اليوم.. قبرص تنتخب رئيسا في الجولة ثانية

كتب: أ.ف.ب

اليوم.. قبرص تنتخب رئيسا في الجولة ثانية

اليوم.. قبرص تنتخب رئيسا في الجولة ثانية

تنتخب جمهورية قبرص التي لا تبسط سيطرتها إلا على الثلثين الجنوبيين من الجزيرة أي على الجهة التي يسكنها القبارصة اليونانيون، رئيسها في جولة ثانية، اليوم.

ويخضع ثلث الجزيرة الشمالي، حيث يعيش القبارصة الأتراك لسلطة كيان لا تعترف به الأسرة الدولية إنما يحظى باعتراف أنقرة. ما زالت المستعمرة البريطانية سابقا، مقسومة منذ 1974 عندما اجتاحت القوات التركية الثلث الشمالي من الجزيرة ردا على انقلاب في نيقوسيا.

- استقلال ونزاع

في 16 أغسطس 1960، نالت قبرص استقلالها عن المملكة المتحدة. واعتمدت دستورا يسعى إلى الحفاظ على الاستقرار بين سكان الجزيرة المنقسمين.

ومنحت بريطانيا واليونان وتركيا نفسها في ميثاق حق التدخل في حال سعت قبرص الى الانضمام الى دولة أخرى. في حينها، كان القبارصة اليونانيون يأملون في الالتحاق باليونان.

في أواخر عام 1963، اندلعت أعمال عنف بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك. وتم في سنة 1964 انشاء قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في قبرص.

وبين 1963 و1964، سجل فقدان نحو 2000 شخص في مواجهات بين المجموعتين.

- تقسيم

في 15 يوليو 1974، أطاح انقلاب خطط له قوميون قبارصة يونانيون بهدف الحاق الجزيرة باليونان، برئيس الجمهورية الأسقف مكاريوس الثالث.

وفي 20 يوليو أنزلت تركيا قوات في شمال الجزيرة بحجة حماية الأقلية القبرصية التركية التي تمثل أقل من 20% من السكان. وبعد 3 أيام، سقط النظام العسكري في اثينا واتباعه في نيقوسيا.

وفي 30 يوليو، أقامت تركيا واليونان وبريطانيا، الدول الضامنة لاستقلال قبرص، "منطقة أمنية" تحت إشراف جنود الأمم المتحدة الموجودين أصلا على الجزيرة منذ 10 سنوات واعترفت بوجود ادارتين منفصلتين.

لكن الجيش التركي واصل تقدمه، واستولى في 15 أغسطس على منطقة فماغوستا (شرق). وفي ديسمبر استعاد الأسقف مكاريوس مهامه كرئيس. ووفقا للسلطات القبرصية اليونانية، أوقع النزاع 3 آلاف قتيل و1400 مفقود كما تسبب بنزوح 162 ألف قبرصي يوناني، و48 ألف قبرصي تركي، بحسب معهد الأبحاث من أجل السلام في أوسلو.

 


مواضيع متعلقة