، سرقات، مخدرات، بلطجة، مقاومات سلطات"، حتى تم ضبطه مساء أمس، بعد صدور آخر قرار ضبط وإحضار من قبل النيابة العامة في واقعة خطف طالبي شارع السهراية بمنطقة ناهيا بكرداسة، وفقا لمحضر الشرطة.
وفق ما جاء في تحريات المباحث التي أجراها فريق من ضباط إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة، تحت إشراف اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، أن أحمد رفعت، وشهرته "بحر"، بدأ نشاطه الإجرامي عقب ثورة 30 يونيو 2013، وكان دوره تأمين مظاهرات تنظيم "الإخوان" الإرهابي، والتعدي على قوات الشرطة أثناء محاولته التصدي للمظاهرات التي ينتج عنها أعمال عنف وشغب بمنطقة ناهيا وكرداسة.
وأصبح "بحر" في نهاية عام 2013، معروف بين العناصر الخطرة في نطاق قطاع شمال أكتوبر، وذاع صيته في عالم الإجرام، وانضم إلى "عصابة الملثمين"، وأصبح أحد أفراد العصابة التي ضمت 70 متهمًا من العناصر التكفيرية والخطرين، وكان هو رقم 38 بها، وفقا لتحريات المباحث.
وأفادت تحقيقات نيابة حوادث شمال الجيزة، آنذاك أن أفراد "عصابة الملثمين" ارتكبوا العديد من الجرائم حتى تم ضبط عدد منهم، في بداية عام 2016، ومن أبرز الجرائم المذكورة في أوراق النيابة بالقضية أنه في غضون 23 سبتمبر 2014، قتلوا وآخرون مجهولون المجني عليه جمال عطا الله شبل علي، عمدًا مع سبق الإصرار، لظنهم قيامه بمعاونة أجهزة الأمن في ملاحقتهم، ما أوغر صدورهم نحوه، فعقدوا العزم على الخلاص منه ورسموا مخططًا إجراميًا نفذوه بالتوجه لمسكنه حاملين لأسلحتهم النارية، ولما لاح أمامهم المجني عليه، فتحوا وابل من الأعيرة النارية صوبه، إبان تواجد باقي المتهمين يراقبون الطريق، ومؤازرتهم للمتهمين سالفي الذكر لإتمام جرمهم قاصدين الخلاص منه فأحدثوا به الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي.
وفى يناير 2015 قتلت العصابة، وفقا لتحقيقات النيابة، المجني عليه صلاح الدين أحمد همام زيدان، لاعتقادهم ملاحقة المجني عليه لهما راغبًا في ضبطهم، حال فرارهم من مسرح ارتكابهم لحادثة إضرام النيران بمجلس مدينة كرداسة، فابتغيا ردعه عن ذلك، وبادروا بإطلاق وابل الأعيرة النارية من أسلحتهم النارية عليه.
وفى منتصف يناير 2015 قتلوا أفراد العصابة المجني عليه أحمد عبدالعال أحمد عبدالعال، أمين شرطة بقطاع الأمن الوطني، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بباعث الانتقام من رجال الشرطة فبيتوا النية وأعزّموا الخلاص منه، ورسموا مخططًا نفذوه بالتوجه وبحوزتهم أسلحتهم النارية، لمكان تواجد المجني عليه منتظرينه بالسبيل الذي أيقنوا مروره منه، ولما ظهر لهم المجني عليه بادروا بإطلاق وابل من الأعيرة النارية نحو جسده، محدثُا به الإصابات التي أبانها تقرير الصفة التشريحية.
وطبقا لما ورد في تحريات المباحث التي أشرف عليها اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمد عبد التواب مدير المباحث الجنائية، أن "بحر" استمر في ممارسة البلطجة وارتكاب جرائم السرقات على مدار الـ5 سنوات الماضية، وكان يرتكب جرائم قتل مقابل المال "قاتل أجير"، حتى ارتكب يوم 26 من يناير الماضي واقعة خطف كل من "أنس وعلي"، طالبين بالمرحلة الثانوية وسط إطلاق نار كثيف بشارع السهراية بمنطقة ناهيا بكرداسة شمال محافظة الجيزة، وطلبوا فدية من أسر المجني عليهما بقيمة مليون جنيه مقابل إطلاق سراحهما.
ووفق ما احتوت عليه أوراق التحقيقات والتحريات أن المتهم شارك مع 14 آخرين في تنفيذ واقعة الخطف، وأن المتهم تم ضبطه وبحوزته أسلحة نارية هو وشقيقيه في شقة بالإسكندرية.
وعُرض المتهم على نيابة كرداسة، وقررت النيابة تحت إشراف المستشار وائل الدرديري المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، حبس المتهم وشقيقه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وبحسب ما جاء في التحقيقات أن النيابة وجهت لهم اتهامات البلطجة والسرقة بالإكراه والقتل وحيازة أسلحة نارية بدون ترخيص ومقاومة السلطات.
وحاولت "الوطن" الوصول إلى محامي المتهم أحمد رفعت "بحر"، للحديث معه عن تفاصيل التحقيقات التي جرت معه، في الاتهامات المنسوبة إليه من قبل جهات التحقيق، ولكنها لم تتمكن من التواصل معه.