الثلاثة يشتغلونها: دروس خصوصية ليه.. لما ممكن تبنى؟

الثلاثة يشتغلونها: دروس خصوصية ليه.. لما ممكن تبنى؟
- أولياء الأمور
- الثانوية الأزهرية
- الثانوية العامة
- الدروس الخصوصية
- الظروف الصعبة
- اليوم الدراسى
- ثلاثة أشقاء
- دروس خصوصية
- كلية التربية
- أبو
- أولياء الأمور
- الثانوية الأزهرية
- الثانوية العامة
- الدروس الخصوصية
- الظروف الصعبة
- اليوم الدراسى
- ثلاثة أشقاء
- دروس خصوصية
- كلية التربية
- أبو
ثلاثة أشقاء يعملون فى مهنة التدريس، الأول مدرس لمادة الفيزياء، والثانى كيمياء والثالث لغة عربية، قرروا الابتعاد عن مجال الدروس الخصوصية والعمل فى البناء كمهنة ثانية تدر عليهم دخلا إضافياً يساعدهم فى المعيشة، ربما يرى البعض أن هذا الاتجاه غريب لكنهم مقتنعون بأن التخلى عن إعطاء الدروس الخصوصية، والعمل فى مجال آخر هو القرار الأنسب بالنسبة لهم.
مجهود بدنى كبير يبذله «سعيد إمام»، مدرس الفيزياء بالمدرسة الثانوية، بمنطقة زاوية أبوسويلم بالجيزة، يومياً حيث يتجه بعد انتهاء اليوم الدراسى إلى عمله الآخر فى البناء، ورغم ذلك يرى أن هذا العمل أهون عليه من الدروس الخصوصية: «ابتزاز المدرسين للطلبة ومعاناة أولياء الأمور بيخلينى أستبعد إنى أدى دروس.. والرزق على الله». لولا ظروف الحياة لاكتفى «سعيد» براتبه فقط دول عمل إضافى: «لكن المرتب ما بيكفيش، فى الظروف الصعبة ديه 1400 جنيه، هيكفوا البيت ولا مصاريف 3 أولاد؟».
قبل أن يأتى جواب تعيينه كمدرس كيمياء، فى مدرسة الثانوية الأزهرية، بدأ «محمد إمام»، منذ تخرجه فى كلية التربية بالعمل فى البناء أسوة بأخيه الأكبر: «خلصت الكلية واشتغلت لمدة سنتين لحد ما جالى جواب التعيين، وكملت فى البناء برضه». يعتبر «محمد» أن البناء هو عمله الرئيسى الذى يحصد منه على دخل يومياً: «التدريس هو مرتب باخده آخر الشهر، لكن مش كبير»، لم يفكر يوماً فى إعطاء دروس خصوصية: «اللى هياخدوه فى المدرسة هو نفسه اللى هيكون فى الدرس فملهاش لازمة.. كفاية شغل البُنا». طوال 16 عاماً يجمع «محمد» بين التدريس والبناء وطور نفسه فى كلا المجالين: «مع الوقت بقيت أشوف المهندس وألاحظ إزاى بينظم المبنى ويرسمه لحد ما عرفت أتطور من شغلى، وكمان بقيت مدرس أول فى الكيمياء». شهرة الشقيقين «سعيد» و«محمد» فى القرية، وإشادة الأهالى بهما، بكلمات من قبيل «إيديهم تتلف فى حرير»، و«أصحاب الضمير العالى».
{long_qoute_1}
تشجع الشقيق الثالث «محمود إمام»، مدرس لغة عربية بالثانوية العامة، أن يعمل فى البناء مثلهما: «من وأنا فى الجامعة اشتغلت معاهم فى البناء لحد ما خلصت جامعة وكملت معاهم». يرى «محمود» أن مهنة التدريس تربى أجيالاً لوضع القيم والمبادئ داخلهم، لا لخلق سباق تنافسى بين المدرسين لإلقاء الدروس الخصوصية: «المدرسين بيتصارعوا على الطلبة بسبب الدروس الخصوصية، وأعمال السنة بتقف عائق للطالب، عشان ياخد عند مدرس معين وكتير بيتظلموا، وعلشان ما أظلمش حد، اشتغلت فى البناء، وفى نفس الوقت مهنة باحبها وإخواتى شغالين فيها».