بريد الوطن| خواطر فى البال تدعو للفرح

بريد الوطن| خواطر فى البال تدعو للفرح
ليس الفرح تغييراً فى نهج، فهو يصبح عندئذ حالة غير عادية، ولكن الفرح هو نتاج عدة عوامل تتشابك وتنصهر لإحداث التغيير المجتمعى. صحيح نحن نعانى من مشكلات جسام، من هنا ألسنا بحاجة لصدمة فرح تعيد لنا عقولنا، وتفجّر الذاكرة فى نفوسنا لتحقيق التنمية البشرية المستدامة؟ ولسنا مع مدرسة شكسبير «نكون أو لا نكون»، كما جاء فى مسرحية «هاملت»، إذاً كيف نصل لمضمون شكل التغيير؟؟ ففى مشكلة الغذاء وارتفاع الأسعار أليس ذلك علامة من علامات فشل السياسات الاقتصادية والتنموية المصرية، ونحن نتحرك بسياسات مختلة أدت لعدم الاكتفاء الذاتى من الغذاء؟ وتأملت البقوليات كمثال فوجدت استيراد أنواعها من العديد من البلدان الأخرى، وسألت نفسى بدون دمعة فرح: هل مناخ مصر جاف وله ظاهرة التصحر؟ وهل هناك جفاف ونضوب؟ أو خلل فى الإرادة البشرية المصرية؟ ولم تحقق تنمية زراعية متوازنة، كما نحن مع دموع الفرح بهجرة أهل الريف للمدن نجد نقصاً فى نسبة المشتغلين بالزراعة، والقرية المصرية أصبحت مستهلكة ولا تنتج حتى رغيف الخبر، ومسألة الغذاء تتطلب معالجات راهنة وملحة لأنها تمس العيش اليومى لفئات واسعة من السكان، وكل تأجيل فى إيجاد حلول جادة لها سيؤدى إلى استفحال الظاهرة، وقد يقود إلى نتائج اجتماعية وخيمة لا يمكن التنبؤ بها، والإنسان واجه الفقر والجوع منذ بداية التاريخ الإنسانى، ولكن الإنسان اليوم يمتلك علماً وعقلاً وقدرات، وكلها تدعو للفرح بخواطر فى البال لمواجهة إخفاق خطط التنمية والإصلاح الزراعى، وتوفير الغذاء مهمة قومية فى ظل العمل على تحسين وإصلاح الزراعة وتطويرها، وكل شىء يبدأ بخطوة أولى، تسبقها قناعة مطلقة بضرورة توفير الغذاء اللازم للمجتمع من مصادره المحلية وليس من الاستيراد الخارجى، والتساؤل: متى نحقق التنمية الزراعية الشاملة والمتوازنة؟ وبما يريح البال وبفرح ثقافة تشغيل العقل المصرى.
يحيى السيد النجار
كاتب وباحث - دمياط
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com