فى ذكرى رحيل عبدالرحمن الشرقاوى الـ25..هل نكرم فيكتور هوجو العرب بالإفراج عن «الحسين ثائراً»؟

فى ذكرى رحيل عبدالرحمن الشرقاوى الـ25..هل نكرم فيكتور هوجو العرب بالإفراج عن «الحسين ثائراً»؟
فلتذكرونى..
فلتذكرونى حين تختلطُ الشجاعةُ بالحماقة..
وإذا المنافعُ والمكاسبُ صرنَ ميزانَ الصداقة
وإذا غدا النُّبلُ الأبىُّ هو البلاهة
عبدالرحمن الشرقاوى الذى تحل اليوم ذكرى رحيله الخامسة والعشرون واحد من كتاب قلائل يجب أن تحتفى بهم مصر وتعيد أجيالها الشابة قراءة ما كتبوا الآن أكثر من أى وقت مضى، فقد أنفق الشرقاوى -أو فيكتور هوجو العرب كما يحب أن يطلق عليه البعض- سنوات عمره ينادى بما كنا وما زلنا نتمناه، وما قامت ثورة يناير من أجله؛ خبز وعدالة وحرية.. عاش صاحب رواية «الأرض» و«الشوارع الخلفية» وكتب أئمة الفقه التسعة، يحلم بمصر بلداً حراً لا يحكمه الطغاة ولا اللئام ولا المتاجرون بالدين. قرأ نفس التراث ونفس القرآن الذى قرأه المتعصبون فخرجوا هم بكتب عن عذاب القبر وزواج ملك اليمن ورضاعة الكبير، وخرج هو بـ«محمد رسول الحرية» و«على إمام المتقين». قرأوا نفس التاريخ الذى قرأه فاكتفوا بالنقل و«العنعنة» واستغفروا الله من كل «جديد» ومن كل اجتهاد، وخرج هو بـ«الحسين ثائراً» التى مات وهو يكافح من أجل أن يراها على المسرح. فهل نراها نحن؟ أم يظل هذا النص، وهو من أجمل ما كتب للمسرح المصرى، حبيس الأدراج ورهين العقول المتحجرة.
الملف التالى محاولة من «الوطن» لتكريم الراحل العظيم بإحياء ذكراه التى كاد ينساها الجميع، ودعوة لعودة الحياة لـ«الحسين شهيداً». ذكرى الشرقاوى وغيره من أصحاب الأفكار الكبيرة هى ما نحتاج فى هذه الأيام المعتمات؛ حتى نجدد الأمل فى نفوسنا ونغنى معه.. «مهما يكن.. مهما تداهمنا الحوادث، فالأمل سيظل يسطع فى الحطام وسيقبل الزمن السعيد ويغرد القلب الحزين وستعبر الأنغام أسوار السجون وتنطلق».