العابرون من وإلى سيناء على «دماء الشهداء»: الله يرحم «المنسى وأبانوب»

العابرون من وإلى سيناء على «دماء الشهداء»: الله يرحم «المنسى وأبانوب»
- أبناء مصر
- أحدث تقنيات
- أرض سيناء
- أعلى الكوبرى
- إعادة إعمار
- اسم الشهيد
- البناء والتنمية
- التنمية الشاملة
- الخضر والفاكهة
- أبناء مصر
- أحدث تقنيات
- أرض سيناء
- أعلى الكوبرى
- إعادة إعمار
- اسم الشهيد
- البناء والتنمية
- التنمية الشاملة
- الخضر والفاكهة
بدأب وإصرار على النجاح، يمضى الرئيس عبدالفتاح السيسى فى تحدى البناء والتنمية على أرض سيناء، رغم كل ما تشهده هذه البقعة الغالية من أرض مصر، من مواجهات مع الإرهاب، وتؤكد مؤشرات التنمية أن الدولة المصرية تواجه هذا العداء بمواجهات السلاح، من ناحية والإعمار من ناحية أخرى. وتأتى الكبارى التى افتتحها الرئيس مؤخراً بالإسماعيلية وحملت اسمى الشهيدين أحمد المنسى، «الكوبرى العائم» وأبانوب جرجس «كوبرى القنطرة غرب»، وكأن الشهيدين بمثابة جسور تنمية وعبور إلى سيناء الجديدة، تحمل أسماء اثنين من شهداء الوطن فى مواجهة الإرهاب، هما الشهيد العقيد أحمد المنسى، قائد الكتيبة 103 صاعقة الذى استُشهد فى رفح فى يوليو الماضى، ومعروف عنه أنه كان يتمنى الشهادة من أجل الوطن، والشهيد أبانوب صابر جاب الله جرجس، ابن مدينة القنطرة غرب، صاحب الثلاثة والعشرين عاماً، أحد أبطال معركة الشيخ زويد.
وفى اختيار اسم الشهيدين رسالة واضحة أن مصر لا تنسى شهداءها، وأن دماء هؤلاء الشهداء وتضحياتهم هى عنوان مشروعات تنمية سيناء التى استُشهدوا على أرضها.
طاقة أمل جديدة ملحوظة لا تخطئها العين لدى المواطنين العابرين من قناة السويس إلى سيناء بعد انقضاء معاناة الانتظار وتكدس السيارات العابرة، لتنساب حركة العبور بالعديد من السيارات المحملة بمواد البناء والخضر والفاكهة، والأثاث، ومواد التجارة، ليعبر عدد من الأهالى عن فرحتهم بهذا الإنجاز، بكلمات موجزة مفادها «الرئيس قصر علينا الطريق»، ويؤكد المهندس مبارك منصور، رئيس فرع «المقاولون العرب» بالإسماعيلية، أن كوبرى الشهيد أحمد المنسى العائم، يتكون من 3 بنتونات، يبلغ طول البنتون 85 متراً، بعرض 15 متراً، وارتفاعه 2.25 متر، يصل طول الكبرى 275 متراً، وتابع قائلاً «صُمم كوبرى أبانوب بترسانة بورسعيد البحرية، يبلغ طوله 350 متراً، ويتكون من 3 أجزاء، أولها جزء عائم بطول 257 متراً، مكون من 3 بنتونات حديدية متماثلة بأبعاد 85 متراً طولاً، وعرض 15 متراً، وارتفاع 2.25 متر للبنتون الواحد، وجزءان ثابتان بطول 93 متراً، وهى المراسى التى يرتكز عليها طرفا الكوبرى»، وأشار إلى أنه تم تنفيذ أعمال المداخل والمخارج للكبارى العائمة بطول 50 متراً لكل منهما، وتسمح الكبارى بعبور السيارات فى الاتجاهين فى وقت واحد، وبه ساحة لانتظار سيارات النقل يصل طولها إلى 130 متراً، وعرضها 30 متراً.
{long_qoute_1}
وأضاف رئيس فرع «المقاولون العرب» أن الكوبرى العائم يعد أحدث تقنيات الاتصال العالمية التى من خلالها يتم التواصل مع مراقبة حركة الملاحة، ويفتح الكوبرى ذاتياً ليتم التمكن من فتح وغلق الكوبرى خلال فترة زمنية قصيرة، تصل إلى 4 دقائق، ولكل منهما واجهة لمواجهة أى طوارئ.
وأعلن اللواء يس طاهر، محافظ الإسماعيلية، أن الكوبريين العائمين، المنسى وأبانوب، اللذين يحملان اسمى شهيدين عظيمين يتضمنان رسائل هامة، أولها أن أبناء مصر الشهداء يتحولون إلى أيقونة إنجاز تعبر بأوطانهم إلى سيناء لاستكمال مسيرة التنمية، ولتؤكد أن هذا الوطن لا ينسى أبناءه، ولا يكتفى بإطلاق أسماء شهداء التضحيات والواجب على الشوارع والمدارس، بل يصنع من تضحياتهم عنواناً لمشروعات مستحدثة ضخمة تحمل أسماءهم وترفع قيمتهم وكأنهم لا يزالون يساهمون فى بناء بلادهم، وصناعة إنجازها وتنميتها مجدداً، وأكد «طاهر»، أنه ما زال يحرص على تفقد الوضع أعلى كوبرى المنسى العائم للاطمئنان على حالة العبور والالتقاء بالعابرين، والتعرف على الفارق الذى أحدثه هذا الكوبرى الحامل لهم على جسر قناة السويس غرباً وشرقاً والعكس عن طريق كوبرى الشهيد أبانوب بمنطقة القنطرة شرق، وأشار إلى أن الكوبرى العائم يفتح ويغلق خلال فترة لا تستغرق من 3 إلى 5 دقائق، وهو أمر لم ينفذ من قبل، لافتاً إلى أن الكبارى تعمل من خلال فواصل ملاحية من 4 إلى 6 ساعات فقط يومياً مراعاة لحركة السفن ومرور القوافل من الاتجاهين الشمالى والجنوبى، لذا يعمل الكوبرى لما يقرب من 6 ساعات يومية.
وأضاف المحافظ أن الساعة التشغيلية للكوبرى العائم تعادل 10 ساعات تشغيل للمعديات، مشيراً إلى أن الكبارى غيرت من وجه الانتظار وطابور السيارات التى وصل تعطل عبورها إلى 3 أيام، خاصة سيارات النقل الثقيل.
والتقت «الوطن» بعدد من العابرين عبر الكوبرى العائم الشهيد أحمد المنسى أثناء عبورهم إلى الضفة الشرقية، وكذلك المستخدمين لكوبرى الشهيد أبانوب للعبور بهم إلى الضفة الغربية.
ويقول مكاوى الطحاوى، سائق نقل ثقيل: «الرئيس قصر علينا الطريق، واختصر ساعات الانتظار، ولم أكن أتوقع أنا وكثير من الزملاء العابرين إلى سيناء أن يخرج علينا الرئيس والدولة المصرية بمثل هذا العمل إطلاقاً، خاصة أن هناك أنفاقاً تشيد أسفل قناة السويس وتكلفت المليارات، وكنا فى انتظارها على أمل تخفيف التكدس وتسهيل الحركة، لكننا تفاجأنا بهذا المشروع الذى أتى به السيسى ليكون حلماً لم نصدق تحقيقه.
ويقول محمد محرم، «دلوقتى بس مصدق إن سينا هتبقى جزء حقيقى من التنمية الشاملة التى تشهدها البلاد، أنا فى انتظار المرور أعلى الكوبرى الذى يحملنى على ظهره وأنا محمل بمواد البناء فعلاً، وأخيراً شفنا سينا بتتبنى».
ويقول مصطفى حلاوة، الذى تبدو عليه ملامح السعادة: «والله مشروع الكبارى العائمة آخر حلاوة، ربنا ينصر الرئيس، بيفكر فى أدق المشاريع لراحة الشعب، خاصة الفئة المتوسطة اللى زى حالاتنا، وكفاية أقوله من هنا: يا ريس الخضر والفاكهة بتروح طازة دلوقتى لأهالينا فى سينا».
ويقول جمال أبوالنور: «السادات استخدم الكبارى المائية فى حرب 73 لعبور الدبابات والسلاح إلى الضفة الشرقية للبلاد ومواجهة العدو الإسرائيلى لجلب النصر العظيم، وكان وقتها عمل عظيم، ومعروف إن الكبارى العائمة تستخدمها جيوش العالم وقت الحرب والمواجهات والمناورات، لكن الرئيس السيسى طوع هذا العمل وأعاد الكبارى العائمة لجلب النصر، والسيسى طوعها لجلب الرزق، وإعادة إعمار سيناء، وتخفيف العبء عن الأهالى والمواطنين».
ويقول مكرم حنا: «أقول للإرهاب عضم إخواتنا جسور عبور واسألوا المنسى وأبانوب اللى استشهدوا برصاص الإرهاب فأعادت البلد إحياء ذكراهم بعمل عظيم شهدته أسرهم، أى عقل يفكر فى مجد لوطنه بهذا الشكل، الرئيس لم يكتف بفكر المسئولين بإطلاق اسم الشهداء على المدارس والشوارع لكنه شيّد مشاريع عملاقة وغير متوقعة تحمل أسماءهم وتخلد بطولاتهم، جنباً إلى جانب بطولاته، ويكفى أن بطول الكبارى ترفع لافتات بأسماء الشهداء، وفعلاً لا يسعنى إلا أن أقول وأردد كلمات غناوى السمسمية الخاصة بمنطقة القناة، عضم إخواتنا نلمه نلمه نسنه ونعمل منه مدافع وندافع ونجيب النصر لمصر، وفعلاً تحيا مصر ويحيا رئيسها ويحيا شعبها وكل المخلصين لها».