مطالبات بمد فترة الكشف: «ثقافة اللحظة الأخيرة» من ليلة الامتحان إلى الكشف الطبى على المرشحين

07:59 م | السبت 27 يناير 2018

لحظات قليلة تفصل عن آخر موعد للكشف الطبى على الراغبين فى الترشّح للانتخابات الرئاسية، ومع تراجع خالد على عن الترشّح وتوجيه التّهم إلى سامى عنان، خلت الساحة من وجود مرشح سوى الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتنتشر بعض المطالبات بمد فترة الكشف الطبى، تماماً ككل اللحظات الأخيرة التى تبدأ من الاستعداد للامتحانات للطلاب، وحتى مد فترة الاقتراع للناخبين.

بدأ الكشف الطبى على المرشحين فى 20 يناير، وحتى الجمعة 26 يناير، ومع غياب المرشّحين، كان الحديث فى حزب الوفد بالدفع بمرشح للانتخابات، ليُقدم السيد البدوى، رئيس الحزب، طلباً لإجراء الفحص الطبى، لحين أخذ الهيئة العليا للحزب قرارها بشأن الأمر، وتنتشر بعض الاستفسارات حول موعد التوقّف عن الكشف الطبى، وما إذا كانت هناك فرصة لتمديده، حتى صرّح محمود الشريف، المتحدّث باسم الهيئة الوطنية للانتخابات، بأن الهيئة لم تُقرّر مد الكشف الذى ينتهى الجمعة: «فكّرونى بالطلبة بتوعنا، لما بيذاكروا ليلة الامتحان، ويزنقوا نفسهم للحظة الأخيرة، ويحاولوا يلموا المنهج بأى شكل»، تحكى عزة عادل، الثلاثينية التى تتابع الأخبار المتعلقة بالانتخابات الرئاسية.

يتذكّر محمود جاب الله، حين ذهب إلى اللجنة المقيد بها اسمه، لاختيار الاسم الذى اعتبره مناسباً لقيادة المرحلة، فى الانتخابات الرئاسية عام 2014، ورغم أن مدة التصويت كانت يومين، إلا أنها امتدت إلى 3 أيام، ليستطيع بعض المتأخرين المشاركة، ورغم ذلك كان توجّهه إلى اللجنة متأخراً عن الموعد المحدّد للإغلاق: «ومالحقتش برضه». يحكى الشاب وعلى وجهه ابتسامة، لكنه قرّر أن يكون صوته فى الانتخابات المقبلة مع أول يوم: «نروح بدرى زى الناس ونقعد على اللجنة لحد ما تفتح ونخش ننتخب ونخلص من أول يوم». يتمنى الشاب وجود منافسة قوية فى الانتخابات المقبلة، فهى فى رأيه تمنح الرئيس المقبل ثقة أمام الخارج، ويخشى أن يتحول الأمر إلى استفتاء: «بس برضه فيه مواعيد المفروض نلتزم بيها». ثقافة اللحظة الأخيرة تسيطر على عدد كبير من المواطنين فى أمور شتى، بعيداً عن الانتخابات، كالليلة التى تسبق الامتحان، أو حتى الوصول فى موعد مع زميل: «ده سلونا، ومش هيتغير»، قالها على أحمد، الشاب العشرينى الذى ينتظر القائمة النهائية لأسماء المرشحين حتى يحدد موقفه.