آلام مرضى "البنسلين" أمام صيدليات الحكومة بالغربية بسبب مافيا الأدوية

آلام مرضى "البنسلين" أمام صيدليات الحكومة بالغربية بسبب مافيا الأدوية
- أمراض القلب
- الإدارة الصحية
- البنسلين طويل المفعول
- التأمين الصحي
- الدكتور محمد شرشر
- العلاج على نفقة الدولة
- اللواء أحمد ضيف صقر
- تشكيل لجنة
- صحة الغربية
- أمراض القلب
- الإدارة الصحية
- البنسلين طويل المفعول
- التأمين الصحي
- الدكتور محمد شرشر
- العلاج على نفقة الدولة
- اللواء أحمد ضيف صقر
- تشكيل لجنة
- صحة الغربية
شهدت مستشفيات مديرية الصحة بمحافظة الغربية، أزمة حقيقية يعاني منها الآلاف من مصابي أمراض القلب، والروماتيزم من سيدات ورجال والأطفال، بسبب نقص حقن البنسلين طويل المفعول وسط تجاهل فادح من مسئولي وقيادات مديرية الصحة لشكاوى المرضى والمواطنين، الذين تجمهروا أمام أبواب الصيدليات بمستشفى المحلة العام وعدد من مستشفيات ومنافذ الصيدليات المخصصة للصرف عبوات حقن طويلة المفعول.
وانتقلت "الوطن" إلى رصد شكاوى مرضى الروماتيزم والقلب الذين أصابتهم، حاله من اليأس والوجيعة، بسبب عدم تحرك قيادات الصحة لشكواهم وطلباتهم المتعددة، حيث أراد مرضى من كبار السن من الرجال، والسيدات وذويهم الوقوف في طوابير، امتدت لساعات طويلة، وسط تزاحم مستمر سعيا في الحصول على حلم العلاج، وهو أن تصل إلى أيديهم عبوة "بنسلين" واحدة حيث وقف جموع المرضى داخل ساحة طويلة، تقع على مساحة أكثر من 170 مترا مربعا، داخل مبنى مجلس إدارة مستشفى المحلة العام و في مشهد مأساوي، وقف المنتفعين بالعلاج على نفقة الدولة والتأمين الصحي، في حالة بؤس بسبب جلوس أطباء في مكاتبهم المغلقة يرفضون مواجهتهم أو تلبية احتياجاتهم.
وقال أحد المرضى: "بجد تعبنا، إحنا اشتكينا كتير، وأنا ومراتي وطفلة رضيعة عمرها، كام شهر مش لاقيين حقن البنسلين، وكل ما نيجي نقدم طلب أو شكوى محدش بيتحرك معانا، روحنا مديرية الصحة نقابل وكيل الوزارة، قالوا لنا مش موجود ومش بيقابل حد واشتكينا في الإدارة الصحية والمستشفى، محدش بيسمعنا" بتلك الكلمات التقط خيط الحديث مع "الوطن"، مواطن يدعى "أحمد زكريا" أحد أهالي المرضى، لافتا إلى أن العشرات من المرضى قد جلسوا وافترشوا ساحات مستشفى المحلة العام، سعيا في الحصول على حقنة واحدة، ولكنهم لم يجدوا عبوات لاستلامهم على الرغم من حصولهم على تذاكر علاجية وأوامر من أطباء بالمستشفى لصرفها نظرا لاحتياجاتهم.
{long_qoute_1}
وتابعت "منال أحمد"، مريضة بالروماتيزم القلب بقولها "ذهبنا إلى مكتب مدير مستشفى، أكثر من مرة وفي كل مرة، يقولنا إحنا عندنا نقص، وبنحاول نوفي كل الطلبات، عشان المرضى، ولكن المشرفين على توزيع حقن البنسلين مش بيراعوا ربنا فينا الكميات بتوصل، ومش بتتوزع غير للحبايب والناس المعرفة"، كما بينت بقولها "الدكاترة بيعاملونا زي الزبالين وشحاتين".
وأشارت منال إلى أن كل المرضى جمعوا توقيعات للإعلان عن رفضهم ما يتعرضون له، من أذى وسوء معاملة حسب قولها مؤكدا أن حقن البنسيلين، تورد بشكل دوري من مسئولي مخازن الصحة، ولكن لا يستلمها سوى أعداد قليلة من المرضى مستحقين تناول "عقار البنسلين"، كما ناشدت "عبد الفتاح السيسي"، رئيس الجمهورية بالضرورة تكليف وزير الصحة، الدكتور أحمد عماد بردع كافة مسئولي الصحة المتقاعسين عن خدمة المرضى وذويهم لافتة بقولها"مافيا عقار البنسلين فى الغربية هي السبب وربنا قادر عليهم ".
{long_qoute_2}
في المقابل أصدر اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية توجيهاته إلى المحاسب أحمد عبد السميع، رئيس مجلس مركز ومدينة المحلة، بالضرورة تشكيل لجنة من قسم الرقابة والمتابعة والانتقال برفقتها إلى ديوان المستشفي، والوقوف على عمليات صرف عقار "البنسلين" للمرضى وردع أى مخالفات إدارية وصحية تهدد امن وحياة وأرواح المواطنين وذويهم.
كما شدد المحافظ في تعليماته على ضرورة توفير كميات إضافية لكافة المرضى من مستحقي "البنسلين" على مستوى كافة المستشفيات التابعة لمديرية الصحة بقري ومراكز المحافظة.
من ناحية أخرى، اعترف الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة، بوجود نقص فادح في كميات البنسلين الموردة، لمستشفى المحلة، وباقي المستشفيات بمراكز طنطا وكفر الزيات، والسنطة وزفتى، مؤكدا أنه وجه بدعم كميات إضافية من عقار "البنسلين" من خلال صرف 50 أمبول ممتد المفعول للمرضى داخل المستشفى.
وأقر وكيل وزارة الصحة أنه فور علمه بشكاوى المرضى، وعدم توافر كميات كافية من العقار صيدليات المستشفى، تم إمدادها بـ120 أمبول من العقار، لصرفه للمرضى سعيا في مواجهة الأزمة وتلبية احتياجات المرضى.
كما كلف الدكتور، جمال شادي مدير مستشفى المحلة العام مساعدته الدكتورة عزة زغلول مديرة قسم الصيدليات بالمستشفى بضرورة إجراء حصر دوري، للحقن البنسلين المطلوب توفرها لبيعه للمنتفعين من المرضى مؤكدا بقوله "دورنا خدمة المريض ورعاية صحته أولا بأول ولا لوجود أي موظف أوطبيب أو صيدلي متقاعس بيننا ".