عمرو دوارة: الشرقاوي أحد أهم العلامات المضيئة في تاريخ المسرح الشعري

عمرو دوارة: الشرقاوي أحد أهم العلامات المضيئة في تاريخ المسرح الشعري
- أحمد عرابي
- أحمد فؤاد سليم
- أحمد ماهر
- أمينة رزق
- الشعب الفلسطيني
- الشعر الحديث
- الشعر الحر
- أبو
- أحمد شوقي
- أحمد عبد الحليم
- أحمد عرابي
- أحمد فؤاد سليم
- أحمد ماهر
- أمينة رزق
- الشعب الفلسطيني
- الشعر الحديث
- الشعر الحر
- أبو
- أحمد شوقي
- أحمد عبد الحليم
تحدث المخرج والناقد دكتور عمرو دوارة، عن اختيار المبدع الكبير عبدالرحمن الشرقاوي شخصية معرض الكتاب للعام الجاري، قائلًا: مما لا شك في أن الأديب القدير عبد الرحمن الشرقاوي يعد أحد أهم العلامات المضيئة في تاريخ مسرحنا العربي وبالتحديد في مسرحنا الشعري الذي يعد أحد أهم رواده.
وأضاف دوارة، أن عبد الرحمن الشرقاوي يُعَد حلقة مهمة فاصلة وفارقة بين المسرح الشعري القديم والحديث، حتى أننا حينما نقوم بالتأريخ للمسرح الشعري فإننا نسجل الحقائق عن مرحلة ما قبل عبد الرحمن الشرقاوي أو بعده.
وتابع دوارة: ويحسب له نجاحه بالفعل في تحقيق إضافة نوعية وتطوير مسيرة ومرحلة إبداعات الشاعرين الكبيرين أحمد شوقي، وعزيز أباظة، وكل منهما بالطبع يعد من رواد وأعلام المسرح الشعري في القرن العشرين.
والأديب عبد الرحمن الشرقاوي "1920 - 1987" شاعر وصحفي ومؤلف مسرحي ومفكر إسلامي مستنير، تأثر بالحياة الريفية وكانت القرية المصرية هي مصدر إلهامه، وانعكس ذلك على أول رواياته" الأرض "التي تعد أول تجسيد واقعي في الإبداع الأدبي العربي الحديث، ومن أهم رواياته: الأرض عام 1954، وقلوب خالية عام 1956، الشوارع الخلفية عام 1958، وتم إعداد كل منهم مسرحيا بالإضافة لبعض أعماله الأخرى وتقديم كل منهم على خشبات المسرح.
وتابع "دوارة" أنه بالإضافة إلى إبداعات عبد الرحمن الشرقاوي في كل من المجالين المسرحي والروائي فإنه يعتبر أيضًا فارس من فرسان الشعر الحديث أو ما يسمي بالشعر الحر، وبصفة عامة تتميز لغة عبد الرحمن الشرقاوي بأنها سهلة وعميقة في آن واحد، وبقدرته على صياغة تراكيب بليغة من الجمل الشعرية الرائعة والمؤثرة، وبصياغته البديعة لعدد كبير من الصور الشاعرية بجميع أعماله المسرحية من خلال توظيفه للشعر الحر وبعيدا عن قيود الشعر العمودي القديم الملتزم والمحكوم بالقافية التقليدية.
وأضاف دوارة لـ"الوطن":"من أشهر أعماله المسرحية الشعرية: الأسير، الحسين ثائرًا، ومسرحية الحسين شهيدًا، مأساة جميلة "عن المناضلة الجزائرية/ جميلة بوحيرد"، الفتى مهران، والنسر الأحمر، وأحمد عرابي.
وقُدَمَت أغلب أعماله على خشبة المسرح بدءً من بداية ستينيات القرن الماضي، وشارك في إخراجها نخبة من كبار المخرجين وفي بطولتها نخبة من كبار نجوم المسرح، وذلك طبقا للتفاصيل التالية:
- مأساة جميلة: لفرقة "المسرح القومي" عام 1961 من إخراج/ حمدي غيث وبطولة/ عايدة عبد الجواد، عبد الله غيث، محسنة توفيق، عبد الرحيم الزرقاني، توفيق الدقن.
- الأرض: لفرقة "المسرح الحديث" عام 1962 - من إعداد/ أمينة الصاوي - ومن إخراج/ سعد أردش، وبطولة/ كريمة مختار، عبد الوارث عسر، عزت العلايلي، صلاح قابيل، حمدي أحمد.
- الشوارع الخلفية: لفرقة "المسرح الحديث" عام 1962 - من إعداد/ نعيمة وصفي - ومن إخراج/ سعد أردش، وبطولة/ حمدي غيث، عقيلة راتب، رشوان توفيق، زوزو ماضي.
- قلوب خالية: لفرقة "المسرح الحديث" عام 1962، ومن إخراج/ نور الدمرداش، وبطولة/ سامية رشدي، صلاح السعدني، مديحة حمدي، نبيل الدسوقي.
- الشيخ رجب: لفرقة "المسرح الحديث" عام 1963 - من إعداد وإخراج/ فايز حلاوة، وبطولة/ عبد الوارث عسر، عزيزة حلمي، عبد الغني قمر، زوزو شكيب.
- الفتى مهران: لفرقة "المسرح القومي" عام 1965 من إخراج/ كرم مطاوع وبطولة/ سميحة أيوب، عبد الله غيث، محمد الدفراوي، شفيق نور الدين.
- وطني عكا: لفرقة "المسرح القومي" عام 1969 من إخراج/ كرم مطاوع وبطولة/ سميحة أيوب، محد السبع، عزت العلايلي، نعيمة وصفي.
- ثأر الله: لفرقة "المسرح القومي" عام 1972 من إخراج/ كرم مطاوع وبطولة/ يوسف وهبي، عبد الله غيث، أمينة رزق، فردوس عبد الحميد.
- رسالة إلى جونسون: لفرقة "مسرح الجيب" عام 1973 من إخراج/ كرم مطاوع وبطولة/ سميحة أيوب، أحمد عبد الحليم، رشدي المهدي، كرم مطاوع.
- النسر الأحمر: لفرقة "المسرح القومي" عام 1975 من إخراج/ كرم مطاوع وبطولة/ أمينة رزق، سهير المرشدي، محمد السبع، رجاء حسين،عبد الرحمن أبو زهرة.
- عرابي زعيم الفلاحين: إنتاج "وزارة الثقافة" عام 1985 من إخراج/ أحمد زكي وبطولة/ أحمد ماهر، أحمد فؤاد سليم، فاطمة محمود.
وتعد الثورية من أهم السمات التي يتسم بها مسرحيات "عبد الرحمن الشرقاوي" الشعرية، وهذا ما أوضحه بقوله: "أنا كاتب ثوري منذ أن أخذت الكتابة طريقًا للنضال من أجل حياة أفضل، وأنا بالطبع اعتبر نفسي كاتبًا ثوريًا، ولا أتصور نفسي غير ذلك".
فمسرحيات تحمل في مضمونها فكرة ثورية نراها في "الأسير" في مواجهة الظلم والطغيان، وفي "مأساة جميلة" في الكفاح ضد المستعمر الفرنسي، وفي مسرحية "الفتى مهران" بثورته ضد طبقة الحكام والأمراء، ودفاعه عن القيم الاشتراكية، أما في "تمثال الحرية" فتتجسد الثورة في الوقوف أمام البطش والخداع والدعوة إلى ضرورة المحفاظة على حقوق الإنسان.
وكذلك في "وطني عكا" تتجسد الثورة في كفاح الشعب الفلسطيني لاسترجاع أرضه ومواجهة الكيان الصهيوني، وبمسرحية "ثأر الله" تتجسد الثورة أيضا ضد الظلم و الطغيان، والدعوة للجهاد والكفاح من أجل إعلاء كلمة الحق. ويعود في مسرحية "النسر الأحمر" لتناول ويجسد ثورية "صلاح الدين الأيوبي" ضد الصليبيين المتسترين بستار الدين، وكذلك في تناوله لثورية الزعيم/ أحمد عرابي ورفاقه ضد فساد الحكام وأطماع المستعمرين بمسرحيته "عرابي زعيم الفلاحين".