غضب حقوقى وسياسى بسبب موقف البرلمان الأوروبى من عقوبة الإعدام

كتب: سلمان إسماعيل وعلاء الجعودى

غضب حقوقى وسياسى بسبب موقف البرلمان الأوروبى من عقوبة الإعدام

غضب حقوقى وسياسى بسبب موقف البرلمان الأوروبى من عقوبة الإعدام

سادت حالة من الغضب فى الأوساط الفقهية والسياسية والحقوقية، وسط مطالب من فقهاء الدين بعدم الرد على هذه الدعوات بنصوص دينية، لأن الغرب لا يحترم هذه النصوص، فيما انتقد حقوقيون ممارسة البرلمان الأوروبى الانتقائية فى معالجة القضايا الدولية. وأكد برلمانيون رفضهم القاطع لأى تدخّل فى شئون مصر، خصوصاً التى تتعلق بأحكام القضاء بسبب بيان البرلمان الأوروبى، الذى يطالب مصر بوقف عقوبة الإعدام، مدّعياً أن تنفيذ العقوبة أصبح ظاهرة منتشرة فى مصر.

{long_qoute_1}

وقالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر: إن البرلمان الأوروبى أصبح شغله الشاغل هو مصر، ويعز عليهم أن تتعافى وتسير فى طريق يليق بها كدولة صاحبة تاريخ وحضارة ووزن إنسانى، مضيفة لـ«الوطن»، أن عقوبة الإعدام مارستها جميع الأنظمة فى العالم، ومصر لم تخترعها أو تُسرف فى استخدامها بالشكل الذى يُغضب أوروبا.

وتابعت: «هذه العقوبة توقّع على من طال فساده البشر، ومن استهتر بالنفس البشرية التى تخالفه، والعقاب قانونى وقضائى لا تمارسه الدولة لمجرد مخالفة الرأى»، مؤكدة أن الإعدام عقوبة المفسدين ومن يضرون مصالح البلاد، ويقطعون الطريق على الوطن فى التقدم».

وأشارت إلى أن الرد على مثل هذه البيانات يجب أن يكون بشىء من الندية والكبرياء، وعلى أوروبا أن تكف عن التطاول على مصر وخطاها نحو المستقل، فنحن نعرف كيف ندير حياتنا، ومللنا من وصايتهم علينا ولن نقبلها، ما دمنا دولة كاملة الأهلية من جميع الوجوه، مضيفة أن الرد يكون باللغة التى يفهمونها، ويجب ألا نصدر لهم النص الدينى، بل التجربة الإنسانية، لأنهم لا يعرفون وزن النص أو أبعاده.

وقال محمد عبدالنعيم، رئيس المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان: إن الحق الأول للإنسان هو الحق فى الحياة، وليس من المنطقى أن يُترك من انتهكوا هذا الحد على قيد الحياة دون عقوبة رادعة تضمن عدم تكرار جرائم القتل والإرهاب مستقبلاً. وأوضح أن المجتمعات الأوروبية تختلف عن مجتمعاتنا الشرقية التى ترتبط بقيم دينية لا يمكن تجاوزها.

من جانبه، قال حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن هناك اتجاهاً دولياً لإلغاء عقوبة الإعدام، أما الدول التى لم تلغِ العقوبة نهائياً، فتحصرها فى أشد الجرائم خطورة، مثل جرائم الإرهاب والقتل العمد مع سبق الإصرار، الأمر الذى تواجهه مصر خلال السنوات الماضية.

وأضاف «أبوسعدة» أنه لا يمكن ترك شخص قتل 100 إنسان على قيد الحياة.


مواضيع متعلقة