تورت عيد الحب حسب الطلب.. "إمكانيات البلد ضعيفة وأنا بحب أعمل الأكل"

تورت عيد الحب حسب الطلب.. "إمكانيات البلد ضعيفة وأنا بحب أعمل الأكل"
- الاحتفال بعيد الحب
- جامعة الزقازيق
- طرق جديدة
- فتح باب الحجز
- كلية التجارة
- كمية كبيرة
- محافظة الشرقية
- الاحتفال بعيد الحب
- جامعة الزقازيق
- طرق جديدة
- فتح باب الحجز
- كلية التجارة
- كمية كبيرة
- محافظة الشرقية
قرية صغيرة لا تعرف عن مراسم الاحتفال بعيد الحب إلا القليل، تفتقر محلات الحلوى التي تصمم تورت هذه المناسبة، يتابعون من بعيد دون إيجاد وسيلة تحفزهم على قضاء اليوم كأهل المدن، عوامل دفعت منار مصطفى، صاحبة الـ25 عامًا، للاحتفال بهذا اليوم على طريقتها الخاصة، بصنع تورت مزينة بالقلوب والتصميمات الخاصة بهذا التاريخ الملئ بالحب وبيعها لدائرتها القريبة من أقاربها وجيرانها وأصدقائها، كي تضفي حالة من البهجة والسعادة، وخلق شكل للاحتفال كان غائبًا عن معظم سكان قريتها صان الحجر بمحافظة الشرقية.
"مفيش محلات هنا بتعمل تورت ومش كل الستات بتعرف تعملها" أحد الأسباب التي شجعت منار على إعلان مشروعها الصغير قبل أسبوع وإخبار كل من تعرفه عن شكل استعدادها لهذا اليوم، وفتح باب الحجز لكل من يرغب في الحصول على تورتة بأسعار تبدأ من 50 جنيهًا وحتى 200 جنيه بأطعمة مختلفة مثل شيكولاتة أو فانيليا أو فواكه أو بالجيلي أو بالكريز: "حسب الطلب والحجم بشتغل".
تلقت عدة طلبات تحضر لصنعها قبل عيد الحب بيوم لتكون جاهزة للتسليم: "عملت تورتة بـ110 جنيهًا تكفي 8 أفراد"، تذهب لإحضار المكونات من مدينة تبعد عن قريتها بنصف ساعة: "مش كل المكونات بلاقيها هنا".
اشترت منار عجانة كي تسهل عليها مهمتها وإنجاز الطلبات في وقتها المحدد: "اشتريتها بـ1500 جنيه بالقسط، عشان تريحني وتوفر عليا وقت وجهد".
درست السيدة العشرينية في كلية التجارة بجامعة الزقازيق، تزوجت وانجبت طفلتين، تعشق المطبخ والتفنن في الأصناف المختلفة، اشتهرت بين معارفها بذوقها الرفيع وأكلها المميز، مهاراتها الخاصة التي تؤهلها لتحضير كمية كبيرة في وقت وجيز، الأمر الذي دفعها لصنع أنواع مختلفة من الكريب "حلو وحادق"، وعرضها للبيع أيضًا.
ولاقت قبول واستحسان عدد كبير من الناس: "البلد هنا إمكانياتها ضعيفة وأنا بحب أعمل الأكل والحلويات"، تبيع الواحدة بـ10 جنيهات وتتفن في ابتكار طرق جديدة من الأكل دفعت صديقاتها لإسناد مهمة عمل أكل وحلوى عيد الحب بنفسها: "صحبتي عيد جوازها نفس يوم عيد الحب طلبت مني أعملها أكل اليوم ده"، لا تبحث عن ربح مادي على قد إشباع هوايتها الخاصة التي تجد فيها المتعة وإسعاد غيرها تكتفي بالحصول على تكلفة المكونات، ومبلغ ضئيل لمجهودها الشخصي: "أوقات كتير بقدمه هدية"، تحلم بأن تفتح في قريتها محلًا للأطعمة والحلويات من صنع يديها وتبيعها: "نفسي الناس تغير فكرها وتتقبل فكرة إن ست تفتح محل أكل في البلد".