بنك دواء مجاني أسسه شباب في المنيا.. "ركن للغلابة في كل صيدلية"

كتب: اسلام فهمي

بنك دواء مجاني أسسه شباب في المنيا.. "ركن للغلابة في كل صيدلية"

بنك دواء مجاني أسسه شباب في المنيا.. "ركن للغلابة في كل صيدلية"

ارتفاعات كبيرة ومتتالية في أسعار الدواء، يقابلها مرضى فقراء يأنون من الداء ويبحثون عن الدواء، خاصة أهالي القرى، وأسوة بغيرهم، تعد قرى شرق النيل، من الأكثر احتياجًا في المنيا، ما دفع مجموعة من الشباب، لإطلاق مبادرة طٌبقت بالفعل في مسقط رأسهم بقرية الداودية، بتخصيص ركن للغلابة، في كل صيدلية، ولاقت نجاحًا كبيرًا، جعلهم عازمون على تطبيقها في مناطق أخرى.

يلخص القائم على المبادرة "حسن هاشم"، الفكرة قائلًا: أنه اقتبسها حينما وجد طبية صيدلانية، في إحدى القرى، تجوب عددًا من المنازل بحثًا، عن دواء فائض وغير مستغل، لتوزيعه على المحتاجين، بعد فحص صلاحيته، فقرر تطبيقها بشكل أكبر في قرية الدوادية، وحينما عرضها على مجموعة من الشباب، رحبوا بها وبدأت بالمرور على المنازل؛ لجمع الأدوية الفائضة عن الاستخدام، فقمنا بعمل دعاية ثم توزيعها، في كل أرجاء القرية، ووجدنا معاناة في البداية من شرح الفكرة من خلال شباب متطوع، ومجموعات عمل تجوب المنازل، وعقب ذلك تم التطبيق الفعلي بجمع الأدوية، وفرز الكميات التي يتم جمعها للتأكد من الصلاحية، ولو وٌجدت زجاجة دواء أو قطرات تستخدم للعين أو الأذن مفتوحة يتم إعدامها دون تردد، حفاظًا على الصحة العامة وعدم نقل أي عدوى.

أضاف "هاشم"، حتى تكون المبادرة قانونية، اتفقنا مع صيدليات متطوعة خصصت لنا، ركنا للفقراء في داخل كل صيدلية، وبعد حصر جميع الفقراء والمستحقين، حددنا جميع الأسماء المعنية بصرف الدواء، ثم اقترحنا تخصيص بند رصيد مالي؛ لدعم بنك الدواء المجاني، يقوم على جمع تبرعات مالية لشراء الأدوية غير المتوفرة لدينا، والتي لم نجدها في المنازل، كما أن فكرة الرصيد المالي تمخضت لدينا حينما وجدنا أهالي من القادرين يبحثون عن أدوية ناقصة وغير متوافرة في الصيدليات، وقد وجدنها في المنازل التي جمعنا منها، ويعرضون شرائها بنفس قيمتها الفعلية، ونقوم بتوجيه تلك الأموال لصالح البنك المجاني الذي يستهدف المحتاجين.

أكد القائمون على المبادرة وجميعهم شباب، أنهم أخلصوا النية لله، بأن يكون ذلك "خدمة للوطن"، وسيحاولون نشر وتعميم مبادرتهم، في جميع القرى من خلال تخصيص "ركن للغلابة في كل صيدلية"، وذلك في ظل ما يواجهه المرضى من غلاء أسعار الأدوية، كما أن المبادرة حافظت على كميات كبيرة من أدوية نافعة وصالحة، للاستخدام الآدمي كانت تهدر بالتخلص منها، بالإعدام وإلقائها في الترع والمصارف.


مواضيع متعلقة