«بنى سويف».. مصاعد المستشفيات والمصالح الحكومية معطلة وبلا عمال

«بنى سويف».. مصاعد المستشفيات والمصالح الحكومية معطلة وبلا عمال
- أنظمة تشغيل
- الحمولة الزائدة
- الدور الثانى
- العام الحالى
- العلاقات العامة
- العمود الفقرى
- اللجنة الطبية
- المبنى الإدارى
- المستشفى الجامعى
- ببنى سويف
- أنظمة تشغيل
- الحمولة الزائدة
- الدور الثانى
- العام الحالى
- العلاقات العامة
- العمود الفقرى
- اللجنة الطبية
- المبنى الإدارى
- المستشفى الجامعى
- ببنى سويف
مرضى وأهالٍ يتجمعون أمام المصاعد داخل أروقة مستشفى بنى سويف الجامعى، بعضهم يرفض استقلاله بسبب عدم وجود عامل المصعد داخله، خوفاً من تعطله أو عدم القدرة على تشغيله، وخوفاً من تكرار حوادث سقوط المصاعد، فيما يستقل البعض الآخر المصعد اعتماداً على آخرين يستقلونه بجواره، وآخرون يستقلون المصعد ويعبثون به. هذا هو المشهد اليومى المعتاد داخل مستشفى بنى سويف الجامعى.
محمد جمال محمود، فلاح، مريض يتردد على المستشفى، لكنه يرفض استقلال المصعد لعدم معرفته بطريقة تشغيله، ويقول: «مابعرفش أتعامل مع الأسانسير، ومفيش حد من المستشفى بيشغله، وكل واحد بيعتمد على نفسه، وأنا فلاح على قد حالى، باضطر أنزل وأطلع السلم على رجلى أحسن من أن أركب حاجة ماعرفش أشغلها».
{long_qoute_1}
شاب يستقل مصعد المستشفى يدعى أحمد محمد حسانين، مهندس، أحد المرافقين لمريض، يقول: «المستشفى به عدد كبير من المصاعد لكن أغلبها يتم تعطيله لأسباب لا نعلمها ويكتفون بتشغيل مصعد واحد من إجمالى 3 مصاعد فى كل جناح» مضيفاً: «رغم ذلك لا يوجد أى عامل أو فنى لتشغيل تلك المصاعد ما يؤثر بالسلب على صلاحيتها، خاصة مع عدم دراية بعض الأهالى بكيفية تشغيلها».
وقال مصدر بمستشفى بنى سويف الجامعى، تحفظ على ذكر اسمه، إن المستشفى يوجد به 11 مصعداً بينها 3 مصاعد بين المغسلة والمطبخ معطلة منذ فترة كبيرة، وقرب وحدة الكلى يوجد 3 مصاعد أخرى، أحدها لا يعمل، والاثنان الآخران يعملان بالتبادل، وفى طوارئ المستشفى توجد 3 مصاعد يعمل أحدها بالفلاشة ومخصص لخدمة الأطباء فقط، والاثنان الآخران لخدمة المرضى وذويهم يعمل مصعد واحد منهما فقط للمرضى ويشهد تزاحماً شديداً على مدار اليوم، والآخر يتم تعطيله لا أحد يعلم الأسباب، فيما يوجد مصعدان لخدمة الإداريين العاملين بالمستشفى أمام العلاقات العامة.
الدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بنى سويف، شدد على ضرورة مراجعة كافة مصاعد الجامعة سواء كانت بالمستشفى الجامعى أو مصعد الكليات والمبنى الإدارى بالجامعة، أو مركز المؤتمرات بالجامعة، الذى شهد حادثاً مؤخراً، أسفر عن سقوط مصعد المركز من الطابق الثانى حتى بئر المصعد أثناء استقلال 9 من لاعبى نادى بنى سويف الرياضى له، دون إصابات أو خسائر بشرية. وقال «حسن»: «أصدرت تعليمات مشددة بفحص ومراجعة جميع مصاعد الجامعة، ومراجعة عقود الصيانة، بالإضافة إلى التفتيش الدائم على وجود عامل المصعد بداخله».
{long_qoute_2}
الأمر لم يختلف كثيراً فى مستشفى بنى سويف الذى توقف أغلب المصاعد به، ولا يتم تشغيلها سوى للمرضى والحالات حفاظاً عليها، ويقول الدكتور عبدالناصر حميدة، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، إن هناك إجراءات دورية ومنتظمة لتشغيل المصاعد قبل وقوع حادث مستشفى جامعة بنها، وبعد وقوع الحادث تم التأكيد على صلاحية جميع المصاعد والتأكد من وجود عمال مدربين، ووجود عقود صيانة للفحص الدورى والمراجعة لكافة أنظمة تشغيل المصاعد، لافتاً إلى وقف تشغيل أى مصعد يثبت تعطله حتى يتم عمل الصيانة اللازمة له، أو حتى فى حالة اشتباه بوجود خطأ، مؤكداً على إعطائه تعليمات مشددة لمديرى المستشفيات والإدارات لتحديد المسئولية والإشراف اليومى والإبلاغ عن أى أعطال لاتخاذ الإجراءات الفورية، وعدم تشغيل أى مصعد به أعطال.
وعلى الجانب الآخر، تنتظم مصاعد اللجنة الطبية ببنى سويف ومجمع المحاكم فى نقل المواطنين أو المرضى، مع التزام عامل المصعد بالوجود داخله، ومنع أى من المواطنين التعامل مع المصاعد من ناحية تشغيلها أو اختيار الطابق الذى ينزل له.
وخلال آخر عامين شهدت محافظة بنى سويف عدداً من حوادث سقوط المصاعد، حيث شهد مستشفى بنى سويف العام، فى عام 2015، سقوط مصعد من الطابق الثالث، ما أدى إلى إصابة 3 أشخاص من المرضى والزوار، بعد انقطاع الواير، فيما شهد المستشفى واقعة أخرى فى شهر نوفمبر من عام 2017 بسقوط ممرضة من الدور الثانى فى بئر المصعد، وتبين إصابتها بكسر فى العمود الفقرى، أثناء قيامها بفتح باب المصعد لاستقلاله من الدور الثانى، بعد أن فوجئت بأن المصعد غير موجود، واختل توازنها وسقطت من الطابق الثانى فى البئر، ما أدى إلى إصابتها.
آخر تلك الحوادث تلك التى شهدها مركز مؤتمرات جامعة بنى سويف فى 3 فبراير من العام الحالى، حين سقط مصعد المركز من الطابق الثانى حتى بئر المصعد وبداخله 9 لاعبين من أعضاء فريق كرة القدم بنادى بنى سويف الرياضى، دون وقوع إصابات أو خسائر بشرية، بسبب الحمولة الزائدة للمصعد الذى لا يستوعب سوى 5 أشخاص فقط، وأكد رئيس جامعة بنى سويف على ضرورة صيانة كافة الأسانسيرات الموجودة بالجامعة والوحدات والمراكز التابعة لها وتوفير عامل لكل أسانسير.