رئيس قطاع المحميات: التنقيب عن الحفريات توقف منذ الحرب العالمية الثانية لعدم وجود متخصصين

رئيس قطاع المحميات: التنقيب عن الحفريات توقف منذ الحرب العالمية الثانية لعدم وجود متخصصين
- أحمد سلامة
- الأمطار الشديدة
- البحر الأحمر
- البحر المتوسط
- التنوع البيولوجى
- الحجر الجيرى
- الحرب العالمية الثانية
- السياحة البيئية
- الصحراء البيضاء
- آثار
- أحمد سلامة
- الأمطار الشديدة
- البحر الأحمر
- البحر المتوسط
- التنوع البيولوجى
- الحجر الجيرى
- الحرب العالمية الثانية
- السياحة البيئية
- الصحراء البيضاء
- آثار
قال أحمد سلامة، رئيس قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة، إن مصر تمتلك 30 محمية طبيعية تحوى تنوعاً جيولوجياً هائلاً، تمثل عنصر جذب سياحى، مضيفاً أن الحفريات التى تم اكتشافها تؤكد أن جزءاً كبيراً من مصر كان مطموراً تحت المياه، لذا وجدت آثار لعروس البحر بالمقطم ومجموعة نادرة من الحيتان بوادى الريان بالفيوم.
وأضاف، لـ«الوطن»، أن التنقيب عن الحفريات فى منطقة الواحات البحرية توقف منذ الحرب العالمية الثانية لعدم وجود متخصصين، مضيفاً أن الدكتور هشام سلام، مدير مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية ومكتشف الديناصور المصرى «منصوراسورس»، تلقى تدريبات وتخصص فى هذا المجال واستطاع أن يستكمل ما بدأه الباحث الألمانى «سترومر» فى الواحات واكتشاف الديناصور.
ماذا يمثل اكتشاف الديناصور «منصوراسورس» فى تاريخ مصر الجيولوجى؟
- تاريخ الأرض يقاس منذ بداية ظهور الحياة، ويؤرخ عمر الأرض من خلال الحفريات التى يتم العثور عليها، وبالتالى تاريخ الأرض بدأ منذ 600 مليون سنة، وبدأت الديناصورات فى الظهور فى العصر الترياسى والعصر الطباشيرى والزوراسى، حيث إنه إذا وجدت طبقات صخور من هذا العمر يمكن أن أجد ديناصورات، فمثلاً الصخور التى وُجدت فيها الديناصورات موجودة فى الواحات الخارجة والبحرية والداخلة والبحر الأحمر وتحديداً فى القصير، وبالتالى يمكن تحديد عمر تلك الرواسب وبالتالى عمر المنطقة.
{long_qoute_1}
متى بدأ اكتشاف الديناصورات فى مصر؟
- «سترومر» اكتشف الديناصورات لأول مرة فى مصر فى الواحات البحرية وتم نقلها لميونيخ بألمانيا ووضعوها فى متحف الحفريات هناك، لكن تعرض المتحف للتدمير فى الحرب العالمية وبالتالى ضاع الاكتشاف، ووجدوا وقتها 4 ديناصورات تقريباً، كما تم البحث عام 2001 من قبل جامعة بنسلفانيا فى الواحات البحرية.
ولماذا توقفت الأبحاث منذ سترومر وحتى 2001؟
- ليس لدينا متخصصون، ولم يكن هناك تدريبات عملية على كيفية التنقيب على الحفريات فى هذا المجال، والدكتور هشام سلام رئيس الفريق البحثى الذى اكتشف الديناصور، كان وقتها يتدرب وقام ببعثات فى أمريكا، وكان هناك باحث متخصص آخر من جامعة القاهرة ولكنه اتجه للغناء والفن وترك الأبحاث، أما الدكتور هشام سلام فعمل مع الأمريكيين والمساحة الجيولوجية فى الواحات البحرية فى نفس المكان الذى بحث فيه سترومر مسبقاً، وبالفعل وجدوا فى منطقة الواحات الخارجة.
كيف يمكن الاستفادة من تلك المحميات والمواقع الأثرية كعنصر جذب سياحى لمصر؟
- لدينا 30 محمية يمكن استخدامها كعنصر جذب سياحى، حيث يوجد بها الصحراء البيضاء، التى تمثل ظاهرة ناتجة عن الأمطار الشديدة التى تذيب الحجر الجيرى، ما جعله يتخذ أشكالاً عديدة وأشكال حيوانات، بالإضافة إلى جزء من الواحات البحرية التى يوجد بها الصحراء السوداء والبازال، وهى جبال مرصوصة نتيجة للبراكين وجزيرة المعرفة، ومحمية الريان أهمها، حيث تحوى وادى الحيتان، ومحمية قارون شمال جبل قطران، ويتميز بوجود غابة متحجرة، بالإضافة إلى تنوع جيولوجى بمجموعة من الحيوانات كبيرة جداً، أهمها القرود والحيتان والتماسيح والسلاحف، أما سيوة فيوجد بها هياكل الحيتان فى القطاع الشرقى من محمية سيوة.
{long_qoute_2}
هل معنى ذلك أن تلك المنطقة كانت موجودة تحت سطح البحر؟
- طبعاً، لأن البحر المتوسط الحالى كان محيطاً كبيراً جداً يسمى بحر «تيثس»، وكان يغطى كل تلك الأماكن، لم يكن هناك ليبيا ومصر، وأفريقيا كانت ملتحمة مع آسيا بمعنى أن مصر والسعودية كانتا منطقة واحدة غير منفصلة، منذ 50 مليون سنة، وهناك الغابات المتحجرة فى منطقة القاهرة الجديدة، والترسيبات الموجودة بها ليست من نتاج بحر ولكن رسوبيات نهرية من زلط ورمل وأخشاب متحجرة، ووادى دجلة تكويناتها مثل تكوينات وادى الحيتان باختلاف أنها من الحجر الجيرى.
ما الذى تقوم به الوزارة لجذب السياحة البيئية؟
- نقوم بتطوير بعض المحميات، حتى تكون قاعدة للسياحة البيئية والسياحة العلمية والجيولوجية، وبالتالى تهيئة تلك المواقع تكون من خلال إنشاء مسارات ووضع علامات إرشادية وتفسيرية، وهو ما نقوم به الآن، مثل الغابة المتحجرة ووادى دجلة وسيتم افتتاح المرحلة الأولى منها خلال هذا الشهر، بعد تجهيز الموقع من خلال مسارات وخدمات للزوار ودورات مياه وكافيتريات، وهو ما أعلنا عنه فى المؤتمر العام الماضى.
وهل تتوقع أن يحقق ذلك جذباً سياحياً؟
- الوضع السياحى فى مصر حالياً تحكمه عدة عوامل، نحن لا ننتظر زواراً الآن، نحن نعمل لمرحلة مستقبلية، المرحلة التى مرت بها مصر خلال الفترة الماضية أثرت بشكل كبير، وأعتقد فى الفترة المقبلة سيكون هناك العديد من السياح، بالإضافة إلى استقبال مصر مؤتمر التنوع البيولوجى فى شهر نوفمبر المقبل فى شرم الشيخ، وسيكون بمثابة فرصة مهمة للإعلان عما تملكه مصر من مقومات.
هل يمكن لمصر أن تكون قبلة للباحثين الجيولوجيين؟
- لدينا قانون جديد للمحميات الطبيعية، وسيكون هناك تعاون مع الجامعات لبدء سياحة علمية وسياحة جيولوجية.
هل ترى أننا نعانى من أمية بيئية؟
- ما نستطيع قوله إن الإعلام يجب أن يكون له دور فعال بشكل أكبر، فهو قاطرة التنمية والحركة فى أى بلد، إذا تم تناول أى موضوع بصورة سلبية سيؤثر ذلك على السياحة وإذا تم التناول بشكل إيجابى سيكون هناك جذب للسياح، ونحن نحتاج لرفع ثقافة الناس بكيفية التعامل مع الطبيعة وهذا دور الإعلام، وأعتقد أننا كلنا سعداء بتناول موضوع الديناصور، وأيضاً إعلان منطقة وادى الحيتان منطقة تراث عالمى.