ارتفاع قيمة الدولار وهبوط الأسهم مع تحسن الوظائف الأميركية

ارتفاع قيمة الدولار وهبوط الأسهم مع تحسن الوظائف الأميركية
غذت الأرقام التي أظهرت زيادة في فرص العمل والأجور في الولايات المتحدة التوقعات بزيادة معدل الفائدة ما أدى إلى ارتفاع الدولار، وعائدات السندات الأميركية، اليوم الجمعة، فيما انخفضت الأسهم.
ومع إضافة 200 ألف فرصة عمل إلى الاقتصاد الأميركي الشهر الماضي، وهو أكثر مما توقعه المحللون، ستزداد التوقعات بأن يرفع الاحتياطي الفدرالي معدل الفائدة.
وستخفف الأرقام التي تشير إلى ارتفاع الأجور بنسبة 2,9 بالمئة، وهي أكبر زيادة في 12 شهرًا منذ أكثر من تسعة أعوام، من قلق الاحتياطي الفدرالي حيال فتور في نسبة التضخم.
وذكرت وكالة "بلومبرغ" أن العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات بلغ أعلى نسبة له منذ أربعة أعوام عند 2,84 بالمئة.
وقال المحلل لدى "إف إكس تي إم" لقمان أوتونغا إنه يرجح أن تدعم المؤشرات المتكررة بشأن زيادة زخم ارتفاع الأجور التوقعات بارتفاع التضخم، وهو ما سيعزز التخمينات بارتفاع معدلات الفائدة في الولايات المتحدة هذا العام.
وأضاف أنه كان من الواضح أن الدولار احتاج دعمًا هذا الأسبوع، وانقذته المعلومات الرائعة بشأن الوظائف الأميركية التي وردت في يناير.
وواجه الدولار صعوبات أمام العملات الرئيسية الأخرى مؤخرًا.
ومع مراهنة المتعاملين على سياسة مالية أكثر تشددًا في المصرف المركزي الأوروبي وشروط أفضل لبريطانيا عند انسحابها من الاتحاد الأوروبي، حقق اليورو والجنيه الاسترليني مكاسب أمام الدولار خلال الأسابيع الأخيرة.
وألقت المخاوف السياسية بثقلها على الدولار بما في ذلك حالة شلل شهدتها المؤسسات الفدرالية وورود تقارير في وقت سابق الجمعة تتحدث عن إمكانية استقالة مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الجديد، في حال أعطى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضوء الأخضر لنشر مذكرة سرية تشكك في أداء "إف بي آي".
وسجلت الأسهم الأميركية انخفاضًا، الجمعة، مع بدء التداول حيث لا يعد رفع معدلات الفوائد أمرًا جيدًا بالنسبة للمستهلكين والشركات، وهبط مؤشر داو جونز بنسبة 0,6 بالمئة في الدقيقة الأولى من التداول.
وهناك مخاوف متزايدة بشأن أثر دورة رفع المعدل على النمو والأسواق العالمية، حيث بات الاحتياطي حاليًا يميل إلى رفع معدل الفائدة ثلاث مرات على الأقل هذا العام.