مكرم سلامة: «عبدالناصر» ضرب «نجيب» و«الإخوان» بحجر واحد
مكرم سلامة: «عبدالناصر» ضرب «نجيب» و«الإخوان» بحجر واحد
داخل شقته الصغيرة بمحافظة الإسكندرية يقبع، وبين مقتنياته وأفيشات الأفلام والصور النادرة التى جمعها طوال 60 سنة يشخص ببصره ويتنفس عبق التاريخ الصادر عن تلك التوليفة السياسية الفنية التى كانت تلك الشقة ملاذاً لجمعها.. فى أقل من ثانية تنتقل من سحر السينما إلى غموض السياسة وصورة معلّقة فى أحد الأركان للرئيس محمد نجيب يتوسط جمال عبدالناصر وعبدالحكيم عامر، عندما كانت العلاقة بينهم «سمن على عسل»، وفقاً للباحث «مكرم سلامة».
منذ أن كان «سلامة» فى العاشرة بدأ هواية جمع المقتنيات والصور النادرة، ومن خلال أرشيف «محمد نجيب» الذى اقتنصه من أحد «بائعى الفضة» يروى: «بداية ثورة 23 يوليو فى انتخابات نادى الضباط لما نجح (نجيب) ضد مرشح الملك.. الضباط الأحرار بعد كده حطوه كواجهة للثورة لكن القائد الحقيقى هو جمال عبدالناصر الذى فوجئ بحب شعبى جارف لخصمه (نجيب) الذى طغت صوره على أغلفة المجلات».[Image_2]
يؤكد الرجل الستينى أن الإخوان كانوا السبب فى الإطاحة بمحمد نجيب، ويتابع: «هما حاولوا يستقطبوا الرئيس ضد جمال عبدالناصر.. إلا أن الأخير خلص من الاتنين بضربة معلم.. ضرب عصفورين بحجر.. الإخوان أصبحوا خلف السجون بعد حادث المنشية.. وحصّلهم بعد كده محمد نجيب».. ويُشكك الباحث فى صحة حادث المنشية: «كان فيه واحد اسمه (ميشيل خورى) هو الوحيد اللى صوّر حادثة الاغتيال فوتوغرافيا.. وبعد ما راح الاستديو فوجئ برجال من الجيش يقتحمون غرفة التحميض وجمعوا كل الصور التى التقطها».
«الديمقراطية والدولة المدنية وعودة الجيش إلى ثكناته».. أهم ما طالب به أول رئيس لمصر، إلا أن الإطاحة به أدخلت البلاد فى حكم عسكرى لأكثر من نصف قرن ويقول جامع الوثائق: «عبدالناصر كان ماسك كل السلطات فى إيده.. ومحمد نجيب ملهوش جذور مع الضباط الأحرار وعشان كده معرفش يستقطبهم».. ويرى «مكرم سلامة» أن مشكلة عبدالناصر أن تفكيره متآمر دائماً يُشكك فى الآخرين والدليل على ذلك أن جميع من حوله ماتوا إلا أنور السادات الذى كان يعرف «من أين تؤكل الكتف».
قبل 40 سنة ذهب «سلامة» إلى أحد بائعى الفضة الذى يمتلك أفلاما وصورا وتسجيلات إذاعية نادرة لـ«محمد نجيب».. السعر كان باهظاً جدا، لكن الباحث قرر شراءها خاصة أن البائع لم يكن يعرف من هو الرئيس الأول لمصر ويقول: «البياعين بيشتروا الحاجات دى من بتوع الزبالة بملاليم.. بتكون محطوطة فى شوالات.. للأسف الناس دى ضيعت البلد».
أخبار متعلقة:
الرجل الذي قاد الثورة واحتضن «الثوار» فظلمته الثورة وانقلب عليه «الثوار»
مديرة منزل محمد نجيب: «عيّط زى الأطفال لما ابنه اتقتل والكلب مات»
"عبد المعتمد": وقت ما كُنا بندفن "نجيب".. المخابرات طردت أهله في الشارع
«عبد العظيم» الـ«كتكوت» الذى تربى فى «حجر الرئيس»
جاره فى منفى «زينب الوكيل»: محمد نجيب رئيس جمهورية «المرج»
«محمد» خال أحفاد نجيب: شاهد عبد الناصر فى التليفزيون اتنرفز وكسره