موسم انتعاش الهدايا: رزق «التاجر الشاطر» على «الحبِّيبة»
رانيا
فرحتهن بقدوم عيد الحب ليست انتظاراً لهدية ثمينة، إنما لتحقيق مكسب مادى يترقبنه من عام لآخر، فتنكب «رانيا» على لوحاتها البورتريه، وتطرح «مريم» صناديق بصور الـ«كابلز»، وتدون «رقية ورضوى» عبارات رومانسية على الحلىّ.
«بقالى أسبوع بارسم بورتريهات الكابلز بدون راحة، أصلى مابشتغلش غير فى المناسبة دى»، تقولها «رانيا»، التى تتخيل أولاً ماذا لو كانت اللوحة من نصيبها فى عيد الحب، ما يجعلها تضفى عليها مزيداً من الجمال، مستخدمة ألوان الخشب والفحم والرصاص، وتبيعها بأسعار تتراوح بين 250 و300 جنيه.
صناديق من الورق الملون على شكل هدايا، هو ما تهديه «مريم» للعشاق فى عيد الحب: «دى أفضل هدية لاتنين بيحبوا بعض، وزى ما بنصنع هدايا تفرح الناس الدور جاى علينا أكيد»، كما تطرح لوحات بصور المرتبطين بأسعار متوسطة تحقق لها ربحاً مادياً، وتنفس بها عن طاقاتها الفنية، خاصة أنها كانت ترغب فى دراسة الفنون التطبيقية، وحال المجموع دون ذلك.
أما مكسب «رقية» فى عيد الحب، فيأتى من بيع ميداليات تصنعها بيديها لتلك المناسبة، وتضع الاسم عليها أو أى عبارة: «حسب شخصية الشخص أو شغله أو حاجة بيحبها»، وتبدأ الأسعار من 15 حتى 20 جنيهاً.
«رقية» طالبة فى كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، ساعدتها موهبتها على تنفيذ هدايا مميزة، وبيعها للمعارف والأصدقاء: «باستنى عيد الحب من السنة للسنة عشان أعمل هدايا صحابى وبس». أما «رضوى»، صاحبة الـ29 عاماً، فتحفر جملاً معينة وحروفاً وتواريخ على الميداليات والسلاسل والسبح: «بدأت من نص يناير عشان ألحق أخلص، خلى المرتبطين يفرحوا وخلينا كده سنجل لما نشوف آخرتها».