حسن عطية: المسرح عند عبدالرحمن الشرقاوى كان شعريا في حقيقته

كتب: الهام زيدان

حسن عطية: المسرح عند عبدالرحمن الشرقاوى كان شعريا في حقيقته

حسن عطية: المسرح عند عبدالرحمن الشرقاوى كان شعريا في حقيقته

أكد الدكتور حسن عطية الناقد المسرحي، أن مسرح عبدالرحمن الشرقاوي، لم يكن مجرد صياغة شعرية وإنما كان شعريًا في حقيقته، فلغته وحواراته تنبع من الشعر وليس تصاغ فقط شعرًا.. بخلاف أحمد شوقي الذي كان مسرحه أقرب للشعر منه للمسرح، فعند عبدالرحمن الشرقاوى المسرح مسرح وشعر في الوقت نفسه.

وأضاف "عطية" لـ"الوطن":"لعب الشرقاوى دورًا مهمًا فى تقديم نماذج رائعة في المسرح الشعري بداية من مأساة جميلة فى 1961، والحقيقة أن هناك بعض الخلط من أن النص المسرحي كتب أولًا ثم سيناريو فيلم "جميلة بوحريد" الذي أخرجه يوسف شاهين لماجدة، لكن العكس هو الصحيح فالفيلم ظهر فى 1958، قبل المسرحية، وعبدالرحمن الشرقاوى قدم مادة المسرحية فى عمل سينمائى كامل إلا أن يوسف شاهين تدخل وآخرون فى صياغة سيناريو، فلم يعد الفيلم سيناريو الشرقاوى بمفرده، ولهذا آثر أن يكتبه مسرحية ظهرت على المسرح القومى".

وواصل "عطية": "كما أن التجربة الثانية المهمة التى لها دور فاعل فى المسرح هي (وطني عكا) 1968، وهذه المسرحية تحديدًا قدمت لنا صورة جديدة بأن نصين مكتوبين للمسرحية نفسها أولهما هو المنشور فى الهيئة المصرية للكتاب هو الذى كتبه الشرقاوى، والثانى الذى قدم على المسرح فقد قام المخرج كرم مطاوع، بإعادة تنسيقه وترتيب المشاهد، وعمل ما يسمى بـ"الديكوباج"، وذلك دون أى تدخل فى أصل النص".

وتابع "عطية": "من التجارب المهمة أيضا "ثأر الله" بجزأيها: (الحسين ثائرًا، الحسين شهيدًا) ، وهو عمل كبير نشر فى جريدة الجمهورية، 1968، ثم أعدها كرم مطاوع فى عرض واحد، قدم على المسرح القومى بروفة لمدة 30 يوم، بعد الأزهر رفض عرض المسرحية، ولم يعلن رسميًا أنها افتتحت كعرض، ولم يجسد بها شخصية الحسين، لكن عبدالله غيث يتحدث عنه بصيغة :يقول الحسين.

وأشار "عطية" :"نأمل مع احتفال معرض الكتاب بعبدالرحمن الشرقاوى أن يعود له وجود فى المسرح المصري، فالمسرح المصرى فاقد ومتناسى تمامًا لهذه النصوص بدعوة أنها انتهت فى الستينات والسبعينات لكنها نصوص مازالت باقية، وياليتها تكون إشارة للمخرجين المصريين لإعادة تقديم هذه النصوص العظيمة على المسرح.

وعن إخراج هذه النصوص، قال "عطية": "ارتبط عبدالرحمن الشرقاوي ارتباطًا وثيقًا بالمخرج كرم مطاوع الذى يعد واحدًا من أهم المخرجين التجريبين، والذى قدم خلالها تجارب متميزة جدًا مع احترامه الكامل للنص المكتوب وتعامل مع نصوص عبدالرحمن الشرقاوى بحرفية شديدة جدًا واستطاع أن ينقل نقل الشخصيات المكتوبة على الورق كى تكون حية ونابضة تمامًا".


مواضيع متعلقة