هل فكرت يوما.. ما فائدة "الذقن"؟

هل فكرت يوما.. ما فائدة "الذقن"؟
قد تحب في أحدهم تلك "النغزة" في ذقنه، والجاذبية التي تضيفها على الشخص، ولكن هل فكرت يوما ما هي وظيفة "الذقن" الحقيقية كجزء من شكل الوجه مثل العينين والأذن والأنف وغيرهم، الذي يقوم كل منهم بوظيفة معينة فقدانها يخل بقدرات الإنسان، إذا ما هي وظيفة وأصل "الذقن"؟
وفقا لعدد من الدراسات والأبحاث، هناك مجموعة من الحقائق حول "الذقن"، نستعرضها هنا:
- لا يوجد هدف معين أو جواب واضح لوجود أو وظيفة الذقن في وجه الإنسان، كما أوضح الدكتور فيصل تواب، وهو طبيب في فلوريدا، إذ يقول "بعض النظريات الأكثر شهرة التي تبحث في السبب وراء وجود الذقن تتضمن فيما بينها عدة امور تساعد فيها الذقن مثل: المساعدة على الكلام، أو حماية الفك من ضغوط عملية المضغ، أو كوسيلة لتحديد جاذبية الطرف الآخر لدى البحث عن شريك، أو الأسباب الثلاثة السابقة معا".
وأضاف أنه هناك أبحاث تسعى لإيجاد هدف حقيقي لوجود الذقن، خاصة مع النقد الذي تتعرض له كل تلك النظريات الحالية.
- وفقا لدراسة تم إجراؤها سنة 2007 ونشرت في مجلة "الفرضيات الطبيةMedical Hypotheses"، فإن الذقن قد يكون تطور من أجل حماية الفك من الضغط الاستثنائي الذي سببته إعادة هيكلة أفواهنا في سبيل تمكيننا من الكلام، إذ قد يساعد الذقن على تحمل بعض ضغط الكتل العضلية المسؤولة عن الضغط والكلام.
- الجراح التجميلي فرنسيسكو غارغانو، المرخص من قِبل مجلس الطب في الولايات المتحدة الأمريكية في مركز عمليات التجميل The Plastic Surgery Center في نيو جيرسي، يقول أن العديد من العضلات تتموضع في الذقن، وتشكل جزءاً من الـOcclusal Plane وهي المسافة بين الأسنان عندما يكون الفم مغلق، وهذه النظرية تدعمها أبحاث عديدة تقترح أن الذقن يساعد على دعم الفك ضد بعض الضغوطات الآلية، بما فيها آلية المضغ التي تولد قدرا كبيرا من القوة.
- تفيد دراسة حديثة أن الذقن ساعد أسلافنا على اختيار الشركاء، ويقول "جارجانو" أن الذكور يميلون إلى امتلاك ذقن طويل مع مظهر مربع الشكل وقاعدة مسطحة في الأسفل، أما الإناث فتميل ذقونها إلى كونها أضيق وأكثر دائرية"، وتقترح دراسة تم إجراؤها عام 2010.
ونشرت في المجلة الأمريكية للأنثروبولوجيا الفيزيولوجية American Journal of Physical Anthropology بأنه لو لم يكن للأمر علاقة بالجاذبية الجنسية لما كان هناك اختلاف في بنية وشكل الذقن لدى كل من الرجل والمرأة، لأنه وببساطة لا توجد أي اختلافات وظيفية بينهما؛ إذ يأكل كل من الذكور والإناث ويتحدثون بنفس الطريقة ويقومون بنفس الأشياء.
- الحيوانات لا تملك ذقنا بين الأمور التي يتشابه فيها الإنسان مع الحيوان، ويقول فيصل تواب إن الفيلة هي الكائنات الوحيدة التي تملك ما يشبه الذقن، إلا أن ذقن الفيل تشكل بفعل افتقارها لأسنان سفلية، ولكونها تحوز على شفة سفلية كبيرة، فهو في واقع الأمر ليس عبارة عن نتوء عظمي مثلما هو الحال لدى البشر، وهو الأمر الذي يعتبر ذقنا "حقيقيا" وميزة نتفرد بها عن سوانا من الكائنات.
- على مدار التاريخ، منحت بعض الثقافات امتيازات جمالية للذقن المشقوق أو "الغمازة"، ويقول "تواب" عن ذلك أن النظرية السائدة حاليا تقترح أن غمازة الذقن تحدث نتيجة عدم الالتحام التام لعظمتي الفك قبل الولادة، كما توجد العديد من أشكال الشقوق والصدوع منها العمودية، والتي تتخذ شكل Y، والمستديرة.
- ووفقا لعدم توافق النظريات على سبب معين لوجود الذقن، فقد لا يكون للذقن أية علاقة بتحمل أي ضغط أو جذب شريك وفقا لـ"ناثان هولتون"، وهو خبير أنثروبولوجيا في جامعة أيوا في الولايات المتحدة.