الرجل الذي قاد الثورة واحتضن «الثوار» فظلمته الثورة وانقلب عليه «الثوار»

الرجل الذي قاد الثورة واحتضن «الثوار» فظلمته الثورة وانقلب عليه «الثوار»
«بدأت نظراته تتركز على التليفون الأسود الصغير، الذى يحمل رنينه أخطر خبر فى حياته.. يمر الوقت بطيئا، الثوانى أصبحت زمنا، وليل القاهرة هادئ وصامت.. (لم أكره الصمت فى حياتى مثلما كرهته فى هذه الليلة.. رفعت السماعة فخاطبنى أحدهم: لقد نجحت الثورة)، لم يعرف أن الجملة ستحمله عبئا لا طائل له به، دخل بها التاريخ كأول رئيس لجمهورية مصر العربية، ومحاه بسببها جمال عبدالناصر من كتب التاريخ المدرسى، لتنتهى حياته خلف أسوار منفى بمنطقة غير مأهولة بالسكان.
فى الطريق إلى منفاه لا شىء سوى الكلاب و«أبوقردان» يتجاوران على مستنقعات الصرف الصحى التى أغرقت منطقة المرج، ألقوه هناك بعد محاولاته المضنية إثناء تلاميذه عن الحكم فأبوا، نجحت ثورة الضباط، وجاءت ثورة الشباب فى يناير ليرددوا كلماته ذاتها «عودوا إلى ثكناتكم»، حارب ظلم الملكية حتى أصابه، أبعدوه ونفوه فقرر الكتابة للتاريخ، الشيخوخة هزمته فأماتته تاركاً عدوى «الظُلم» لأولاده الذين ذاقو مرارته، لتصبح الجملة الوحيدة التى يتناقلها المقربون منه «الله يرحمه.. كان راجل طيب».
أخبار متعلقة:
مديرة منزل محمد نجيب: «عيّط زى الأطفال لما ابنه اتقتل والكلب مات»
"عبد المعتمد": وقت ما كُنا بندفن "نجيب".. المخابرات طردت أهله في الشارع
مكرم سلامة: «عبدالناصر» ضرب «نجيب» و«الإخوان» بحجر واحد
«عبد العظيم» الـ«كتكوت» الذى تربى فى «حجر الرئيس»
جاره فى منفى «زينب الوكيل»: محمد نجيب رئيس جمهورية «المرج»
«محمد» خال أحفاد نجيب: شاهد عبد الناصر فى التليفزيون اتنرفز وكسره