انقطاع مياه الشرب عن 7 قرى بالبحيرة.. ومصدر: ارتفاع «الأمونيا» السبب

كتب: إبراهيم رشوان وأحمد حفنى

انقطاع مياه الشرب عن 7 قرى بالبحيرة.. ومصدر: ارتفاع «الأمونيا» السبب

انقطاع مياه الشرب عن 7 قرى بالبحيرة.. ومصدر: ارتفاع «الأمونيا» السبب

ثلاثة أيام متواصلة، انقطعت خلالها مياه الشرب عن 7 قرى بمركز المحمودية، فى البحيرة، مما اضطر الأهالى إلى الخروج من منازلهم بحثاً عن أى مصدر للمياه فى القرى المجاورة لتدبير احتياجاتهم، وسط تجاهل تام من قِبَل مسئولى شركة المياه لشكاوى واستغاثات الأهالى، الذين أكدوا أن انقطاع المياه لم يحدث للمرة الأولى، وإنما تكرّر على مدار أعوام سابقة فى التوقيت نفسه، بالتزامن مع ظهور رغاوى بيضاء اللون تطفو على سطح مياه النيل وأمام مآخذ محطات الشرب، وهو ما يدفع المسئولين إلى قطع المياه عن المنازل، خوفاً من التلوث.

{long_qoute_1}

«انقطاع المياه عن المنازل امتد لفترات طويلة كل عام، دون معرفة سبب»، قالها جمال خطاب، من أهالى البحيرة، ليصف معاناتهم مع أزمة انقطاع المياه فى التوقيت نفسه من كل عام، لافتاً إلى أن الأزمة طالت «فيشا، السعيدية، المسعدة، الحسينية، الغرباوى، شبرشة، عزبة الفار»، التابعة للوحدة المحلية لقرية فيشا بمركز المحمودية، مضيفاً «وكأن شركة مياه الشرب تعاقبنا بعد كشفنا تلوث المياه، ورفع دعاوى قضائية ضد المسئولين بالشركة، وتقديم المستندات الرسمية، التى تؤكد تلوث المياه واختلاطها بمياه الصرف الصحى». وأوضح أن الأزمة امتدت إلى قرى كثيرة، مشيراً إلى أن انقطاع المياه تزامن مع ظهور «رغاوى» بيضاء بفرع النيل برشيد، وتحديداً أمام مآخذ المياه الموصلة إلى قرية فيشا، وهو ما حدث أيضاً خلال العام الماضى واضطر الشركة والمحطة إلى قطع المياه عن المنازل»، لافتاً إلى أن مصدراً بمحطة مياه الشرب أكد للأهالى ارتفاع نسبة الأمونيا فى مياه النيل إلى 11%، ولم يستطع الفنيون تشغيل المحطة، ولو بربع طاقتها، وهو ما أجبرهم على قطع المياه، لحين تدارك هذه المشكلة. وقال أحمد مسعد، فلاح: إن «الأمراض المزمنة انتشرت بين أهالى قرية فيشا، بسبب تلوث مياه الشرب وعدم صلاحيتها، حيث أثبتت تحاليل العينات التى تم سحبها من المياه تغيّر لونها وطعمها ورائحتها، ولأننا لا نستطيع شراء مياه معدنية أو تركيب فلاتر بتكلفة باهظة، كنا نرضى بمياه الحنفية، ونستخدمها فى جميع الأغراض، سواء الشرب أو الطهى، وحتى هذه المياه التى رضينا بها لم تعد موجودة، فنحن نعانى حتى تصل إلينا قطرة المياه، وكان الأهالى ينتظرون الليل حتى يدّخروا المياه داخل جراكن وأوانٍ كبيرة لاستخدامها فى الصباح، والآن لا تأتى المياه ليلاً أو نهاراً، ولم يجد الأهالى بديلاً سوى الذهاب إلى القرى المجاورة، بحثاً عن جركن مياه».


مواضيع متعلقة