وصمة «العباسية» تنتقل للأطباء: «بنخاف نمشى فى الشارع»

08:35 م | الخميس 08 فبراير 2018

استقلت قطار الصعيد ليلاً فى طريقها لمستشفى العباسية للصحة النفسية للاطمئنان على حالة ابنتها التى تتلقى فيه العلاج منذ فترة طويلة، دخلت لعنبر الأطباء لتتشاجر معهم، وتصرخ فى وجه الطبيب المعالج: «فضحتوا بنتى، هى فين؟ عايزة أشوفها»، رد فعل طبيعى لأم بعد انتشار واقعة نشر صور عارية لمرضى مستشفى العباسية قبل أيام، الأمر الذى زاد من وصمة المرض النفسى، وجعلها تمتد لتطال الأطباء أنفسهم.

{long_qoute_1}

الدكتور سامح حجاج، نائب مدير المستشفى، اعتبر أن ما حدث «واقعة فردية لممرضة عديمة الضمير ويجرى التحقيق فيها، وليس دليلاً على أن جميع الموجودين سيئون، بل إن هناك جهداً كبيراً يقومون به للمساعدة فى علاج كثير من المرضى فى ظل نقص الإمكانيات، بدليل جهد بعض الزملاء منذ شهور لخروج مسرحية بطولة مرضى نفسيين ومتعافين، للعرض فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، لم يسلط الضوء عليها»، حسب وصفه. ويتابع: «لا يوجد مكان بلا أخطاء، والتعميم فيه ظلم كبير، والتصعيد غير مبرر، واللى بيحصل مش فى مصلحة حد، والتشويه لازم يتوقف، وبيؤذينا إحنا كأطباء وبيأثر على شغلنا».

الدكتور أحمد صلاح الدين، الطبيب بالمستشفى، أكد أنه تعرّض لهجوم كبير بعد الواقعة الأخيرة، وقال إن الوصمة المرتبطة بالمرض النفسى التى حاول جاهداً إزالتها بمساعدة زملائه من خلال حملات منذ عام 2015، ونشر فيديوهات، وعقد ندوات فى مختلف المحافظات، ما زالت تلاحق أطباء المستشفى ومرضاها. الطبيب يرى أن هناك قضايا تحتاج للاهتمام أكثر من تشويه صورة المستشفى بهذه الطريقة، ومنها سرعة فتح الأقسام المغلقة وعددها 6 أقسام، وحل مشكلة نواقص الأدوية، وقال «صلاح الدين»: أطباء المستشفى يعتزمون تقديم بلاغ للنائب العام للتحقيق فى التشويه الذى طالهم.. «إحنا مابقيناش عارفين نمشى فى الشارع».