«الزراعة»: العاملون فى «مصانع التغذية» يحصلون على رواتبهم بشكل دائم

06:49 م | السبت 03 فبراير 2018

استعدت وزارة الزراعة لبدء إطلاق مشروع التغذية المدرسية، الذى تعتزم الحكومة استئنافه الأسابيع المقبلة، بتجهيز مصانعها المنتشرة فى 13 محافظة لإنتاج 10 ملايين وجبة مدرسية أسبوعياً، عبارة عن «فطيرة»، لتوزيعها على الطلاب.

وقال الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إن إنتاج الوجبة يتم تحت إشراف من هيئة سلامة الغذاء التى تتابع مراحل التصنيع حتى وصول الوجبة إلى طلاب المدارس. وأضاف لـ«الوطن»: «الهدف من إشراك هيئة سلامة الغذاء متابعة جودة الخامات المكونة للوجبة ومطابقتها للمواصفات القياسية، وكذلك متابعة جودة إنتاج الوجبة قبل التوزيع على المدارس، والتى يتم تغليفها آلياً ونقلها مباشرة إلى المدارس بما يضمن وصولها طازجة». وأكد على أهمية المشروع لتقديمه وجبة صحية غذائية طازجة وآمنة تساعد التلاميذ على رفع القدرة الإدراكية والتركيز وتحقيق النشاط والصحة البدنية والذهنية، والحد من ظاهرة نقص التغذية عند الأطفال، فضلاً عن زيادة مستوى التحصيل الدراسى للتلاميذ وقدرتهم الإدراكية، والحد من التسرب من التعليم». وأشار «البنا» إلى أن المشروع يتيح فرص عمل للشباب من الجنسين للعمل بمراكز المشروع الإنتاجية، والمساهمة فى تحقيق الانتعاش الاقتصادى بالمحافظات المنفذ بها المشروع، كذلك إعداد كوادر فنية مدربة على عمليات الإنتاج والصيانة.

ووقعت وزارة الزراعة العام الماضى بروتوكول تعاون مع وزارة التربية والتعليم بتغذية تلاميذ مدارس المرحلة الابتدائية بوجبة طازجة خالية من الملوثات بها قدر متوازن من الطاقة والبروتينات والفيتامينات والمعادن تساعد التلاميذ على الاستيعاب والتركيز طوال اليوم الدراسى وفقاً لنص البروتوكول، الذى أشار إلى توزيع الوجبات على مستوى الجمهورية على نحو 6882 مدرسة تضمها 109 إدارات تعليمية موزعة بمحافظات القاهرة، القليوبية، المنوفية، الغربية، البحيرة، الإسماعيلية، دمياط، بورسعيد، شمال سيناء، الفيوم، بنى سويف، المنيا، أسوان، حيث يراعى توزيع الوجبات طازجة للتلاميذ خلال 24 ساعة من الإنتاج كحد أقصى.

{long_qoute_1}

وكان المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، قد أصدر، مارس الماضى، قراراً بوقف توزيع وجبات التغذية المدرسية بعد تعرض 4887 طالباً لحالات اشتباه فى التسمم نتيجة تناول الوجبة المدرسية لعدد من الطلاب ببعض المحافظات. وكشفت مصادر مسئولة بوزارة الزراعة عن أن الخسائر الناجمة عن توقف المشروع بلغت ٧٥ مليون جنيه، فيما تبلغ مديونية وزارة التعليم للمشروع 25 مليون جنيه، لم يتم تسديدها منذ العام الماضى، مطالبين بالحفاظ على ما تم تحقيقه من نجاح منذ إطلاق المشروع فى 2011، واعتماد الحكومة عليه بشكل أساسى لتغذية الطلاب منذ أكثر من 5 أعوام.

وقال الدكتور إيهاب عيسوى، مدير عام مشروع التغذية المدرسية: «نقوم من خلال معهد تكنولوجيا الغذية بتطوير دائم للوجبة من خلال خبراء متخصصين، كما أننا نطبق أعلى درجات السلامة، ولم نسجل أى مشكلات خلال تاريخ المشروع، فالوزارة تمتلك 15 مصنعاً فى 13 محافظة، يعمل بها آلاف العمال، يتقاضون مرتبات بشكل دائم رغم توقف المشروع».

وأضاف «عيسوى» أن مشروع التغذية المدرسية تزداد أهميته حالياً، خاصة فى الوقت الذى تطبق فيه إجراءات الإصلاح الاقتصادى، للمساهمة فى درء آثارها والتخفيف من نتائجها السلبية، ما يعزز من جهود الدولة فى حماية محدودى الدخل.