الدواجن المجمدة تضرب اللحوم المحلية بالأسواق.. وغضب بين التجار لتراجع المبيعات

الدواجن المجمدة تضرب اللحوم المحلية بالأسواق.. وغضب بين التجار لتراجع المبيعات
- أسعار الدواجن
- أسعار اللحوم
- إنتاج الدواجن
- ارتفاع أسعار
- التجارة الداخلية
- الجهات الرقابية
- الدجاج المجمد
- الدكتور إبراهيم
- السلع الغذائية
- اللواء عاطف يعقوب
- أسعار الدواجن
- أسعار اللحوم
- إنتاج الدواجن
- ارتفاع أسعار
- التجارة الداخلية
- الجهات الرقابية
- الدجاج المجمد
- الدكتور إبراهيم
- السلع الغذائية
- اللواء عاطف يعقوب
سادت حالة من الغضب بين أصحاب محلات اللحوم المحلية، بسبب تراجع المبيعات نتيجة لانخفاض أسعار «الدواجن المجمدة» التى ظهرت منذ فترة قريبة، ما دفع العديد من المواطنين لشرائها، خاصة بعد ارتفاع أسعار اللحوم بالسوق.
جلس «عبدالله خميس» على كرسيه داخل محل «ريبو للحوم المجمدة»، بشارع جاد عيد، ينتظر أحد المواطنين ليأتى للشراء منه، يقول: «من ساعة ما الدواجن المجمدة ظهرت فى السوق واحنا بقينا قاعدين»، مشيراً إلى أنه كان قبل ظهور تلك السلعة بالسوق يقوم ببيع أكثر من 60 كيلو لحمة، والآن أصبحت لا تزيد على 7 كيلو.
وأضاف «خميس» أن «أغلب المواطنين عندما يسألون عن ثمن الكيلو اليوم، ويرد قائلاً: بـ75 جنيه، يقولون له: إحنا نشترى فرخة بـ20 جنيه أرخص»، الأمر الذى جعله يجلس داخل المحل دون الحديث مع أحد: «أنا قاعد لوحدى بفكر هصرف على عيالى منين». ولم يختلف الأمر كثيراً بالنسبة لـ«منصور عزوز»، صاحب محل دواجن، الذى جلس أمام المحل، بشارع سليمان جوهر بالدقى، ويده اليمنى تمسك الشيشة، وباليسرى كوب من الشاى، وبجانبه العاملون معه، يقول: «إحنا عرفنا دلوقت الأسعار غليت مرة واحدة ليه، وبعدها بيومين لقينا الفراخ المجمدة فى كل حتة فى مصر»، مؤكداً ارتفاع أسعار الدواجن المحلية لتصبح بـ27 جنيهاً للكيلو، بعد أن كانت 22 جنيهاً فقط.
وأشار «عزوز» إلى أنه «لا يوجد وجه مقارنة بين كل من الدواجن المجمدة والمحلية، حيث لا يوجد مصدر محدد لها حتى الآن»، معبراً عن ذلك: «إزاى يكون المجمد أفضل من البلدى؟ كل زبون يدخل قبل ما يتكلم يقول لى الفرخة المجمدة بـ20 جنيه، طب هو حد يعرف هى جاية منين؟!»، وتابع أن «العمال بداخل المحل أصبحوا اثنين فقط، بعد أن كانوا أربعة»، مشيراً إلى أنه كان يبيع أكثر من «قفصين فراخ»، والآن أصبح لا يبيع نصف الكمية، مضيفاً: «أنا دلوقت لو بعت 10 فرخات، ده لو كملوا، بدفع من جيبى للعمال».
{long_qoute_1}
«الفيليه النهارده نازل من عند الجزار بـ61 جنيه، هبيعه بكام أنا؟ لو بعته بـ65 جنيه يخسر عليا، وكمان فين الزبون دلوقت؟!»، واسترسل «عزوز» موضحاً أن أغلب المواطنين يسعون إلى السعر الأرخص دون معرفة الضرر.
أما بالنسبة لـ«محمد صالحين»، صاحب معرض أسماك الدقى، فيقول: «أنا دلوقت بقيت ببيع أقل من النص، وده بسبب الدواجن المنتشرة فى السوق وبدون رقابة على أسعارها»، معبراً عن غضبه بسبب قلة البيع، بقوله: «كنا بنبيع 150 كيلو بلطى، ده غير الأصناف التانية، دلوقت يدوب 30 كيلو، يعنى مش مكمل النص».
«بيوتنا خربت.. بقالى 5 أيام فى بضاعة كنت ببيعها فى يوم»، بهذه الجملة، وبنبرة غضب وحزن، عبّر سيد الكومى، صاحب معرض سمك بشارع 18 مصدق، الدقى، يقول: «البضاعة مش عارف اتصرّف فيها، داخلة على أسبوع ومش عارف أوديها فين، طب نقفل محلاتنا ونروح نشتغل فين؟».
وقال اللواء عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك، إن «الدواجن المستوردة المطروحة فى الأسواق حالياً بسعر منخفض تم استيرادها بسعر 17 جنيهاً للكيلو من الخارج»، مشيداً بدور الحكومة فى إعفائها من الجمارك وطرحها فى الأسواق بسعرها الحقيقى. وأكد «يعقوب»، فى تصريحات صحفية أمس، أن «الدواجن المطروحة حالياً سارية الصلاحية، إلا أنه يجب شراؤها من المنافذ الموثوقة وليس من على الأرصفة حتى لو كان مدوناً بها تاريخ إنتاج وانتهاء الصلاحية، لكى لا تفسد بسبب عدم تجمدها»، موضحاً أن «الجهاز لم يتلقّ أية شكاوى حول وجود مشاكل صحية لأى مواطنين بسبب الدواجن»، مشيراً إلى انخفاض سعر الدواجن حالياً بسبب شراء الدولة كميات كبيرة لسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك انطلاقاً من مسئوليتها فى توفير السلع للمواطنين، مشدداً على دخول هذه الدواجن من المنافذ الشرعية.
وكشف رئيس الجهاز أن الجهاز يشن حالياً حملات رقابية بالتعاون مع مباحث التموين والجهات الرقابية الأخرى للتأكد من سلامة السلع الغذائية، وعلى رأسها الدواجن المجمدة فى المنافذ، مشيراً إلى أنه «لم يكن أحد يتخيل أن تصل أسعار الدواجن لهذا السعر، وهذا بسبب شراء كميات كبيرة بواسطة الدولة» وقال الدكتور إبراهيم العشماوى، مساعد أول وزير التموين ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، عن انخفاض أسعار الدواجن المجمدة، هذه الفترة، إنه «كلما اقترب موعد انتهاء صلاحية المنتج انخفض سعره»، موضحاً أن مصر بها فجوة فى إنتاج الدواجن. وأضاف «العشماوى»، فى تصريحات صحفية أمس، أن «إنتاجنا المحلى من الدواجن غير كافٍ، ولكنه يغطى نحو 90% من احتياجاتنا، ونستورد الباقى»، وقال: «ثقافة المصريين الاستهلاكية تعتمد على تخزين أى حاجة، مش شرط أكل، لا ده كمان كراكيب»، موضحاً أن «الدجاج المجمد الذى يُباع بسعر 17 جنيهاً آمن، إذا كان المواطن يستهلكها استهلاكاً آنياً، ولا يخزنها».